الأنباء باخوميوس يعلن نتيجة القرعة لاختيار البابا الجديد للكنيسة القبطية
الأنباء باخوميوس يعلن نتيجة القرعة لاختيار البابا الجديد للكنيسة القبطية

اختار الأقباط يوم الأحد الأنبا تواضروس رئيسا للكنيسة القبطية في مصر إثر "قرعة هيكلية" قام خلالها الطفل بيشوي جرجس مسعد بسحب واحدة من ثلاث ورقات تحوي أسماء الشخصيات الثلاث الذين انتخبهم ممثلو الأقباط الاسبوع الماضي للمشاركة في هذه القرعة.

وقام الأنبا باخوميوس الذي كان قائما لمقام البابا منذ وفاة البابا شنودة الثالث في مارس/آذار الماضي بإجراء قرعة أولى لاختيار طفل من بين 12 ليختار البابا الجديد.

وبعد اختيار الطفل، قام الأنبا باخوميوس بعصب عينيه قبل أن يسحب الطفل كرة من ثلاث كرات بلاستيكية شفافة تحوي كل منها اسم واحد من المرشحين الثلاثة وفتحها باخوميوس وقرأ الاسم المكتوب عليها وهو الأنبا تواضروس الذي يصبح بذلك البابا ال 118 لبطريركية الأقباط الأرثوذكس.

وقام الانبا باخوميوس بعد ذلك بفتح الكرتين البلاستيكيتين الآخريين وعرض أمام الحضور والكاميرات الورقتين اللتين كانتا بداخلهما وتحملان اسمي الأنبا رفائيل والقمص رفائيل افامينا ليتأكد الجميع أن أسماء المرشحين الثلاثة كانت مشاركة بالفعل في القرعة.

وجرى اختيار البابا الجديد وفقا للائحة 1957 التي مازالت سارية والتي يطالب العديد من الأقباط بتعديلها حتى يكون اختيار البابا بالانتخاب ومن دون قرعة.

وحتى اليوم، كان الأنبا تواضروس أسقفا عاما لمحافظة البحيرة، ويصادف يوم اجراء القرعة الهيكلية يوم عيد ميلاده الستين، حيث أنه مولود في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1952.

وكان الأنبا تواضروس قد حل في المركز الثاني في الانتخابات التي جرت الاثنين الماضي بعدما حصل على 1623 صوتا.

والبابا الجديد للاقباط مولود باسم وجيه صبحي باقي سليمان، وقد حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الاسكندرية في 1975 ثم بكالوريوس الكلية الاكليركية وزمالة الصحة العالمية في انكلترا في عام 1985، وعمل مديرا لمصنع ادوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور قبل أن يذهب في 1986 الى دير الانبا بيشوي بوادي النطرون وظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو/تموز عام 1988.

وقد رسم قسا في 23 ديسمبر/كانون الأول 1989 ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير/شباط 1990 قبل أن ينال درجة الاسقف في 15 يونيو/حزيران 1997.

ويحظى البابا تواضروس بتأييد الانبا باخوميوس فهو تلميذه وعمل معه في أسقفية البحيرة لفترة طويلة.

ويأتي اختيار البابا الجديد للاقباط في ظل أجواء من التوتر والقلق تعيشها هذه الطائفة مع وصول التيار الإسلامي للحكم بوجود رئيس إسلامي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو محمد مرسي.

ويشكل الأقباط ما بين ستة وعشرة بالمئة من عدد سكان مصر البالغ 83 مليونا ويشكلون أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط، وهم يشكون منذ زمن طويل مما يعتبرونه تمييزا ضدهم وضعفا في تمثيلهم داخل الحكومة وفي إدارات الدولة.

يذكر أن مراسم اختيار البابا قد جرت في مقر كاتدرائية الاقباط الارثوذكس بحي العباسية في وسط القاهرة التي اكتظت عن آخرها بينما فشل مئات آخرون في الدخول بسبب الزحام.

واتخذت وزارة الداخلية المصرية اجراءات مشددة لتأمين الكاتدرائية وشوهدت أعداد كبيرة من سيارات الأمن المركزي منتشرة حولها.

وستعقد الكنيسة القبطية حفل التجليس في 18 نوفمبر/تشرين الثاني بحضور كبار مسؤولي الدولة.

وفور اختياره، أصدر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين والذي ينتمي إليه الرئيس محمد مرسي بيانا أعرب فيه عن "تهنئته لنيافة الانبا تواضروس".

وقال البيان "إننا متفائلون بالتعاون المثمر معه كزعيم روحي للاخوة الاقباط لنشر الأخلاق الحميدة وللتأكيد على قيم الحرية والعدل والمساواة".

مصر تعاني من تحديات اقتصادية كبيرة (أرشيفية)
مصر تعاني من تحديات اقتصادية كبيرة (أرشيفية)

قال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأربعاء، إن مصر تشهد تداعيات في مختلف المجالات وضغوطا اجتماعية واقتصادية نتيجة الحرب الدائرة في غزة، متوقعا انخفاض الناتج المحلي الإجمالي المصري بنسبة تصل إلى 3 في المئة، وتراجع التنمية البشرية لخمس سنوات.

وأشارت دراسة أعدها البرنامج، نشرها موقع أخبار الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى أن تداعيات الحرب في غزة تضغط على مسار الإصلاح الاقتصادي والتنمية في مصر.

ويدرس التحليل الجديد الأثر الاجتماعي والاقتصادي المحتمل للحرب في غزة على الاقتصاد والمجتمع المصري، ويقدم رؤى لصانعي السياسات وأصحاب المصلحة للتخفيف من المخطر.

ونوّهت الدراسة إلى أن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل كبير على السياحة والتحويلات المالية وعائدات قناة السويس والديون الخارجية وتدفقات رأس المال.  

ويقدّر التقييم التأثيرات من خلال توقعات لسيناريوهات مدتها ستة أشهر (سيناريو الشدة المنخفضة)، وتسعة أشهر (سيناريو الشدة المتوسطة)، وعام (سيناريو الشدة العالية).

ويقدر معدو الدراسة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسب تتراوح بين  2.6% و3% وفق السيناريو المتوقع، مع ارتفاع معدل البطالة من 7.8% إلى 8.7% في سيناريو الشدة المتوسطة و9.1% في سيناريو الشدة العالي. 

وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاسيتي إن "الحرب تختبر قدرة مصر على الصمود والتعامل مع هذه الأوقات المضطربة، وخاصة التحديات المرتبطة بالصدمات الخارجية".

وشدد على الحاجة الملحة لمعالجة التأثير الاجتماعي والاقتصادي للحرب، مضيفا أن "الدراسة تؤكد الحاجة الملحة لجهود منسقة للتخفيف من الآثار السلبية على الاقتصاد المصري وضمان التعافي المستدام".

وتسلط الدراسة الضوء على التحديات الاقتصادية "العميقة" التي تواجه مصر، حيث تضررت إيرادات السياحة وقناة السويس بشدة نتيجة للهجمات في منطقة البحر الأحمر، مما أدى إلى تفاقم الضائقة الاقتصادية واستلزم اتخاذ تدابير انتعاش سريعة.

ويقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي انخفاض إيرادات السياحة وقناة السويس في السنتين الماليتين الحالية والمقبلة بحوالي 9.9 مليار دولار (سيناريو الشدة المتوسطة)، و13.7 مليار دولار إذا اشتدت الحرب بمشاركة دول إقليمية أخرى وجهات فاعلة (سيناريو الشدة العالية).

وتشير توقعات الدراسة إلى تراجع محتمل في مؤشر التنمية البشرية في مصر، قد يصل إلى المستوى المسجل عام 2018، وهو ما يمثل خسارة تصل إلى خمس سنوات في المكاسب التنموية. 

وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير وإصلاحات سياسية لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في مصر.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية وقعت بالفعل العديد من الاتفاقيات الجديدة التي أدت إلى زيادة تدفق العملات الأجنبية ورأس المال.

وتقترح الدراسة توصيات سياسية تشمل تعزيز آليات دعم الفئات السكانية الأكثر احتياجا، وتنفيذ إصلاحات سوق العمل وتعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.