وزارة الخزانة الأمريكية
وزارة الخزانة الأميركية

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة فرض عقوبات على أكبر الشركات البتروكيماوية القابضة في إيران وشبكة واسعة من وكلائها.

وذكرت الوزارة في بيان أن العقوبات الجديدة تستهدف أكبر الشركات البتروكيماوية القابضة وأكثرها أرباحا في الجمهورية الإسلامية بسبب تمويلها منشأة "خاتم الأنبياء" التي تمثل الفرع الهندسي للحرس الثوري.

وجاء في البيان أن العقوبات تستهدف أيضا 39 شركة ووكلاء خارج إيران تابعين لشركة "الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية".

وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين "باستهداف هذه الشبكة نعتزم قطع التمويل عن عناصر رئيسية من قطاع البتروكيماويات الإيراني تقدم الدعم للحرس الثوري".

​​وتمثل المجموعة وفروعها 40 في المئة من إنتاج إيران من البتروكيميائيات و50 في المئة من صادرات هذا القطاع، وفق بيان الخزانة الأميركية.

وزير الخارجية مايك بومبيو أكد أن الولايات المتحدة ستحرم النظام الإيراني من الأموال التي يحتاجها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وكتب في تغريدة على تويتر أن "أقصى الضغط يستمر على النظام الإيراني اليوم".

وحذر مستشار الأمن القومي مايكل بولتون من جانبه إيران من أن مشاكلها الاقتصادية ستزداد سوءا بسبب استمرارها في تمويل وممارسة الإرهاب.

 

 

ناقلة نفط تبحر بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية في إيران
ناقلة نفط تبحر بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية في إيران

أعلن إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، الإثنين، سحب الحكومة مليار دولار من النقد الاحتياطي المسمى "صندوق التنمية الوطني" لخلق وظائف جديدة، مضيفا أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وافق على القرار.

ويخصص هذا الصندوق لادخار إيران 34 في المئة من إيرادات الغاز والنفط لادخار الأموال للأجيال المستقبلية، لكن العقوبات الاميركية المفروضة على طهران قللت من حجم الصادرات النفطية وشلت التمويلات الحكومية، لتتناقص نسبة الادخار من القطاعين إلى 20 في المئة، وفقاً لما نقله موقع "راديو فاردا".

​​ورغم سماح خامنئي، مرات عدة، بالسحب من الصندوق لأغراض عسكرية أو للإعلام الحكومي، إلا أنه رفض مؤخرا طلب سحب قدمه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لتصليح أضرار ناجمة عن فيضانات مدمرة خلال شهري آذار/مارس ونيسان/إبريل.

ادخارات تتراجع وإيرادات تتناقص

تناقص الإنتاج النفطي لإيران لأقل من مليون برميل نفط يوميا إثر العقوبات، وتوقع مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني أن الصندوق لن يشهد نموا في السنة الحالية وفق التقويم الإيراني، بالأخص مع تراجع ادخار المال فيه وارتفاع احتمالية السحب منه.

وأقر جهانغيري ضغط العقوبات المتزايد على الميزانية، في حين توقع مسؤولون آخرون تراجع الإيرادات النفطية بنسبة 70 في المئة.

وهذه ضربة كبيرة، بالأخص مع اعتماد إيران أساسا على ما يتراوح بين 33 إلى 40 في المئة من ميزانيتها، المعلن عنها، فالبعض يظن أن بعض الاحتياجات الأمنية والاستخباراتية ممولة خارج الميزانية العامة، منها ما يخصص لتمويل بعض القوات الخارجية، مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

​​نية إيران لهذا العام تمثلت باستخدام 30 مليار دولار من إيرادات تصدير النفط، خصصت 24 مليارا منها لدعم الميزانية بينما خططت للاحتفاظ بما تبقى في "صندوق التنمية الوطني".

يذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على صادرات النفط الإيراني في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكنها سمحت لبعض الدول الصديقة بشراء كميات محدودة لستة أشهر باتفاق جرى حتى الأول من أيار/مايو من دون تجديد.