تركيا لم تعلق على قرار رفع الحجب الذي فرضته على وسائل الإعلام السعودية والإماراتية منذ أبريل 2020
تركيا لم تعلق على قرار رفع الحجب الذي فرضته على وسائل الإعلام السعودية والإماراتية منذ أبريل 2020

رفعت تركيا الحجب المفروض منذ نحو عامين على مواقع إخبارية سعودية وإماراتية، في خطوة تندرج ضمن التحركات التي بدأتها أنقرة قبل أشهر لإعادة تطبيع علاقاتها مع أبو ظبي والرياض. 

ومن المقرر أن يزور الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أبو ظبي والرياض، خلال شهر فبراير المقبل، وهو ما أكد عليه قبل أسابيع بتصريحات منفصلة، دون أن يحدد توقيتا معينا للسفر. 

ومنذ صباح الخميس، تمكن المستخدمون في تركيا من الدخول للمواقع الإخبارية السعودية والإماراتية، دون الحاجة لتشغيل برامج كسر الحجب (vpn).

ومن بين المواقع الإخبارية: "العربية نت" و"سكاي نيوز عربية" و"جريدة عكاظ" وموقع "بوابة العين الإخبارية" وجريدة الرياض، بالإضافة إلى عدد آخر من المواقع من بينها التي تخص الوكالات الرسمية لكل من السعودية والإمارات. 

ولم يصدر أي تعليق من الجانب التركي بشأن رفع الحجب المفروض على وسائل الإعلام، منذ أبريل 2020. 

من جانبه كتب زاهد جول، رئيس تحرير موقع "إندبندنت" (النسخة التركية) عبر تويتر: "الإدارة في أنقرة قررت ليلا قبل نحو سنتين حجب قرابة 20 موقعا، من بينها مواقع خارج نطاق الخدمة أصلا - (موقع جريدة الحياة اللندنية) - ومواقع أخرى للمنوعات، ومواقع منها العربية وواس".

وأضاف "اليوم صباحا تراجعت تلك الإدارة ذاتها عن قرارها الذي كان مخالفا للقانون في تركيا".

وزاد جول: "أشكر الإدارة لتصحيح خطئها، وآمل ألا أرى في بلدي أي مواقع محجوبة، وخاصة إذا كانت تلك المواقع تقدم رصيدا معرفيا مثل موقع اليوتيوب والويكيبيديا والعربية وواس وغيرها من المواقع التي تم حظرها لفترات وسنوات بتعليمات فقط دون أن يكون الحجب مبنيا لأي مسوغ قانوني".

ومنذ أشهر طرأ تحول على صعيد علاقة تركيا بالإمارات والسعودية، الدولتان الخليجيتان اللتان كانتا ضمن محور واحد في أعقاب الأزمة الخليجية الأخيرة، والتي دخلت فيها تركيا كطرف حليف لقطر.  

وكان ولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، قد أجرى زيارة منذ شهرين إلى أنقرة، والتقى إردوغان، في خطوة هي الأولى من نوعها، منذ توتر العلاقات بين البلدين، وتحولها إلى حالة صدام في عدد من الملفات. 

وأعلن الطرفان، في ذلك الوقت، توقيع عشر اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية، فيما تم الكشف قبل أيام عن عملية مقايضة عملات (سواب)، بقيمة تقدر بـ5 مليارات دولار. 

في المقابل كان إردوغان قد أعلن عقب لقائه بن زايد عزمه زيارة أبو ظبي في فبراير المقبل، كما أعلن أواخر ديسمبر الماضي أنه سيزور الرياض لحل عدد من المشاكل العالقة، على رأسها القطيعة الاقتصادية. 

الإمارات تؤكد أهمية تكثيف التحركات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
الإمارات تؤكد أهمية تكثيف التحركات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

أكد وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أهمية "تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، داعيا إلى "تكثيف المساعي المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وشدد وفق بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات، بعد لقاء نظيره التركي هاكان فيدان، في أبوظبي، على "ضرورة العمل عن كثب لتقديم الدعم الإنساني الكافي للمدنيين في قطاع غزة على نحو مستدام ومن دون عوائق، وتكثيف المساعي المبذولة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

وقال وزير خارجية الإمارات، إنه من المهم "تكثيف التحركات على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وحماية أمن وسلامة كافة المدنيين"، مشيراً إلى أن "التوتر والتطرف والعنف المتصاعد في المنطقة من شأنه أن يهدد السلم والأمن الدوليين".

وأشارت وكالة "وام" إلى أن اللقاء الذي جمع وزيرا خارجية الإمارات وتركيا، بحث "التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وتعزيز الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المدنيين في قطاع غزة".

والخميس، انتهت جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة، دون اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة "رويترز"، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس، وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة "انتهت".

وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة، وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة، وفق المخطط.

وكانت حماس قد قالت، الإثنين، إنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة من سيطرة قوات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.

ولاحقا، أوضحت الخارجية الأميركية أن حماس "لم توافق على مقترح الوسطاء للهدنة، بل ردت بمجموعة من الاقتراحات".

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

كما خُطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.