شوارع بضواحي أوكلاند تبدو خالية من الناس في ظل إجراءات مشددة لاحتواء كورونا
شوارع بضواحي أوكلاند تبدو خالية من الناس في ظل إجراءات مشددة لاحتواء كورونا

نيوزلندا، دولة يضرب بها المثل في مقاومة كوفيد-19، وفي الأسبوع الماضي احتفلت بمرور أكثر  من 100 يوم، من دون ظهور أي حالة جديدة بالمرض في أراضيها، قبل أن يعود مجددا.

وبحلول يوم الأحد، تسبب الوباء في وفاة نحو 800 ألف شخص حول العالم، بينهم 22 فقط في نيوزلندا.

وصلت نيوزلندا إلى هذ المستوى، الذي نال استحسان العالم، بعد إجراءات قاسية كان شعارها  "اتخذ إجراءات صعبة مبكرا"، وقد تطلبت تلك الإجراءات  إغلاقا كاملا لقرابة الشهرين، تسبب في تداعيات سلبية، على الصعيدين الاقتصادي والأمني.

لكن ظهور حالات جديدة في مدينة أوكلاند المكتظة بنحو مليون ونصف المليون نسمة، اعتبر ضربة قوية للبلاد، حسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.

فقد تم تسجيل 13 إصابة جديدة مؤكدة بـفيروس كورونا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق ما أعلن الأحد.

وبهذه الحالات الجديدة، ارتفع عدد الحالات النشطة في نيوزيلندا إلى 69 حالة، وفقا لما ذكرته رويترز.

"هذا ما كنا نخشاه"، يقول البروفسور شون هيندي الذي يدير أزمة الوباء في البلاد. 

ومع ذلك، أشاد خبراء بما أسموه التحرك السريع والشفاف من جانب السلطات لاحتواء التفشي الجديد في أوكلاند، وفي مقدمة ذلك، القرار السريع الذي اتخذته رئيسة الوزراء، جاسيندا آرديرن، بإغلاق أوكلاند، بعد ست ساعات فقط من اكتشاف أول حالة بالمدينة.

ومن ضمن الإجراءات أيضا، تكثيف الاختبارات، وعمليات التعقب، والاستفادة من الشرطة في ذلك. مع مراقبة الحدود ومداخل أوكلاند، فضلا عن وضع القادمين في العزل لمدة أسبوعين، وتوفير بيئة ملائمة لتخزين البضائع القادمة من الخارج.

يضاف إلى ذلك، وضع الحالات المصابة في فنادق تدار من قبل الدولة. 

وقد وصلت الاختبارات إلى نسب تقدر بنحو 30 ألف اختبار، كل يومين.

وستظل مدينة أوكلاند في المستوى الثالث من حالة الطوارئ لمدة أسبوعين إضافيين، ما يفسح للسلطات الصحية مجالا أكبر لتعقب المرض، فيما وضعت بقية الدولة في المستوى الثاني.

وقد نالت الخطة الجديدة للتعامل مع الحالات المكتشفة حديثا في نيوزلندا، رضى واستحسان خبراء الصحة وامتثال عامة الناس.

وقالت آرديرن "لقد فعلناها من قبل، وبمقدرونا فعلها مرة أخرى".

وتأتي تصريحات آرديرن  قبل أسابيع من انتخابات عامة، وسط اتهامات من جانب المعارضة بتجاهلها في اتخاذ القرارات، والتساهل حيال الوباء.
 

العالم الصيني يعتصم بعد منعه من دخول المختبر
العالم الصيني يعتصم بعد منعه من دخول المختبر

نظم أول عالم ينشر سلسلة بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) في الصين اعتصاما احتجاجا على إبعاد السلطات له من مختبره.

ونشر عالم الفيروسات، تشانغ يونغ تشن، بيانا عبر الإنترنت، الاثنين، قال فيه إنه تلقى إخطارا مفاجئا مع فريقه بطردهم من مختبرهم، وهو القرار الأحدث في سلسلة من النكسات وخفض الرتبة الوظيفية والإقصاء منذ نشر السلسلة لأول مرة في أوائل يناير 2020.

وتظهر هذه الخطوة سعي الحكومة الصينية المتواصل للضغط على العلماء وتقييدهم، لتجنب التدقيق في طريقة تعاملها مع تفشي فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19.

ونشر تشانغ البيان على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، لكنه حذفه لاحقا. وكتب تشانغ في بيانه الاحتجاجي، أنه معتصم خارج معمله منذ الأحد، رغم هطول الأمطار.

وقال عندما تم الاتصال به عبر الهاتف، الثلاثاء، إنه "من غير المناسب" بالنسبة له أن يتحدث، لكن أحد معاونيه أكد لوكالة أسوشيتد برس الاثنين أن الاعتصام مستمر.

وفي بيان عبر الإنترنت، قال مركز شنغهاي للصحة العامة إنه تم تجديد مختبر تشانغ وتم إغلاقه "لأسباب تتعلق بالسلامة".

وأضاف المركز أنه زود فريق تشانغ بمساحة مختبرية بديلة.

لكن تشانغ كتب عبر الإنترنت أن فريقه لم يُعرض عليه بديل إلا بعد إخطارهم بالإخلاء، وأن المختبر المعروض لم يستوفِ معايير السلامة لإجراء أبحاثهم، مما ترك فريقه في طي النسيان.

ويعد تحديد تسلسل الفيروس أمرا أساسيا لتطوير مجموعات الاختبار وتدابير مكافحة الأمراض واللقاحات. وانتشر الفيروس في نهاية المطاف إلى كل أنحاء العالم، مما أدى إلى جائحة عطلت الحياة والتجارة في ربيع العام 2020.

وأدى أيضا إلى عمليات إغلاق واسعة النطاق وملايين الأشخاص الذين توفوا بسبب هذا الوباء.