الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي
الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي

قال رجل دين سني بارز في إيران إن مطالب الشعب الإيراني ليست فقط اقتصادية، ودعا إلى "إنهاء التمييز" الذي تتعرض له الأقلية السنية في الجمهورية الإسلامية.

وقال رئيس دار العلوم في مدينة زاهدان الشيخ مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي خلال خطبة الجمعة أن الناس "لا تواجه فقط ضغوطا اقتصادية. الضغوط السياسية والاجتماعية يجب معالجتها" أيضا.

وشدد حسب ما نقل موقع "راديو فاردا" أن "الشعب الإيراني بأكمله يجب أن يعيش بحرية وفقا للدستور".

وأوضح الشيخ في خطبته أن من المشاكل التي يجب على السلطات معالجتها تشمل البطالة ونقص الإمكانات المادية للإيرانيين، وطالب باحترام "حرية المعتقد المنصوص عليها في الدستور" وإنهاء "التمييز على أساس الدين".

اقرأ أيضا: ​إيران.. ثورة لم تنضج بعد على ثورة لن تنضج أبدا

وذكر موقع "راديو فاردا" أن الزعيم الديني طالب بمراجعة مواد في الدستور الإيراني، وأنه قد دعا قبل حوالي أسبوعين إلى إنهاء "التمييز الذي يعاني منه السنة منذ حوالي 40 سنة" أي منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية.

ورجح الموقع أن إسماعيل زهي كان يشير إلى المادة 12 من الدستور التي تنص على أن "الدين الرسمي لإيران هو الإسلام و المذهب الجعفري الإثنا عشري، وﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ اﻟﻤﺒﺪﺃ ﻗﺎﺋﻤﺎ وﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ إلى الأبد".

وتنص المادة 115 وفق "راديو فاردا" على أن المرشد الأعلى للبلاد ورئيسها يجب أن ينتميا لهذا المذهب الشيعي.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة زاهدان تتمتع بأغلبية من البلوش والسنة، ويعد الشيخ السني من الشخصيات البارزة هناك.

وكانت إيران قد شهدت احتجاجات كبيرة انطلقت في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي من مدينة مشهد ثم انتقلت إلى أكثر من 100 مدينة أخرى، احتجاجا على غلاء الأسعار وتدهور مستوى المعيشة وتدخلات طهران في الصراعات الإقليمية على حساب مواطنيها.