الدخان يتصاعد خلال قصف النظام بلدة كفروما  في ضاحية معرة النعمان
الدخان يتصاعد خلال قصف النظام بلدة كفروما في ضاحية معرة النعمان

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن قوات النظام السوري اقتحمت المدخل الغربي لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب مدعومة بإسناد جوي، بالتزامن مع استمرار الهجوم من ثلاثة محاور.

وقال المرصد إن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بوتيرة عنيفة في أطراف معرة النعمان الشرقية والجنوبية والغربية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل ومجموعات متشددة من جهة أخرى.

وتأتي المعارك في إطار محاولة النظام التوغل في المدينة، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وقال المرصد إنها تقدمت "بإسناد جوي هستيري في المحور الغربي ووصلت إلى مداخل المدينة". 

وهجوم النظام على معرة النعمان يأتي بعد سيطرة قواته على بلدة كفروما عقب مقاومة شرسة من المسلحين من أبناء المنطقة.  ورصد المرصد تفجير اثنين منهم نفسيهما بأحزمة ناسفة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تؤوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين، منذ ديسمبر تصعيدا عسكريا لقوات النظام وحليفتها روسيا يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

وتُكرر دمشق نيتها استعادة كامل إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية، رغم اتفاقات هدنة عدة تم التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً. 
 

رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق
رئيسة جامعة كولومبيا الأميركية نعمت شفيق / أرشيفية

يعتزم مجلس جامعة كولومبيا الأميركية، الجمعة، التصويت على قرار لـ"توبيخ" رئيسة الجامعة، نعمت شفيق، بدلا من "حجب الثقة"، وذلك للتعبير عن الاستياء من قراراتها بعد استدعاء الشرطة لاعتقال الطلاب المحتجين الأسبوع الماضي، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأعرب أعضاء مجلس الجامعة عن قلقهم من أن يؤدي التصويت بـ"حجب الثقة" إلى إقالة شفيق في وقت الأزمة، وفق الصحيفة.

كما يخشى بعض الأعضاء من أن يُنظر إلى مثل هذا التصويت على أنه "استسلام للمشرعين الجمهوريين الذين دعوا إلى استقالتها"، وفقا لما قال العديد من أعضاء المجلس للصحيفة، وطلب بعضهم عدم الكشف عن هويته، نظرا لكون المناقشات جرت في اجتماع خاص، الأربعاء.

وأثارت شفيق، الجدل منذ أيام بعد أن طلبت تدخّل الشرطة لتفريق جموع المحتجين المؤيدين للفلسطينيين داخل حرم الجامعة، مما أدى إلى توقيف أكثر من 100 طالب.

ودافعت شفيق في شهادة أدلتها الأسبوع الماضي أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي عن رد الجامعة على معاداة السامية المزعومة، قائلة: "تم استغلال هذا التوتر وتضخيمه من أفراد لا ينتمون إلى جامعة كولومبيا، أتوا إلى الحرم الجامعي لتحقيق قائمة أولوياتهم.. نريد إعادة الأمور لنصابها".

وطالب الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عضو ديمقراطي واحد على الأقل في مجلس الشيوخ، باستقالة شفيق في رسائل وبيانات، الإثنين.

"الجامعة لا تريد إرساء سابقة"

وأبدت عضوة مجلس جامعة كولومبيا، كارول غاربر، تشككها في إمكانية التصويت بـ"حجب الثقة" في ظل وجود الكثير من الضغوط السياسية لإزاحة شفيق.

وقالت جاربر، وهي أستاذة بالعلوم السلوكية، لـ"نيويورك تايمز": "إن الجامعة لا تريد إرساء سابقة. ولا ينبغي لنا أن نتعرض للتخويف من قبل شخص ما في الكونغرس".

وحسب الصحيفة، جاء الابتعاد عن قرار "حجب الثقة"، في أعقاب عرض الذي قدمته شفيق في اجتماع مجلس الجامعة، الأربعاء، وهو هيئة جامعية رسمية تضم أكثر من 100 من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والإداريين والموظفين.

ولم تستجب الجامعة لطلب التعليق على الصحيفة.

بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جامعة كولومبيا الأميركية
قالت منظمة أميركية مؤيدة للفلسطينيين، يوم الخميس، إنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب في غزة الأسبوع الماضي بعد أن استدعت الجامعة الشرطة لفض مخيم المتظاهرين.

وحسب "نيويورك تايمز"، دافعت شفيق خلال اجتماع مجلس الجامعة، عن قرارها باستدعاء الشرطة، حيث أشارت إلى المخاوف بشأن المخاطر الناجمة عن "معدات الطهي المؤقتة، والصرف الصحي" في خيام المحتجين.

ووفق الصحيفة، فإن شفيق تجاهلت رغبات اللجنة التنفيذية بمجلس الجامعة المكونة من 13 عضوا، باستدعاء الشرطة، كون اللجنة رفضت بالإجماع الفكرة خلال الاجتماع الطارئ، والذي كان محاولة "لنزع فتيل التوترات" قبل التصويت على قرار بشأن رئيسة الجامعة.

وأعاد أعضاء مجلس جامعة كولومبيا صياغة القرار، الخميس، ليتم التصويت عليه، الجمعة، حيث سيتم الإعراب عن عدم الموافقة على تصرفات شفيق، ولن يصل القرار إلى حد "اللوم الكامل"، وفق الصحيفة.