المتظاهرون بالجزائر  يخرجون ليلا ضد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر 2019
المتظاهرون بالجزائر يخرجون ليلا ضد الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر 2019

انطلقت بالجزائر، مظاهرات ليلية جابت شوارع العاصمة، بداية من ساحة باب الوادي وإلى غاية ساحة البريد المركزي، أيقونة الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير الماضي.

المتظاهرون رددوا شعارات مناوئة للسلطة ورافضة للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.

والتئم الشباب في مختلف الأحياء تحسبا لهذه المظاهرة استجابة لنداءات أطلقتها فعاليات من المجتمع المدني على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل بدء المظاهرات عززت قوات الشرطة تواجدها في العاصمة خصوصا في محيط البريد المركزي وساحة موريس أودان وكذا شارع زيغود يوسف المؤدي لمبنى البرلمان.

وبينما يحاول نشطاء الحراك تصعيد الاحتجاجات، بمناسبة انطلاق الحملات الانتخابية، وجه قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح نداءً لـ “أبناء الجزائر لمخلصين" لأداء ما وصفه بـ "الواجب تجاه الوطن" في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وقال قايد صالح "الجزائر القادرة على فرز من يقودها في المرحلة المقبلة، تنادي أبناءها المخلصين، في هذه الظروف الخاصة".

وتابع "أؤكد هنا على عبارة المخلصين، وهم كثيرون جداً عبر كافة أرجاء التراب الوطني"، في ما يبدو أنه يضعهم في مواجهة الجزائريين الذين يعارضون الانتخابات بشدة.

وأشار إلى أن الجزائر "في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء الأبناء، فالإخلاص هو السمة المؤكدة الدالة على قوة ارتباط المواطن بوطنه".

ومنذ أسابيع عدة، يعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعية حاشدة في جميع أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسية التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف لبوتفليقة.

وتهدف هذه الانتخابات بحسب المحتجين إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962 والذي يطالبون برحيله.

ومنذ بدء الحملة الانتخابية الأحد، يواجه المرشحون الخمسة صعوبة في تحركاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنية مشددة لهم.

ومنذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل، أصبح قايد صالح الرجل القوي في الدولة، في حين لا يظهر الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح إلا نادراً.

باحثون يجدون طريقة جديدة للحفاظ على الشعاب المرجانية (صورة تعبيرية)
العالم فقد نصف شعابه المرجانية منذ الخمسينيات من القرن الماضي (صورة تعبيرية)

أعلن وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية الجزائري، أحمد بداني، أن حكومة بلاده سترفع الحظر عن صيد المرجان، وذلك بعد مرور أكثر من 20 سنة على منعه.

وأوضح الوزير في تصريحات نقلتها صحيفة "النهار" المحلية، أنه "سوف يكون هناك 60 مستغلا لصيد المرجان بولايات سكيكدة الطارف وجيجل".

ونوه الوزير الجزائري إلى أنه جرى الترخيص لاستيراد السفن (التي تستخدم في صيد المرجان) ويتجاوز طولها 40 مترا.

وأكد بداني أنه "سيجري العمل على رفع الإنتاج بالنسبة لتربية المائيات على مستوى البحر إلى 14 ألف طن بنهاية سنة 2024، بواسطة 69 قفصاً عائماً ستدخل مرحلة الإنتاج"، وفقا لموقع "سبق" الجزائري.

وكانت صحيفة "الشروق" المحلية قد ذكرت سابقا أن الجزائر أوقفت صيد المرجان عام 2001، وذلك بسبب الإفراط في صيده، مشيرة إلى أن ذلك التوقيف لم يمنع البعض من مواصلة استغلال الذهب الأحمر، على حد تعبيرها.

وحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن العالم فقد نصف شعابه المرجانية منذ الخمسينيات من القرن الماضي، بسبب التأثير المدمر للاحتباس الحراري والصيد الجائر والتلوث وفقدان الموائل وتفشي الأمراض. 

وغذت الانخفاضات الكبيرة الجهود المبذولة لحماية الشعاب المرجانية المتبقية، من خلال أساليب تتراوح بين إعادة زراعة الشعاب المرجانية التي تتكاثر في الحضانة، إلى تطوير سلالات يمكنها تحمل المياه الدافئة.

وكانت سامانثا بورغس، نائبة رئيس قسم تغير المناخ (C3S) في مرصد كوبرنيكوس، قد أوضحت لوكالة فرانس برس في وقت سابق، تناقص العناصر الغذائية في المحيط وكذلك الأكسجين، مما يهدد بقاء الحيوانات والنباتات.

وأشارت العالمة أيضًا إلى "ابيضاض الشعاب المرجانية وتكاثر الطحالب الضارة، أو الانهيار المحتمل لدورات التكاثر".