The position of the Iranian oil tanker Adrian Darya 1, formerly named Grace 1, is seen on a mobile phone as it sits anchored…
شكوك متزايدة بشأن تلاعب إيران بأنظمة تحديد المواقع لتحويل السفن من المياه الدولية إلى موانئها

وسط التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والتي تتزامن مع الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، أعلن الحرس الثوري الإيراني احتجاز ناقلة نفط تحمل علم كوريا الجنوبية في مياه الخليج العربي.

وأعادت هذه الحادثة الأذهان إلى حوادث مماثلة قام بها الحرس الثوري تجاه ناقلات نفط في السنوات الأخيرة، 3 منها في عام 2019.

واحدة من تلك السفن، هي ناقلة نفط تدعى "ستينا امبيرو" احتجزها الحرس الثوري خلال إبحارها في المياه الدولية بمضيق هرمز.

قالت إيران إن "السفينة البريطانية كانت تهرب الوقود لبعض الدول العربية"، إذ احتجزتها برفقة الطاقم المكونة من 7 أشخاص.

وتفتح هذه الحوادث السؤال بشأن الكيفية التي يعمل عليها الحرس الثوري لاحتجاز تلك السفن التي تبحر في المياه الدولية.

في العام الماضي، حذرت الإدارة البحرية بوزارة النقل الأميركية، السفن التجارية، من التهديدات الإيرانية في مضيق هرمز ومياه الخليج العربي.

وجاءت تلك التحذيرات عقب سلسلة من الحوادث التي تورطت فيها إيران، بما في ذلك استيلائها على السفينة التي ترفع علم بريطانيا، واحتجاز السفينة ترفع علم ليبيريا تدعى "M/V MESDAR".

وقال بيان الإدارة الأميركية إن بعض السفن شهدت تدخلا بأجهزة ونظم الملاحة عبر الأقمار الصناعية "GPS"، الخاصة بها.

وأضاف "أن السفن التجارية أبلغت عن اتصالات مخادعة من كيانات غير معروفة تدعي زورا أنها سفن حربية أميركية أو تابعة للتحالف"، مشيرا إلى أن بعض السفن أبلغت عن "حدوث تشويش في الاتصالات".

وجاء في البيان أيضا: "بسبب التوترات الإقليمية المتزايدة، قد يؤدي احتمال سوء التقدير، إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد السفن التابعة للولايات المتحدة وحلفائها وشركاء التحالف العاملين في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان".

تعتقد الولايات المتحدة أن إيران لديها أجهزة تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يعمل في جزيرة أبو موسى، وهي جزيرة صغيرة في الخليج العربي قبالة السواحل الإماراتية، حيث تعمل الأجهزة من هناك على جعل السفن والطائرات الدولية تتجول دون قصد في المياه أو المجال الجوي الإيراني.

ويرى خبراء أن التقنيات التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في التشويش على أنظمة الاتصالات، والاحتيال على نظام تحديد المواقع العالمي، تأتي من قبل روسيا والصين.

العقوبات استهدفت 4 أفراد وكيانين على خلفية هجمات إلكترونية ضد مؤسسات أميركية
العقوبات استهدفت 4 أفراد وكيانين على خلفية هجمات إلكترونية ضد مؤسسات أميركية

فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على شركتين وأربعة أفراد مرتبطين بقيادة الحرس الثوري الإيراني، على خلفية هجمات إلكترونية على شركات وكيانات حكومية أميركية.

وجاء في بيان على موقع وزارة الخزانة الأميركية أن تلك الجهات "استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية، بما في ذلك هجمات تصيد احتيالي وبواسطة برمجيات خبيثة".

وأوضحت وزارة الخزانة أن هذه الهجمات نفذت "باسم القيادة السيبرانية-الإلكترونية للحرس الثوري في إيران".

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إن "جهات سيبرانية إيرانية خبيثة تواصل استهداف شركات وكيانات حكومية أميركية في حملة منسقشة ومتعددة الجوانب ترمي إلى زعزعة بنيتنا التحتية الأساسية وإلحاق الضرر بمواطنينا".

وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة الاستفادة من نهجنا الحكومي بأكمله لكشف وتعطيل عمليات هذه الشبكات".

وتابع البيان: "كثير من الإيرانيين لا يدركون أن بعض الشركات في إيران، مثل "مهرسام أنديشه ساز نيك"، تعمل كشركات وهمية للقيادة السيبرانية للحرس الثوري، وتُستخدم لتحقيق أهداف غير قانونية". 

وأوضح أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، التابع لوزارة الخزانة الأميركية، قام بإدراج الشركة لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة الحرس الثوري الإيراني أو تعمل لصالحه أو بالنيابة عنه".

وأشارت الوزارة إلى أن الشركة ارتبطت بالعديد من مجموعات التهديد الإيراني، وترتبط بأنشطة إلكترونية ضارة أخرى، بما في ذلك حملات متعددة استهدفت أكثر من 12 شركة أميركية وهيئات حكومية، بينها وزارة الخزانة الأميركية.

ولفت بيان الخزانة إلى أن "علي رضا شافي نسب" شارك في نفس الحملة الإلكترونية التي استهدفت الكيانات الأميركية أثناء عمله لدى شركة "مهك ريان أفزار".

وأضاف البيان: "شارك رضا كاظميفر، في الاختبار التشغيلي للبرامج الضارة التي تستهدف الباحثين عن عمل، مع التركيز على المحاربين القدامى. ونوّه إلى أنه أثناء عمله لدى "مهك ريان أفزار"، شارك أيضا في حملة التصيد الاحتيالي التي استهدفت كيانات أميركية متعددة.

وبحسب الوزارة، فقد شاركت شركة "داديه أفزار أرمان" التي طالتها العقوبات، كواجهة في حملات إلكترونية خبيثة نيابة عن الحرس الثوري الإيراني.

وشملت العقوبات الأميركية شخصا آخر، يدعى حسين محمد هاروني، كان مرتبطا بالعديد من عمليات التصيد الاحتيالي، بالإضافة إلى النشاط السيبراني الضار الذي يستهدف الكيانات الأميركية ووزارة الخزانة.

وشملت العقوبات كميل بارداران سلماني، الذي ارتبط بالعديد من شركات الواجهة التابعة للحرس الثوري، وشارك في حملات التصيد الاحتيالي.

ولفت البيان إلى أنه سيتم حظر ممتلكات الأشخاص الذين طالبهم العقوبات، الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أميركيين، داعيا إلى إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عن تلك الممتلكات.

والعقوبات المعلنة هي الأحدث التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على طهران على خلفية دعمها وكلاء معادين لإسرائيل في الشرق الأوسط وتوفيرها دعما عسكريا لروسيا في حربها على أوكرانيا.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات مشددة على برنامج إيران للمسيرات العسكرية ردا على هجوم واسع النطاق شنّته طهران على إسرائيل، في وقت سابق من الشهر الحالي.

وجاء هجوم طهران ردا على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، نُسبته طهران لإسرائيل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران.

وغداة الإعلان عن فرض عقوبات على برنامج إيران للمسيرات العسكرية، فرضت الولايات المتحدة غرامة مالية بلغت 20 مليون دولار على شركة تتّخذ في تايلاند مقرا لها بسبب أكثر من 450 انتهاك محتمل للعقوبات المفروضة على طهران.