الدول الغربية تتهم الصين بنشر فيروس كورونا المستجد وتطالبها بالتعويض
الدول الغربية تتهم الصين بنشر فيروس كورونا المستجد وتطالبها بالتعويض

انضمت ألمانيا إلى نادي الدول التي تحمل الصين مسؤولية أزمة جائحة كورونا المستجد.

وعملت أكبر صحيفة ألمانية (بيلد) على إعداد فاتورة بقيمة 149 مليار يورو أي ما يقارب الـ 162 مليار دولار  كخسائر سببها الفيروس لهذا البلد.

وتواجه الصين اتهامات من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة التي تحمل بكين مسؤولية انتشار الفيروس لجميع أنحاء العالم، والذي أصاب قرابة 2.5 مليون شخص حتى الآن، وأودى بحياة 165 ألف شخص منهم، وفق تقرير نشره موقع "إكسبرس" البريطاني.

وتتضمن الفاتورة، 27 مليار يورو إيرادات سياحية، و7 مليارات يورو لصناعة الأفلام الألمانية، و50 مليار يورو للشركات الصغير والمتوسطة، ومليون يورو عن كل ساعة طيران خسرتها شركة الطيران الألماني لوفتانزا.

وفي حال خسارة الاقتصاد الألماني 4 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، فهذا يعني خسارة تقارب 1800 يورو لكل مواطن ألماني.

الصين من جانبها ردت على الفاتورة المرسلة لهم بأنها تثير كراهية الأجانب وتعزز من القومية الألمانية.
وتتهم العديد من الدول الغربية الصين بأنها أخفت ولا تزال تخفي معلومات حول مصدر الفيروس وانتشاره، وحتى أنها تقدم معلومات مغلوطة فيما يتعلق بالأعراض وتأثيره على الإنسان وطرق انتقاله.

والسبت حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصين، وقال إنها يجب أن تواجه عواقب إذا كانت مسؤولة عن علم عن إطلاق فيروس جائحة كورونا، مشيرا إلى أن السلطات هناك كان يجب أن يوقفوا الانتشار قبل أن تصل لجميع أنحاء العالم، ولكنهم لم يقوموا بذلك، والآن العالم يعاني بسببهم.

بريطانيا أيضا انضمت للولايات المتحدة بالمطالبة بضرورة التحقيق فيما إذا كان الفيروس قد نشأ في مختبر بووهان وليس في سوق الحيوانات في المدينة.

مدينة ووهان الصينية حيث بؤرة تفشي المرض، قامت بتعديل أعداد الوفيات لديها، والتي ارتفعت بشكل مفاجئ بنسبة 50 في المئة عما كانت تدرجه سابقا.

قضية الهجرة على الحدود الجنوبية من أهم القضايا لتي يواجهها بايدن في انتخابات هذا العام
قضية الهجرة على الحدود الجنوبية من أهم القضايا لتي يواجهها بايدن في انتخابات هذا العام

رغم المشكلات المتعددة التي بات الاقتصاد الأميركي يواجهها منذ جائحة كوفيد والحرب الأوكرانية، مع ارتفاع معدلات التضخم، ثم مخاوف من دخول البلاد في حالة ركود، إلا أن الولايات المتحدة ستكون بحاجة إلى قادمين جدد، وفق تقارير وتصريحات مسؤولين حاليين وسابقين.

ويشير موقع أكسيوس إلى عاملين يساهمان في هذه الحاجة إلى مهاجرين، على الرغم من الدعوات المتزايدة لتقييد الهجرة، وهما انخفاض معدلات الخصوبة والتحولات الديموغرافية، التي قال إنها ستؤدي إلى تباطؤ النمو السكاني في السنوات المقبلة.

وتلك التغييرات هي التي تخلق الحاجة إلى الاستمرار في استقبال المهاجرين لتعويض التداعيات الاقتصادية التي ستنتج عنها.

وفي مارس الماضي، توقعت دراسة جديدة نشرت في "مجلة لانسيت" استمرار انخفاض معدلات المواليد بشكل كبير خلال القرن المقبل، حول العالم، وفي غضون 25 عاما فقط، سوف يتراجع عدد السكان بأكثر من ثلثي بلدان العالم. 

وحذر فريق من العلماء الذين يقفون وراء الدراسة من أنه يجب على الحكومات الاستعداد للتغيرات الهائلة في العقود المقبلة، نتيجة لهذه التغيرات في الأنماط السكانية العالمية، حسبما يشير موقع "ساينس أليرت".

ووفقا لبيانات صدرت عن "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" التابعة لوزارة الصحة الأميركية، هذا الشهر، فقد انخفض إجمالي عدد الولادات في الولايات المتحدة، عام 2023، حيث وُلد ما يقرب من 3.6 مليون طفل، بانخفاض بنسبة 2 في المئة عن عام 2022.

وقال موقع أكسيوس إن انخفاض عدد الولادات وصل إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من قرن من الزمان.

وفي يناير 2023، وجدت دراسة أشرف عليها وزيران أميركيان سابقان للخزانة أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى مزيد من البشر، سواء من خلال إنجاب أطفال، أو زيادة عدد المهاجرين.

وتشير الدراسة التي صدرت عن معهد أسبن وأشرف عليها وزير الخزانة السابقان هانك بولسون، وتيم جيثنر، إلى أن الفشل في زيادة عدد سكان الولايات المتحدة سيكون من بين أكبر المخاطر الاقتصادية في السنوات والعقود المقبلة. 

ويشير أكسيوس إلى التحول من النقص في الطلب إلى النقص في المعروض خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مقارنة بالعقد السابق، وهذا الانخفاض في العرض يشمل سوق العمل.

ويعني النقص في العمالة أن الشركات لن يكون لديها العدد الكافي من العمال، لتلبية الطلب على  السلع والخدمات، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.

وقال رافائيل بوستيك، أحد كبار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي: "إذا لم يكن لديك عمال للقيام بالعمل، فستكون هناك ندرة. وستكون هناك ضغوط تصاعدية على الأسعار. لقد رأينا هذا في عدد من الحالات".

وتعتبر قضية الهجرة من أهم القضايا التي يواجهها الرئيس الأميركي جو بايدن. وقبل بضعة أشهر من الانتخابات العامة في نوفمبر، هاجم جمهوريون إدارته بشأن رفع القيود الاستثنائية على الهجرة، بعد انتهاء العمل بإجراء يسمح بترحيل المهاجرين غير الشرعيين فورا. 

وتسارع ولايات أميركية، يقودها الجمهوريون، إلى منح صلاحيات أوسع لإنفاذ قوانين الهجرة للشرطة المحلية، وفرض عقوبات جنائية على الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.

ويقود تلك الولايات الحدودية في الغالب حكام من الحزب الجمهوري، ويتنافس أغلبهم من أجل المضي قدما في تطبيق قوانين الهجرة، وفق وكالة أسوشيتد برس، إذ يستغل كل من الجمهوريين والديمقراطيين هذه القضية قبل أشهر عن موعد الاستحقاق الرئاسي. 

ويشير أكسيوس إلى أن بعض صناع السياسات يرون أن الهجرة الجماعية في السنوات الأخيرة ساعدت في علاج الخلل في سوق العمل، وهو ما ساعد في خفض التضخم من ذروة ارتفاعه بين عامي 2021 و2022.

وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، قال أمام طلاب جامعة ستانفورد، هذا الشهر، إن ارتفاع معدلات الهجرة يفسر جزئيًا على الأقل سبب تمكن الاقتصاد من تجنب الركود في العام الماضي.

وقال باول: "جزء من ذلك أن هناك عددا أكبر بكثير من الأشخاص الذين يعملون في البلاد".

وقال باول للمشرعين في وقت سابق من هذا العام: "إنها مجرد نقل الحقائق لنقول إن الهجرة والمشاركة في القوى العاملة ساهمتا في نمو الناتج الاقتصادي القوي للغاية الذي شهدناه العام الماضي".

ويقول أكسيوس إنه ابتداء من عام 2040، سيشكل المهاجرون كل النمو السكاني "ويرجع ذلك جزئيا إلى أن معدلات الخصوبة تظل أقل من المعدل المطلوب لإيجاد جيل يحل محل جيل في غياب الهجرة"، وفق مكتب الميزانية غير الحزبي في الكونغرس.