الولايات المتحدة تدرج عصائب أهل الحق وقائدها قيس الخزعلي ضمن الجماعات الإرهابية
الولايات المتحدة تدرج عصائب أهل الحق وقائدها قيس الخزعلي ضمن الجماعات الإرهابية

أدرجت الولايات المتحدة "عصائب أهل الحق" العراقية واثنين من قادتها، هما الأخوان قيس وليث الخزعلي على لائحة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد ساعات من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان "إن عصائب أهل الحق وقادتها عملاء عنيفون لجمهورية إيران الإسلامية. ويستخدمون بالنيابة عن أسيادهم في طهران، العنف والإرهاب، لتعزيز جهود النظام الإيراني لتقويض السيادة العراقية".

وتحصل الجماعة على التدريب والتمويل على نطاق واسع، من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتسعى الولايات المتحدة بهذه الخطوة إلى حرمان عصائب أهل الحق وقيادتها من الموارد اللازمة لتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية.

كما يمنع هذا التصنيف الكيانات والأفراد الإرهابيين من الوصول إلى الولايات المتحدة ونظامها المالي.

وعصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، مليشيا مسلحة مدعومة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن أكثر من ستة آلاف هجوم ضد القوات الأميركية وقوات التحالف منذ إنشائها في عام 2006.

ونفذت الجماعة عمليات متطورة للغاية، بما في ذلك هجمات بقذائف الهاون على قاعدة أميركية، وإسقاط طائرة هليكوبتر بريطانية، وهجوم على مقر محافظة كربلاء أدى إلى أسر وقتل خمسة جنود أميركيين.

شركات عراقية وأميركية توقع اتفاقيات لالتقاط الغاز من حقول النفط. أرشيفية
شركات عراقية وأميركية توقع اتفاقيات لالتقاط الغاز من حقول النفط. أرشيفية

وقعت شركات عراقية وأميركية سلسلة من الاتفاقيات، الأربعاء، لالتقاط الغاز الطبيعي الذي عادة ما يتم حرقه في حقول النفط العراقية واستغلاله في إنتاج الكهرباء محليا بما يقلل الاعتماد على الجارة إيران في مجال الطاقة.

ويمثل تعزيز استقلال العراق في مجال الطاقة وتقليل اعتماده على إيران هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية الأميركية. والعراق أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم لكن حقوله عانت لسنوات من نقص الاستثمار.

ومنذ عام 2018 تضطر واشنطن لإصدار إعفاءات للعراق من العقوبات المفروضة على إيران بما يسمح لبغداد بشراء كهرباء من طهران.

وتهدف الاتفاقيات، التي تم توقيعها في واشنطن بحضور رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ومسؤولين أميركيين، إلى التشجيع على الاستثمار في معالجة 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي في حقل بن عمر النفطي.

ووقعت شركة غاز الحلفاية التابعة لمجموعة ربان السفينة العراقية اتفاقية مع شركة غاز الجنوب العراقية للاستثمار في معالجة الغاز.

ومن بين الشركات الأميركية التي وقعت مذكرات تفاهم مع كيانات عراقية بشأن المشاريع شركة كيه.بي.آر وبيكر هيوز وجنرال إلكتريك. ولم تفصح الشركات عن القيمة النقدية المتوقعة للاتفاقيات.

ويمكن أن يساعد التقاط الغاز وحرقه لاستخدامه في إنتاج الكهرباء في مكافحة تغير المناخ أيضا، إذ أن حرقه يهدر الوقود ولا يسهم في تقليل الطلب على إمدادات الغاز من إيران.

وتتعلق الاتفاقيات أيضا بمد خطوط أنابيب بطول 400 كيلومتر لنقل الغاز، ومنشأة بحرية للتصدير، ومحطة لمعالجة الغاز، وغير ذلك من المرافق.

وجاء في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والعراق خلال زيارة السوداني لواشنطن هذا الأسبوع أن العراق "يمتلك القدرة على الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي الهائلة، والاستثمار في البنية التحتية الجديدة للطاقة ومصادر الطاقة المتجددة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بحلول عام 2030".

وقال، جيفري بيات، مساعد وزير الخارجية لمكتب موارد الطاقة بوزارة الخارجية الأميركية إنه سيتم تطوير المشاريع خلال العامين المقبلين. وقال بيات لرويترز "لأنهم لم يستثمروا بالشكل الكافي على مدار سنوات عديدة في قطاع النفط والغاز، فإن لديهم الكثير الذي يمكنهم القيام به اليوم".