نظام الأسد يعتقل عدداً من كبار الضباط بتهمة التجسس
نظام الأسد يعتقل عدداً من كبار الضباط بتهمة التجسس

أفادت تقارير إعلامية سورية أن نظام الرئيس بشار الأشد يشن حملة اعتقالات بين ضباطه ومسؤولين كبار ، بتهمة التجسس لصالح "دول أجنبية".

وأكدت التقارير أنه بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد مطلع يناير الماضي قادما من سوريا، بالإضافة إلى تعرض مواقع الصواريخ الإيرانية لضربات متكررة، ولدت اعتقادات لدى طهران وموسكو بوجود أشخاص أن بين القادة العسكريين ومسؤولي النظام هناك من يعمل لـ"حساب دول أجنبية".

وأضافت أن طهران ضغطت على نظام الأسد للتحقيق في هذه الشكوك، التي أدت إلى توقيف عدد من الضباط على رأسهم اللواء معن حسين، مديرُ إدارةِ الاتصالات، والذي يتولى مركزاً حساساً بحيث أن جميعَ اتصالاتِ القياداتِ العليا لا بد أن تمرَّ عبره.

وأشارت التقارير إلى أن حسين متهم بتشكيل شبكة تجسس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية، قامت بتسريب وثائق ومعلومات عن الاتصالات الأمنية بين قادة النظام.

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة تثبت اعتقال معن والتحفظ على ممتلكاته.

 

ويعتقد آخرون أن النظام لجأ لموضوع شبكة التجسس ونظرية المؤامرة كعادته، للتغطية على فشله في حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وانهيار الليرة السورية إلى مستوى قياسي، وخاصة بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ.

وخلال الفترة الماضية، تحدث العديد من التقارير الإعلامية عن وجود انشقاق داخل أسرة الأسد، وخاصة بعد الخلاف العلني بين بشار الأسد وابن عمه رامي مخلوف، والتحفظ على أمواله.

ونقلت وسائل إعلام سورية معارضة أن الأسد لجأ إلى حملة الاعتقالات بعد زيادة نفوذ مخلوف وأسرته بين العلويين، فقد قدمت شركات مخلوف والجمعيات الخيرية والميليشيات سبل العيش لعشرات الآلاف من السوريين، بحيث أصبحت تشكل خطرا على الأسد.

كما كشفت تقارير إعلامية أن الخلاف توسع داخل البيت العلوي وأن بشار الأسد أصبح الحلقة الأضعف، وأن هناك تحديا لنظام الأسد من أسرة عمته بهيجة، فحفيدها غيدق مروان ديب حارب من أجل النظام في دير الزور، لكنه قتل في اللاذقية خلال مواجهات مع جندي من القوات النظامية كان يرغب في اعتقاله بتاريخ 24 أكتوبر 2019 وذلك بسبب اتهامات جنائية غامضة، وقد تعهدت أسرة غيدق، في منشور على فيسبوك، بالانتقام لكن بسبب خوفها من العواقب، حذفته في وقت لاحقا.

مواقع تعرضت للقصف سابقا في دير الزور - صورة أرشيفية.
مواقع تعرضت للقصف سابقا في دير الزور - صورة أرشيفية.

ارتفع عدد قتلى القصف الجوي على مواقع ومناطق في دير الزور والبوكمال ومحيطها، إلى 18 كحصيلة غير نهائية، وهم مهندس مدني سوري واحد، وعنصر سوري يعمل مع حزب الله، و16 من الحرس الثوري الإيراني، وفقا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء.

وأصيب نتيجة هذه الضربات مجهولة المصدر 31 شخصا وهم 21 من الميليشيات التابعة لإيران، و10 من المدنيين.

وكانت طائرات حربية "مجهولة" استهدفت بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء فيلا، عبد المنعم شهاب، التي تتخذها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني كمقر اتصالات في حي الفيلات بمدينة دير الزور، ومقر قرب منطقة العباس وموقعين في البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي.

وأشار المرصد إلى أن آخر استهداف جوي أميركي معلن كان في يومي 2 و3 من شهر فبراير الماضي، حيث استهدف 28 موقعا في دير الزور والميادين والبوكمال بريفها الشرقي وأسفرت الضربات عن مقتل 34 عنصرا من الميليشيات الإيرانية، بينهم 6 من حزب الله اللبناني و12 من الجنسية السورية.

وفي 29 ديسمبر الماضي قتل 25 عنصرا من المقاتلين المدعومين من إيران بضربات جوية، حيث نفذت طائرات إسرائيلية غارات على نقاط تابعة للميليشيات الإيرانية في المربع الأمني الإيراني قرب دوار الهجانة، ونقاط في الفوج 47 في بادية مدينة البوكمال، بالإضافة إلى قافلة تابعة للميلشيات بعد دخولها الأراضي السورية قادمة من العراق، ومقرات وشحنة عسكرية ومستودع للذخيرة وآليات في مدينة البوكمال وريفها قرب الحدود السورية-العراقية، وفقا للمرصد.

منظمة الصحة تعلن مقتل أحد موظفيها

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أحد موظفيها قتل في غارة جوية في سوريا، الثلاثاء.

وأوضحت المنظمة أن، عماد شهاب، وهو مهندس في مدينة دير الزور، قُتل في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عندما تعرض منزله للقصف خلال سلسلة من الغارات الجوية في المنطقة. وكان شهاب مسؤولا بالمنظمة عن شؤون المياه والصرف الصحي والنظافة في المدينة.

وقال، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "وفاته المفاجئة تذكير صارخ بالعنف المستمر والمعاناة التي يتحملها الشعب السوري. وسنفتقده كثيرا".

أميركا تنفي شن غارات في سوريا

ونفت الولايات المتحدة، الثلاثاء، شن ضربات جوية فجرا على سوريا بعدما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية وإيرانية أن قوات أميركية قصفت منطقة بشرق سوريا مما أدى إلى مقتل سبعة جنود على الأقل، أحدهم ينتمي للحرس الثوري الإيراني.

وأضافت وسائل إعلام سورية أن مدنيا قتل أيضا فضلا عن إصابة ما لا يقل عن 19 جنديا و13 مدنيا في الغارات التي استهدفت مناطق سكنية ومواقع عسكرية في محافظة دير الزور وأسفرت كذلك عن أضرار كبيرة بممتلكات عامة وخاصة.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مستشارا بالحرس الثوري الإيراني قتل في الغارات الجوية الأميركية على شرق سوريا، دون أن تكشف عن رتبته.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، لصحفيين في واشنطن "لم نشن غارات جوية على سوريا الليلة الماضية".

وسبق أن هاجمت قوات متحالفة مع إيران في شرق سوريا القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة النائية ويبلغ قوامها 900 جندي. وردت الولايات المتحدة من حين لآخر بشن ضربات هناك على أهداف مرتبطة بإيران. وقصفت إسرائيل مرارا أهدافا إيرانية في سوريا، وفقا لرويترز.

وتقول إيران إن ضباطها يقومون بدور استشاري في سوريا بناء على دعوة من النظام السوري لمساعدة الرئيس، بشار الأسد، في الحرب السورية.

وقال مصدران استخباريان بالمنطقة لرويترز إن طائرات إسرائيلية شنت عدة غارات على موقعين داخل مدينة دير الزور والبوكمال حيث توجد مواقع للحرس الثوري الإيراني.

وقالت مصادر مخابرات غربية لرويترز إن فصائل متحالفة مع إيران لها وجود قوي في محافظة دير الزور بشرق سوريا بالقرب من الحدود العراقية حيث وسعت طهران انتشارها العسكري.

وأضافت المصادر أن غارة أخرى استهدفت بلدة الميادين الواقعة على نهر الفرات والتي أصبحت قاعدة رئيسية لعدة فصائل شيعية معظمها من العراق.

وتقول إسرائيل، التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران بالمنطقة ووجودها العسكري في سوريا، إنها شنت مئات الغارات على سوريا للحد من الانتشار الإيراني. ولم تعلق على غارات الثلاثاء.

وخلال العام الماضي، تركزت هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية على بلدة البوكمال الحدودية، الواقعة جنوب شرقي الميادين، والتي تقع على طريق إمداد استراتيجي للفصائل المتحالفة مع إيران والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.

وتسيطر الفصائل المتحالفة مع إيران أيضا على مساحات واسعة من الحدود على الجانب العراقي.