مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ
مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ

خاص "الحرة"

أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ أن الولايات المتحدة وشركاءها في المنطقة مستعدون لمواجهة إيران إذا وصلت الأمور إلى ذلك.

وقال في مقابلة خاصة مع "الحرة": "نحن نتدرب مع الحلفاء ونعمل معهم ونجهزهم منذ سنوات والكثير من هذه الدول شاركت معنا في الحرب في أفغانستان والعراق وفي أماكن أخرى وبالتأكيد من دون شك هم على استعداد لو وصلنا إلى ذلك".

وأكد ليندركينغ أن إظهار القوة الأميركية بنشر حاملة الطائرات "لينكولن" أمر أساسي ويدعو الأعداء إلى الحذر.

​​وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس، وصول أربع قاذفات استراتيجية من طراز "بي 52 إتش"، إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، فيما وصلت مجموعة سفن هجومية تقودها حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" إلى قناة السويس في طريقها للمنطقة "بعد ورود "مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني".

وأشار ليندركينغ إلى أن هناك تهديدات إيرانية تتمثل في استخدام وكلائها في اليمن في إطلاق صواريخ على السعودية والإمارات وأيضا الهجمات ضد السفن في الخليج، "ونرى قدرة وإرادة من إيران وشركائها باستعمال هذه التصرفات وهذا يشكل تهديدا ويزعزع الاستقرار في المنطقة ولذا نريدها أن تتوقف عن هذه الاستفزازات".

وأضاف أن الهدف من إرسال قوة هجومية أميركية هو إرسال "رسالة إلى إيران وإلى الشركاء في الخليج أن الولايات المتحدة لن تتراجع"، مشيرا إلى أنه "ليس الهدف أن نصل إلى مواجهة عسكرية، نريد أن نتأكد من أن إيران ستخفض من التصعيد، وتوقف هذه التصرفات في المنطقة".

​​وحول علاقة سلطنة عمان وإيران قال "لا نرى تقاربا بين عمان وإيران، نعم هناك علاقة بين الدولتين ولا نعارض هذه العلاقة، هو حق سيادي لعمان، وجغرافياً هي جارة لإيران وهو أمر طبيعي وأحيانا مفيد، ولكن ما لا نريده أن تكون هناك تصرفات غير منسقة مع دول الخليج".  

ورفض الحديث عن اتهام الحكومة اليمنية للإمارات بدعم مجموعة من الانفصاليين وإنزالهم في سقطرى، "رأينا تقارير ولكن لا يمكنني أن أتكلم عن هذا تحديدا، لكن الإمارات شريكة معنا في محاربة الإرهاب في اليمن ونعمل سويا للتوصل إلى حل سياسي للصراع اليمني".

​​وانتقد عدم تنفيذ اليمنيين لاتفاق ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة والانسحاب من الحديدة "الجميع اجتمع للتشاور بطريقة بناءة وكان هناك أمل أن نبدأ مع السنة الجديدة بالتقدم ولكن لم يحدث أي انسحاب وهو أمر محبط خاصة من جانب الحوثيين لأنهم وعدوا بأمور ولكن لم يلتزموا بها".

وطالب بأن ينفذ الحوثيون وعودهم التي قطعوها في السويد "ونريد أن يحدث ذلك في أقرب وقت".

وأكد الترحيب الأميركي بالاتصال بين رئيس الوزراء البحريني وأمير قطر "سرنا أن نرى الاتصال لأن هذا يساعد في خفض هذه التوترات، ونتمنى أن يتم التقدم في هذا المسار".

وحول التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط "هذا التحالف يولد الآن، ولدينا تواصل بناء مع الملكة العربية السعودية والإمارات والأردن ومصر، كما أن هناك دولا أخرى تتواصل بطرق إيجابية لنرى ماذا تريد كل دولة من هذا التحالف، وما هي التهديدات المشتركة للعمل معا على هذه الركائز".

جندي إسرائيلي بجانب الدبابات بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة
الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من شن عملية في رفح دون خطة لحماية المدنيين

منحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لتحرير الرهائن قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، فيما أكدت الحركة أن وفدها سيزور القاهرة السبت.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة، أن القاهرة عملت مع إسرائيل على اقتراح معدل لوقف إطلاق النار قدم إلى حماس في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان من المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية لحماس مع جناحها العسكري في غزة وأن ترد. لكن يحيى السنوار، القائد العسكري للحركة في غزة، الذي يعتقد أنه يختبئ في أنفاق في القطاع ويتخذ القرارات النهائية، لم يستجب، كما قال المسؤولون. 

ونقل مسؤولون مصريون الرسالة من إسرائيل إلى حماس يوم الخميس، بحسب الصحيفة.

ووصل مدير جهاز المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى القاهرة، الجمعة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين بشأن جهود التوصل إلى اتفاق. 

وقال مسؤولون مصريون إنهم دعوا كبار مسؤولي حماس للعودة إلى القاهرة في الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات.

وقالت حماس في بيان الخميس إن فريقها المفاوض سيتوجه إلى مصر قريبا لمناقشة الشروط. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولو حماس التعليق للصحيفة.

والجمعة، أبلغ مسؤول من حركة حماس رويترز  بأن الحركة تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة السبت.

ويقول مسؤولون مصريون إن حماس تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار. وقد أعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن الاقتراح الأخير لا يزال غامضا للغاية ويعطي إسرائيل مجالا لاستئناف القتال. 

ويدعو الاقتراح الأخير إلى فترة أولية من الهدوء تصل إلى 40 يوما، تطلق خلالها حماس سراح ما يصل إلى 33 رهينة، مع احتمال التفاوض على وقف إطلاق نار طويل الأمد. وستشمل المراحل التالية وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل تهدف خلاله حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووقف القتال لفترة طويلة قد تستمر لمدة تصل إلى عام.

وتعثرت المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتجددت من جديد عدة مرات منذ توقف قصير في القتال في نوفمبر مع اختلاف حماس وإسرائيل بشأن نقاط رئيسية من بينها قدرة المدنيين على العودة إلى ديارهم في شمال غزة والمسار نحو إنهاء الحرب. 

وقال مسؤولون مصريون إن الجانبين اتفقا في الغالب على شروط لتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

ويقول نتانياهو إن الجيش سيرسل قوات برية إلى رفح  بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق أم لا. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن رفح هي آخر معقل لحماس. لكن خلف الأبواب المغلقة، يفكر المسؤولون الإسرائيليون في تأجيل اجتياح رفح إلى أجل غير مسمى إذا تم التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، كما يقول مسؤولون مصريون.

وأعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن نتانياهو يستفز الحركة لرفض الاقتراح من أجل اجتياح رفح وإلقاء اللوم على حماس في فشل المفاوضات. ومن المتوقع أن ترد الحركة على الاقتراح بعرض مضاد بدلا من رفضه على الفور، وفقا للمسؤولين المصريين.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل الأربعاء، إن الأمر متروك لحماس لقبول اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة. وردا على سؤال حول تهديدات نتانياهو بمهاجمة رفح بغض النظر عن ذلك، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمكن أن يتحدث عن نفسه. "سيتعين على حماس إصدار أحكامها الخاصة" حول التهديدات على رفح.

وحذرت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إسرائيل من شن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية الكثير من المدنيين الذين فروا إلى هناك خلال الحرب.