اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض
اجتماع لإدارة الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض

وصف الرئيس دونالد ترامب العقوبات الأميركية الجديدة على إيران التي بدأت الثلاثاء بـ "الأشد على الإطلاق" وجاءت بعد إعلان واشنطن انسحابها في أيار/مايو من الاتفاق النووي الذي جمع في 2015 طهران وست قوى دولية كبرى.

وتحاول إدارة ترامب تشديد الضغوط على طهران لتتخلى عن برامجها النووية والصاروخية، وحسب تعبير مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون: "إذا كان آيات الله يريدون التحرر من الضغوط فعليهم القدوم والجلوس. الضغوط لن تهدأ مع استمرار المفاوضات".

وجزء من هذه الضغوط اقتصادي ويرتكز على دفع الحكومات والشركات حول العالم إلى عدم التعامل مع طهران.

وقال ترامب الثلاثاء "إن كل من يجري معاملات مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة".

​​

​​

ويدير عدد قليل من الشركات الأميركية أعمالا في إيران، وعليه فإن تأثير أي عقوبات يعتمد على قدرة واشنطن على منع الشركات الأوروبية والآسيوية من إقامة أعمال هناك، حسب وكالة "رويترز".

ولم يتأخر رد فعل الشركات حول العالم حيال تلك العقوبات بل ومنذ الإعلان عن اقتراب سريانها.

دايملر

شركة دايملر الألمانية

​​​​أحدث ردود الفعل في عالم الشركات الكبرى على العقوبات ضد النظام الإيراني جاء من شركة "دايملر" الألمانية، العملاقة في مجال صناعة السيارات.

في بيان الثلاثاء قالت الشركة إنها أوقفت أنشطتها "المحدودة بالفعل في إيران تماشيا مع العقوبات السارية".

وكانت "دايملر" اتفقت في أوائل 2016 مع شركة "إيران خودرو" على تجميع وتوزيع سيارات "ميرسيدس بنز" في إيران.

بي أس أيه

مقر مجموعة "بي أس أيه"

​​​​شركة السيارات الفرنسية، مالكة العلامة التجارية الشهير "بيجو"، بدأت في حزيران/يونيو اتخاذ خطوات لتعليق أنشطتها في إيران بحلول السادس من آب/أغسطس الجاري "امتثالا للقوانين الأميركية".

وكانت "بي أس أيه" وقعت منذ 2015 عقود إنتاج في إيران بقيمة 700 مليون يورو (811 مليون دولار أميركي).

رينو

مقر شركة "رينو"

​​​​مدير العمليات بشركة السيارات الفرنسية تييري بالور قال أواخر الشهر الماضي إن أنشطة الشركة في إيران سيتم "تجميدها التزاما بالعقوبات الأميركية".

وأوضح بالور أن "رينو" ستسعى لتعويض ما ستفقده من أنشطة تجارية في إيران بالبحث عن فرص استثمارية في أفريقيا.

توتال

شعار "توتال"

​​​​شركة النفط الفرنسية كانت قد قالت إنها ستتخلى عن مشروع يقدر بمليارات الدولارات في حقل غاز "فارس"، في حال لم تتمكن من الحصول على إعفاء من العقوبات المفروضة على إيران.

وكان وزير المالية الفرنسي برونو لومير قال الشهر الماضي إن واشنطن رفضت طلبات الحصول على إعفاء ومن بينها طلب "توتال".

ولدى "توتال" مهلة حتى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر لتنهي أنشطتها التجارية في إيران، مع بدء المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية.

أيه تي آر

طائرات سلمتها "أيه تي آر" لشركة الخطوط الجوية الإيرانية

​​​​الشركة الفرنسية الإيطالية المصنعة للطائرات سلمت الأحد خمس طائرات لشركة الخطوط الجوية الإيرانية قبيل بدء سريان العقوبات الأميركية.

وستواجه "أي تي آر" صعوبات في تسليم سبع طائرات أخرى تعاقدت على تصديرها لإيران بسبب العقوبات الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة، في إطار فرضها العقوبات، ألغت تراخيص التصدير التي تحتاجها جميع شركات صناعة الطيران الغربية التي تستخدم مكونات أميركية بكثافة.

سانوفي وروشيه

شعار شركة "سانوفي"

​​​​شركة الأدوية الفرنسية سانوفي قالت مطلع الشهر الجاري إن "من المبكر التعليق على التداعيات المحتملة (للعقوبات) على نشاطات شركتنا في إيران".

وشاركتها "روشيه" السويسرية الموقف نفسه إذ قالت إنها "تراقب تطورات الوضع" فيما يتعلق بأثر العقوبات الأميركية على أنشطتها التجارية في إيران.

نستله

مقر "نسله"

​​​​شركة الأغذية السويسرية لن تتأثر على الأرجح بالعقوبات المفروضة على إيران حيث تملك الشركة مقرا في طهران ومصنعين في مدينتي قزوين وبلور.