رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه "لن يتم المجازفة بمصالح العراقيين من أجل إيران أو غيرها".

وأكد في تصريحات لمجموعة من الصحافيين بينهم مراسل الحرة أنه "لا يضحي بمصالح شعبه من أجل إيران، حتى لو كان متعاطفا مع دولة جارة"، في إشارة للعقوبات المفروضة من أميركا على إيران.

وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، أشار العبادي إلى أنه "لا يزال هناك تحقيق يتعلق بالانتخابات"، كما أنه "لا يوجد فيتو" على ترشيحه لرئاسة الوزراء من قبل الأكراد.

وأضاف أن أطرافا عراقية لم يسمها "وقعت على وثيقة تتنازل فيها للأكراد عن المناطق المتنازع عليها بما فيها كركوك".

​​

وتابع العبادي أنه سيحضر الاثنين جلسة البرلمان الأولى لكن بصفته رئيسا للوزراء وفائزا في الانتخابات، مضيفا "لن أؤدي اليمين الدستورية، لأن ذلك سيمنعني من أداء مهامي التنفيذية".

وأشار العبادي إلى أن قرار عزل مستشار الأمن الوطني فالح الفياض "نهائي ولا رجعة فيه"، مهددا بمقاضاته في حال تحدث باسم ائتلاف النصر.

وقرر العبادي الخميس الماضي إقالة الفياض من منصبه كمستشار للأمن الوطني إضافة إلى منصبيه في رئاسة هيئة الحشد وجهاز الأمن الوطني بدعوى "مزاولة العمل السياسي والحزبي، ما يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة التي يتولاها".

الحرب أسفرت عن مقتل الآلاف منذ اندلاعها في 7 أكتوبر
نازحون في طريق عودتهم إلى مناطقهم شمالي قطاع غزة

قال، كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إن شمال قطاع غزة ما زال يتجه نحو المجاعة، وطالب بالسماح بدخول كميات أكبر وأكثر تنوعا من المساعدات للقطاع، داعيا إسرائيل إلى توفير إمكانية الوصول المباشر من ميناء أسدود عبر معبر إيريز.

وتعهدت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع بتعزيز وصول المساعدات، بما في ذلك إعادة فتح معبر إيريز والسماح باستخدام ميناء أسدود.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن طالب الرئيس الأميركي، جو بايدن، باتخاذ خطوات لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في غزة، قائلا إن الولايات المتحدة قد تضع شروطا على الدعم الأميركي إذا لم تتحرك إسرائيل.

تدابير التخفيف من حدة المجاعة الخطيرة في غزة غير كافية

وقال سكاو للصحفيين "نرحب بالتأكيد بهذه الالتزامات، وتم تنفيذ بعضها جزئيا. والبعض الآخر ما زال بانتظار التنفيذ". وأضاف أنه بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي هناك "زيادة طفيفة" في الحصول على المساعدات وبعض التقدم فيما يتعلق بإمكانية الوصول لشمال غزة.

وأضاف "لكن هذا ليس كافيا على الإطلاق. نحتاج إلى كميات وتنوع في البضائع... ما زلنا نتجه نحو المجاعة" في الشمال.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأسبوع الماضي، إن التزامات إسرائيل بتحسين وصول المساعدات إلى قطاع غزة محدودة التأثير حتى الآن وبلا تأثير في بعض الأحيان.
وقال تقرير مدعوم من الأمم المتحدة نُشر في مارس إن المجاعة وشيكة ويرجح أن تحدث في شمال غزة بحلول مايو، وقد تتسع عبر القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص بحلول يوليو تموز.

 أطفال يعانون من سوء التغذية

قال كل من سكاو ومنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، التي قدمت إفادة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، إنه يتعين دخول مزيد من المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة لتجنب المجاعة.

وقالت كاج لمجلس الأمن "على سبيل المثال، علاج الأطفال أو النساء الحوامل الذين يعانون من سوء التغذية الحاد لا يتعلق بالحصول على مزيد من السعرات الحرارية. إنهم يحتاجون إلى أغذية ومكملات لأغراض علاجية بالإضافة إلى رعاية طبية طويلة الأمد".

وقال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي إن ثماني شاحنات محملة بالطحين (الدقيق) من برنامج الأغذية العالمي لغزة جاءت من أسدود للمرة الأولى.

لكن تعين مرورها عبر إسرائيل لتخضع لتفتيش عند معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل على الحدود الجنوبية لقطاع غزة قبل العودة على طريق عسكري إسرائيلي بامتداد السياج الحدودي لكي تدخل إلى شمال غزة عبر معبر إيريز.

أطفال فلسطينيون يقفون وسط أنقاض مسجد وملاجئ مؤقتة دمرتها غارات إسرائيلية على دير البلح وسط غزة في 2 مارس، 2024.

وقال سكاو "ما نود فعله، وما نفهمه من الالتزام، هو استخدام أسدود، ليس فقط للقمح، لكن أيضا لسلع أخرى، ومن هناك نتوجه مباشرة إلى إيريز الذي يبعد ساعة ونصف بالسيارة بدلا من الذهاب إلى كرم أبو سالم".

وتجري الأمم المتحدة محادثات مع الولايات المتحدة تتعلق بإقامة رصيف عائم للسماح بتوصيل المساعدات القادمة بحرا مباشرة من قبرص إلى غزة. لكن كلا من سكاو وكاج قالا إن الوصول البحري ليس بديلا عن عمليات التسليم البري التي يجب أن تظل محور عمليات الإغاثة.

وقال سكاو "الهدف هنا هو توصيل أكبر قدر ممكن من الطعام إلى من هم في أمس الحاجة إليه وسنحاول إيجاد كل السبل لتحقيق ذلك... لكننا بحاجة أيضا إلى أن نبقى مستقلين إلى حد ما، حتى نتمكن حقا من الوصول إلى الجماعات السكانية وتقديم الخدمات بطريقة تتوخى السلامة والأمان".

مزيد من المعابر البرية

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الخميس، إن فريقا للأمم المتحدة كان يزور موقع الرصيف ومنطقة عمليات المساعدات البحرية اضطر إلى الاحتماء في مخبأ "لبعض الوقت" أمس الأربعاء بعد أن تعرضت المنطقة لإطلاق نار.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية، وهي الفرع العسكري الإسرائيلي المسؤول عن نقل المساعدات، إن "الإرهابيين أطلقوا قذائف هاون" على الموقع.

وقال روبرت وود، نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن، الأربعاء، إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات الإيجابية لتوصيل المساعدات "لكن لم تقترب من حد الكفاية، وليس بالسرعة الكافية". وقال إنه يتعين على إسرائيل اتخاذ إجراءات على الفور لفتح مزيد من المعابر البرية.

وقال، جوناثان ميلر، نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة للمجلس إن إسرائيل واصلت "تحسين وزيادة" دعمها للمساعدات، وإن نتائج جوهرية تحققت مع "زيادة كبيرة" في حجم المساعدات في الأشهر القليلة الماضية.

إسرائيل تواجه ضغطا دوليا متزايدا للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة

وتقوم إسرائيل بعمليات انتقامية ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن نحو 1200 شخص قتلوا واحتجز أكثر من 250 رهينة في الهجوم، وتقول السلطات الصحية في غزة إن إسرائيل قتلت 34 ألف شخص في هجومها على القطاع منذ ذلك الحين.