قالت الحكومة العراقية إن ترامب اتصل لتهنئة الكاظمي
قالت الحكومة العراقية إن ترامب اتصل لتهنئة الكاظمي

قالت الحكومة العراقية، الاثنين، إن رئيسها مصطفى الكاظمي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب هنأ فيه الكاظمي بمناسبة توليه رئاسة الوزراء، وأكد فيه استعداد الولايات المتحدة لتقديم مساعدات اقتصادية للعراق.

وقال بيان الحكومة إن الكاظمي "أكد حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة".

ونقل البيان عن ترامب تأكيده بأن "العراق بلد قوي ومهم ويمتلك دورا مركزيا في المنطقة وفي تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي"، وتشديده على "حرص الولايات المتحدة الأميركية على تعزيز العلاقات بين البلدين، واستعداد بلاده لتقديم المساعدات الاقتصادية الضرورية لدعم الاقتصاد العراقي".

واتفق الجانبان، بحسب البيان، على توسيع التعاون في مجال مكافحة جائحة كورونا، الى جانب تطوير جهود الاستثمار الاقتصادي بما يخدم مصالح البلدين.

ولم يصدر بيان من البيت الأبيض حول تفاصيل المكالمة بعد.

ومنح البرلمان العراقي الأسبوع الماضي الثقة لحكومة الكاظمي التي هي غير مكتملة حتى الآن. 

واستلم الكاظمي بلدا يعاني من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية حادة فضلا عن جائحة كورونا التي تشكل ضغطا متزايدا على حكومته الجديدة. 

والأحد انطلقت الاحتجاجات الشعبية للمرة الأولى في بغداد ومدن الجنوب ذي الغالبية الشيعية في أكتوبر 2019، للمطالبة بمكافحة الفساد والبطالة وتغيير الطبقة السياسية التي تحتكر الحكم منذ 17 عاما، والتي أدت إلى رحيل رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تحت ضغط المتظاهرين. 

غالبا ما يتطلب انتخاب وتعيين رؤساء السلطات الأساسية في البلاد وقتا طويلا ومفاوضات شاقة قد تدوم أشهرا
غالبا ما يتطلب انتخاب وتعيين رؤساء السلطات الأساسية في البلاد وقتا طويلا ومفاوضات شاقة قد تدوم أشهرا | Source: social media

نشب شجار داخل قاعة مجلس النواب العراقي، السبت، خلال الاستعداد لعقد جلسة الجولة الجديدة لاستكمال انتخاب رئيس البرلمان، فيما أظهرت مقاطع فيديو تعالي الصراخ داخل المجلس واشتباك بالأيدي .

وقالت مصادر لمراسل "الحرة" إن الشجار دار بين نواب تحالف تقدم الذين يرفضون عقد جلسة التصويت الجديدة ويصرون على تأجيلها وبين نواب عن تحالف السيادة المنافس .

وأظهرت صور من الجلسة إصابة النائب هيبت الحلبوسي من تقدم برأسه خلال الشجار، مما استدعى تدخل قوات الأمن الخاصة بحماية البرلمان لفض الشجار، فيما أصيب بعض النواب، بحسب مراسل "الحرة".

وإثر ذلك أعلن مجلس النواب العراقي رفع جلسته إلى إشعار آخر من دون استكمال عملية انتخاب رئيس جديد له.

وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان إن نتائج الجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان شهدت حصول النائب سالم العيساوي على 158 صوتا، فيما حصل النائب محمود المشهداني على 137 صوتا، أما النائب عامر عبد الجبار حصل على 3 أصوات، وكان عدد الأوراق الباطلة 13".

وأنهت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، منتصف نوفمبر الماضي رئاسة محمد الحلبوسي، السياسي السني البارز للبرلمان، بناء على دعوى "تزوير" تقدم بها أحد النواب.

ويضم البرلمان العراقي 329 نائبا وتملك أحزاب وتيارات شيعية معظمها مقربة من إيران، الغالبية فيه. 

وتتقاسم السلطات الثلاث في العراق المتعدد الطوائف والاثنيات، بين مكونات مختلفة، حيث تعود رئاسة الجمهورية تقليدا إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة. 

وغالبا ما يتطلب انتخاب وتعيين رؤساء السلطات الأساسية في البلاد وقتا طويلا ومفاوضات شاقة قد تدوم أشهرا.