قوات سودانية قرب اعتصام القيادة العامة
قوات سودانية قرب اعتصام القيادة العامة

قالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة إن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم خلال فض اعتصام في وسط العاصمة السودانية الخرطوم الاثنين ارتفع إلى أكثر من 30.

وأضافت اللجنة أن من المرجح زيادة العدد في ظل عدم الانتهاء بعد من حصر العدد الفعلي للقتلى.

تحديث: 18:24 تغ.

فضت القوات السودانية الاثنين الاعتصام في الخرطوم الذي يطالب بتسليم السلطة الى المدنيين في البلاد، ما أوقع 13 قتيلا ومئات الجرحى، بحسب قادة حركة الاحتجاج الذي أكدوا استمرار تحركهم حتى إسقاط المجلس العسكري الحاكم، عبر الإضراب والعصيان المدني اعتبارا من اليوم.

وقال تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيانات متتالية منذ الصباح إن المجلس العسكري "غدر فجر اليوم بالآلاف من المعتصمات والمعتصمين من أبناء وبنات شعبنا الثوار بمحيط القيادة العامة للجيش، مطلقاً الرصاص بسخاء حقود".

ووصف ما "تعرض له الثوار المعتصمون" بـ"مجزرة دموية".

​​

وفي بيان آخر، قال التحالف "إننا، حسب الإحصاءات الأولية، فقدنا 13 شهيدا برصاص المجلس الانقلابي الغادر، ومئات الجرحى والمصابين".

وأضاف أن "قوات الدعم السريع والجيش قامت بفض الاعتصام السلمي، ونؤكد أن منطقة القيادة الآن لا توجد بها إلا الأجساد الطاهرة لشهدائنا الذين لم نستطع حتى الآن إجلاءهم من أرض الاعتصام".

وحمل البيان المجلس العسكري "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة".

وأفاد شهود بسماع أصوات إطلاق نار في موقع الاعتصام، بينما شوهدت قوى أمنية بأعداد كبيرة تنتشر مع آليات وأسلحة في شوارع عدة في العاصمة.

ودعت "لجنة أطباء السودان المركزية" اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة "أطباء بلا حدود" الى تقديم المساعدة لإغاثة المصابين.

وقالت اللجنة إن القوات الأمنية فتحت النار داخل مستشفى مطاردة "متظاهرين سلميين"، كما أشارت الى تطويق مستشفى آخر ومنع المتطوعين من الوصول اليه.

 

ونفى متحدث باسم المجلس العسكري أن يكون المجلس أقدم على فض الاعتصام في الخرطوم "بالقوة".

وقال إن خطة أمنية "استهدفت منطقة مجاورة له باتت تشكل خطرا على أمن المواطنين" وتحولت الى "بؤرة للفساد والممارسات السلبية التي تتنافى وسلوك المجتمع السوداني".

لكن قادة التظاهرات أكدوا "العمل على إسقاط المجلس العسكري" و"تنظيم التصعيد الثوري السلمي".

ودعت "قوى إعلان الحرية والتغيير" الى إقامة متاريس في كل الشوارع بالعاصمة والأقاليم، والخروج في مسيرات سلمية ومواكب بالأحياء والمدن والقرى.

وأعلنت "الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل والمفتوح اعتبارا من اليوم الثالث من حزيران/يونيو ٢٠١٩ ولحين إسقاط النظام".

وأفاد شهود أن تظاهرات سارت في كسلا وقضارف وبورتسودان (شرق) وسنار وعطبرة (وسط). وأطلق متظاهرون هتافات "يسقط المجلس العسكري".

وبدأ الاعتصام قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم في السادس من نيسان/أبريل للمطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير.

وأطاح الجيش في 11 نيسان/أبريل بالبشير الذي حكم السودان لمدة ثلاثين عاما. وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا يحكم منذ ذلك الوقت. لكن المعتصمين واصلوا تحركهم مطالبين بنقل السلطة الى المدنيين.

تحديث 13:00 ت.غ

قتل خمسة أشخاص الاثنين في السودان خلال محاولة القوات السودانية فض اعتصام قرب مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، بحسب ما أفادت لجنة الأطباء المركزية التي تشارك في حركة الاعتصام.

وقال ناشطون في عدد القتلى ارتفع لاحقا إلى 14 شخصا على الأقل.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، وهو الجماعة الرئيسية المنظمة للاحتجاج، في بيان "يقوم المجلس العسكري الانقلابي الآن بإبراز وجهه القميء من خلال إحضاره قوات نظامية بعدد ضخم جدا لميدان الاعتصام للقيام بعملية فض ممنهج لاعتصامنا الباسل أمام القيادة العامة".

وحث التجمع الشعب السوداني على التوجه إلى مقر الاعتصام لمساعدة المحتجين هناك.

​​

​​

ودعا التجمع إلى العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس العسكري.

وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم في بيان إن الهجوم على المعتصمين يجب أن يتوقف فورا، وحملت المجلس العسكري مسؤولية هذا الهجوم.

وقال المجلس العسكري الانتقالي إن "عناصر إجرامية" قرب منطقة اعتصام الخرطوم هي التي كانت مستهدفة في هجوم لقوات الأمن، ونفى أن تكون السلطات تحاول فض الاعتصام.

وقالت لجنة أطباء السودان إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا صباح الاثنين، بالإضافة لعدد غير محدد لكنه مرتفع من المصابين.
 
وأضافت اللجنة أن أطباء ومسعفين وجرحى حوصروا في عيادات داخل مقر الاعتصام، وطلبوا السماح لهم بالمغادرة.

تحديث 8:38 ت.غ

أفادت مصادر محلية وتقارير بانتشار كثيف لقوات الدعم السريع خارج محيط الاعتصام أمام القيادة العامة بوسط الخرطوم.

​​وقالت "قوى الحرية والتغيير" في وقت سابق إن هناك إرهاصات تنذر بمحاولة المجلس العسكري فض الاعتصام بالقوة، وناشدت المواطنين التوجه إلى مكان الاعتصام لحماية الثورة.

وتحدث ناشطون عن إطلاق نار كثيف وحصول إصابات بين المعتصمين: 

 

​​​​وكان ناشطون قد ذكروا أن ما يقرب من 200 عربة تاتشر محملة بالقوات النظامية والدعم السريع قطعت كبري المنشية في طريقها إلى مقر الاعتصام.

وأرفقوا تلك التصريحات بصور على مواقع التواصل  الاجتماعي:

ووجهت لجنة أطباء السودان المركزية نداء عاجلا للأطباء والكوادر الطبية بالتوجه إلى القيادة العامة والمستشفيات القريبة تحسبا لأي طارئ.

 

 

سموتريتش ونتانياهو
مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في صفحته على منصة إكس، الخميس، إن "المقترح المصري يقضي بالاستسلام الكامل لإسرائيل مقابل النصر المحقق لحماس وبالتهديد الوجودي لإسرائيل."

وأرفق الوزير مع تغريدته المذكورة صورة للتقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، والذي يقول إن المقترح الذي طرحه رئيس المخابرات المصرية  ينص على تحرير كل الرهائن الإسرائيليين مع وقف الحرب وإلغاء اجتياح رفح.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن مجلس الوزراء السياسي والأمني اجتمع، الخميس، لبحث الخطوط العريضة الجديدة لكسر الجمود في المفاوضات مع حركة حماس، وذلك بالتزامن مع الكشف عن اقتراح مصري جديد.

وأوضحت الصحيفة أن رئيس الشاباك، رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قاما بزيارة إلى القاهرة، الأربعاء، والتقيا برئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، الذي قدم اقتراحًا مصريًا جديدًا للتوصل إلى صفقة رهائن وإنهاء الحرب، يتكون من ثلاثة بنود مترابطة.

وبموجب البند الأول من الخطة المصرية، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تلتزم بوقف كافة الاستعدادات لعملية رفح. وأوضح رئيس المخابرات المصرية أن مصر، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يخشون على مصير السكان المدنيين في حالة التوغل الإسرائيلي في جنوب غزة.

والبند الثاني يتعلق بإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين على مرحلتين، خلال فترة 10 أسابيع، بحسب الصحيفة التي أوضحت أنه من المهم الإشارة إلى أن مصر لم تحدد عدد الرهائن الإسرائيليين (يبدو أن عددهم غير معروف لمصر) لكنها قالت إن هذا يعني إطلاق سراح "جميع الرهائن" مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.

أما البند الثالث فينص على وقف كامل لإطلاق النار لمدة عام، تلتزم خلاله إسرائيل وحماس بعدم إطلاق النار أو استخدام الأسلحة في الأرض والجو. وذكر أن إعلان وقف إطلاق النار سيكون بمثابة بداية الخطوات نحو إقامة الدولة الفلسطينية. وأشار إلى أن "رعاة" هذا المقترح هم الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية.

ومن القاهرة، أفادت صحيفتي "واينت" و"يديعوت أحرونوت" أن بار وهليفي لم يردا على الخطة المصرية، لكنهما التزما بعرضها للمناقشة مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، والمجلس الوزاري المصغر.

ومن ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يصل وفد مصري إلى إسرائيل، الجمعة، لبحث تجديد عملية التفاوض غير المباشرة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. وبموجب الاقتراح الجديد، تطالب حماس بإطلاق سراح 50 معتقلا مقابل كل جندي مخطوف، و30 معتقلا مقابل كل مدني مخطوف. ومن المقرر أن يجتمع الوفد مع كبار أعضاء مجلس الأمن القومي.

وقال مصدران أمنيان مصريان لوكالة "رويترز"، الخميس، إن القاهرة طلبت عقد اجتماع متابعة مع إسرائيل في إطار استئناف الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

وقال المصدران إن مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين عقدوا اجتماعات مباشرة وعن بعد، الأربعاء، سعيا للحصول على تنازلات لكسر الجمود في المفاوضات المستمرة منذ أشهر للتوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر .

وأضافا أن مصر تعتقد أن إسرائيل أبدت استعدادا أكبر للسماح لسكان غزة النازحين بالعودة إلى شمال القطاع مع الحد من عمليات التفتيش والإجراءات الأمنية لمن لا يشتبه بأن لهم أنشطة مسلحة.

وكانت عودة المدنيين إلى شمال غزة دون عوائق وانسحاب القوات الإسرائيلية أو إعادة تمركزها من النقاط الشائكة في الجولات السابقة من مفاوضات وقف إطلاق النار التي اضطلعت فيها مصر وقطر بدور الوساطة.

وقال المصدران إن من المتوقع عقد اجتماع بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين غدا الجمعة في القاهرة، والذي سيترتب على نتائجه عقد المزيد من الاجتماعات مع حماس.

ووجهت الولايات المتحدة و17 دولة أخرى، الخميس، نداء لحركة حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن لديها كسبيل لإنهاء الأزمة. وتعهدت حماس بعدم الرضوخ للضغوط الدولية.