مايك بومبيو
مايك بومبيو

وضع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاثنين سلسلة من الشروط والمطالب أمام النظام في إيران لتنفيذها، قائلا إن يد طهران للهيمنة على الشرق الأوسط لن تكون مطلقة بعد الآن. 

وأوضح الوزير في خطاب ألقاه صباح الاثنين في واشنطن أن إيران استغلت الاتفاق النووي الموقع عام 2015 لتحويل المنطقة إلى ساحة حروب وصراعات، واستخدمت الأموال التي حصلت عليها بفضل الاتفاق لتوسيع نفوذها وتمويل أنشطتها الإرهابية وتقديم الدعم لحزب الله والحوثيين والميليشيات الأخرى في العراق.

وأضاف الوزير أن الاتفاق النووي الذي أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة منه، لم يضع حدا لطموحات إيران النووية ويوقف أنشطتها في المنطقة، مؤكدا أن الإدارة الأميركية ستمنع إيران من حيازة سلاح نووي وستتصدى لأنشطتها المزعزعة للاستقرار.

"إيران كذبت لسنوات حول برنامجها النووي ودخلت الاتفاق بنية سيئة، وهي تكذب لغاية الآن"، حسب بومبيو الذي أفاد بأن الاتفاق أخفق في ضمان أمن الأميركيين".

قال بومبيو مخاطبا النظام الإيراني: "كفى. كفى صواريخا تسقط في الرياض وفي مرتفعات الجولان".
 

وطرح الوزير 12 شرطا قال إن على إيران تنفيذها من أجل تجنب "العقوبات الأشد في التاريخ":

- تقديم جرد كامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل الأنشطة العسكرية السابقة ضمن برنامجها النووي، ووقف هذه الأنشطة بشكل قاطع وقابل للإثبات.. إلى الأبد.
- وقف تخصيب اليورانيوم وعدم محاولة معالجة البلوتونيوم من جديد وإغلاق مفاعلها للماء الثقيل.
- منح الوكالة الدولية نفاذا مطلقا لكل المحطات النووية، العسكرية منها وغير العسكرية.
- وقف إنتاج الصواريخ البالستية ووقف تطوير وإطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
- إطلاق سراح مواطني الولايات المتحدة والدول الشريكة الحليفة المحتجزين بناء على تهم زائفة أو المفقودين في إيران.
- وقف دعم المجموعات الإرهابية في الشرق الأوسط بما يشمل حزب الله اللبناني وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.
- احترام سيادة الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح الميليشيات الشيعية وتسريحها وإعادة دمجها.
- وقف الدعم العسكري للميليشيات الحوثية والعمل لصالح تسوية سياسية سلمية في اليمن.
- الانسحاب من سورية وسحب جميع القوات التي تشرف عليها هناك.
- وضع حد لدعم طالبان ومنظمات إرهابية أخرى في أفغانستان والمنطقة والكف عن إيواء القاعدة.
- وقف دعم فيلق القدس في الحرس الثوري للإرهابيين في العالم.
- وضع حد لتصرفاتها التي تهدد جيرانها، والكثير منهم هم حلفاء للولايات المتحدة، وذلك يشمل التهديد بتدمير إسرائيل والقضاء عليها وكذلك إطلاق الصواريخ على السعودية والإمارات وتهديد الملاحة والهجمات الإلكترونية الهدامة.

وأضاف بومبيو أن واشنطن مستعدة لاتخاذ خطوات يستفيد منها الشعب الإيراني في حال التزمت طهران وغيرت من نهجها في المنطقة.

وتابع أن التزام إيران سيؤدي إلى قيام الولايات بوقف جميع العقوبات وإعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع طهران واعطائها نفاذا للتكنولوجيا المتطورة.

موغيريني: ليس هناك حل بديل عن الاتفاق النووي 

وردا على خطاب الوزير الأميركي، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنه لا يوجد "حل بديل" عن الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت في بيان أن "خطاب الوزير بومبيو لم يثبت كيف أن الانسحاب من الاتفاق النووي جعل أو سيجعل المنطقة أكثر أمانا حيال تهديد الانتشار النووي، أو كيف سيجعلنا في موقع أفضل للتأثير في سلوك إيران في مجالات خارج إطار الاتفاق".

وأوضحت أن "الاتحاد الأوروبي سيبقى مؤيدا لمواصلة التنفيذ الكامل والفعلي للاتفاق النووي ما دامت إيران تفي بكل التزاماتها المرتبطة... وهو الأمر الذي قامت به حتى الآن".

 

هجوم داعش قرب موسكو أسفر عن مقتل 140 شخصا
هجوم داعش قرب موسكو أسفر عن مقتل 140 شخصا

قالت لجنة التحقيقات الروسية، الخميس، إنها كشفت عن دليل يثبت وجود صلة بين منفذي هجوم قاعة الحفلات الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا الأسبوع الماضي وبين "قوميين أوكرانيين".

وذكرت اللجنة في بيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا.

وتنفي أوكرانيا بشكل قاطع أي صلة لها بأكبر الهجمات دموية في روسيا منذ 20 عاما.

من جهته، قال البيت الأبيض إن من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول الوحيد عن هجوم قاعة الحفلات في موسكو.

وأضاف أن واشنطن أرسلت تحذيرا مكتوبا لأجهزة الأمن الروسية بشأن احتمالية وقوع هجوم.

وقال البيت الأبيض إن التحذير الأميركي كان واحدا من بين عدة تحذيرات نقلتها واشنطن لروسيا بشأن تهديدات متعددة.

وشدد على أن الولايات المتحدة سعت لمنع هجوم قاعة الحفلات بموسكو وروسيا تعلم ذلك، حسب ما ذكر البيت الأبيض.

ورغم إعلان تنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، والتحذيرات الأميركية لمخططات التنظيم في وقت سابق بداية مارس، تصر روسيا على توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تخوض معها حربا منذ أكثر من عامين.

ويشير تقرير نشرته أسوشيتد برس إلى أنه يبدو وكأن موسكو تريد استغلال الهجوم من "أجل تأجيج الحرب الروسية في أوكرانيا والتي دخلت عامها الثالث"، منوهة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتطرق بتاتا إلى تنظيم "داعش" في خطابه الذي تلا الهجوم.

وكان جهاز الأمن الاتحادي الروسي قال إن المسلحين اعتقلوا في أثناء توجههم إلى الحدود الأوكرانية وأنهم "على صلة بأشخاص في أوكرانيا" وهو الأمر الذي كرره بوتين.