الضربة الأميركية أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم سليماني والمهندس
تهديدات لقادة عسكريين أميركيين يعتقد أن لها صلة بمقتل قاسم سليماني بضربة جوية أميركية في بغداد

كشف تقرير لمحطة NBC الأميركية، الخميس، عن تعرض قادة عسكريين في البنتاغون إلى تهديدات، الشهر الماضي، يعتقد أن لها صلة بمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بداية العام، نقلا عن خمسة مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هوياتهم لحساسية الموضوع، بحسب المحطة.

وقد تم إطلاع مسؤولي إنفاذ القانون بعمليات التهديد التي لا تزال سارية، وهي ليست على الأراضي الأميركية فحسب، بل حتى خارجها، حسب التقرير.

وقال المسؤولون، وفقا لـ "أن بي سي" إن الإفادات التي عرضت على مسؤولي الأمن تضمنت معلومات تشير إلى أن القيادات المستهدفة مسؤولون عسكريون شاركوا في قرار وعملية قتل سليماني. 

وقتل سيلماني الذي كان يترأس فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بضربة أميركية مطلع هذا العام قرب مطار بغداد الدولي.

وتضمنت الإحاطات أيضا معلومات حول قائمة جمعها الخصوم بأسماء القادة العسكريين الذين سيتم استهدافهم، وفقا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين.

وقد تم عرض هذه الإفادات على مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والاستخبارات المركزية CIA، بعد حادثة تعرض لها مسؤول عسكري كبير بوزار الدفاع، تم تتبعه في مساء 22 سبتمبر من قبل سيارة تحمل لوحات فيرجينيا، ويقودها إيراني، وفقا للمسؤولين الأميركيين.

يشار إلى أن إيران كانت قد تعهدت بالرد على مقتل سليماني.

وتتهم الولايات المتحدة سليماني بأنه كان يرعى أذرع إيران في العراق ولبنان ودول أخرى،  ومساعدتها على قتل أميركيين واستهداف مصالح أميركا وحلفائها بالمنطقة.

ولحزب الله اللبناني، حليف إيران الأبرز، خلايا تنشط في أميركا اللاتينية لا يستبعد أن تتخذها كنقطة انطلاق للهجوم على الأراضي الأميركية أو على مصالح كبرى لواشنطن في المنطقة.

وفي يناير الماضي حذر السناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بوب مينينديز ، من وجود خلايا نائمة لأذرع إيران في الولايات المتحدة.

الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي ملك الأردن وولي عهده الجمعة
بايدن وملك الأردن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل في واشنطن (أرشيفية٠تعبيرية)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيعقد اجتماعا خاصا في البيت الأبيض مع العاهل الأردني، الملك عبد الله، الأسبوع المقبل، وفقا لوكالة "رويترز".

وغادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، عمان في طريقه إلى إيطاليا والولايات المتحدة في "زيارة عمل" يبحث خلالها الحرب في غزة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأكد الديوان أن الزيارة تأتي "في إطار الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع" في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحماس.

وفي إيطاليا، التقى العاهل الأردني، الخميس، رئيسة وزراء ايطاليا، جورجيا ميلوني، والبابا فرنسيس، وحذَّر  من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبد الله عقد لقاء مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في روما بحثا خلاله التطورات في المنطقة، حيث أكد عاهل الأردن على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة.

كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الملك عبد الله قوله: "لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وكان الديوان قال، الأربعاء، إن الملك عبد الله توجه إلى كل من إيطاليا والولايات المتحدة، في زيارة تأتي "ضمن الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ووقف الكارثة الإنسانية بالقطاع".

وتأتي الزيارة في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق معتقلين فلسطينيين، بحسب وكالة "فرانس برس".

ودعا الملك عبد الله، الثلاثاء، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في عمان إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة" و"التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وحماية المدنيين الأبرياء" و"إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة".

وحذر الملك من "خطورة أية عملية عسكرية في رفح"، مشيرا إلى أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها".

ومنحت إسرائيل حماس "مهلة حتى مساء الأربعاء" للرد على مقترح للهدنة تمت مناقشته في القاهرة.

وكانت مصر أعلنت، مساء الاثنين، عن "تفاؤلها" بشأن التوصل إلى هدنة، لكن زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة "فرانس برس" إنه "من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات". 

وخطف خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح (جنوب) حيث لجأ حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم من نازحي الحرب.

ويؤكد نتانياهو أن الهجوم على رفح "ضروري لهزيمة حماس"، التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، ولتحرير الرهائن.