الاجتماع يأتي قبيل قمة سيدعو لها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قريبا
وزراء عرب مشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على ساحل البحر الميت بالأردن

دعا وزير الخارجية العماني الفلسطينيين إلى طمأنة إسرائيل بأنها غير معرضة للتهديد في الشرق الأوسط، مثيرا انتقادات علنية حادة من نظيره الأردني. 

وتشارك يوسف بن علوي ونظيره الأردني أيمن الصفدي منصة السبت بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد على ساحل البحر الميت بالأردن.

جاءت تصريحات بن علوي في حين تزداد العلاقات بين سلطنة عمان والعديد من دول الخليج وإسرائيل دفئا، وذلك ضمن تحالف غير معتاد مناهض للنفوذ الإيراني في المنطقة.

وقال الوزير العماني إن على الفلسطينيين "مساعدة إسرائيل للخروج" مما وصفه بشعورها الخاطئ بالتهديد. وأوضح "أعتقد أن علينا نحن كعرب أن نكون قادرين على البحث في هذه المسألة، وأن نسعى إلى تبديد هذه المخاوف لدى اسرائيل بإجراءات واتفاقات حقيقية بيننا نحن الأمة العربية وبين إسرائيل وبين من يدعمون إسرائيل".

ورد الصفدي بالقول إنه مختلف مع الوزير العماني في عدد من المسائل، مضيفا أنه في عام 2002 عرض عديد من الدول العربية والإسلامية على إسرائيل الاعتراف بها مقابل الانسحاب من الأراضي المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.

وأضاف الصفدي أن المشكلة تكمن فيما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي "سينتهي".

حضر المناقشة أيضا وزير الدفاع اللبناني ووزير الخارجية البحريني.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة مفاجئة إلى عمان، كما زار مسؤولون إسرائيليون الإمارات في الأشهر الأخيرة.

الجوع في غزة ينتشر بسبب نقص المواد الأساسية. أرشيفية
ماكين قالت إن "هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب"

حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من أن شمال قطاع غزة يعاني "مجاعة شاملة" تتمدد إلى جنوب القطاع الفلسطيني.

وقالت ماكين في مقتطف أذيع، الجمعة، من مقابلة مع قناة "إن بي سي" الأميركية ستبث كاملة الأحد، "هناك مجاعة، مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب".

وتابعت مديرة الوكالة التابعة للأمم المتحدة "عندما تكون هناك نزاعات كهذه، تثير مشاعر قوية، ومع ما يحدث في الحرب، تحدث المجاعة".

وأضافت سيندي ماكين "ما نطلبه، وما طالبنا به باستمرار، هو وقف إطلاق النار والقدرة على الوصول من دون عوائق للدخول" إلى غزة لتوصيل المساعدات الإنسانية.

برنامج الأغذية العالمي من بين عدة وكالات ومنظمات إنسانية تحاول إيصال الغذاء إلى غزة.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الوضع الغذائي تحسن بشكل طفيف في القطاع الفلسطيني، لكن خطر المجاعة لا يزال قائما.

تخضع المساعدات الدولية لرقابة إسرائيلية صارمة، ويمر معظمها من مصر عبر معبر رفح، وتصل بكميات غير كافية على الإطلاق نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

ويصف برنامج الأغذية العالمي، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2020، نفسه بأنه "المنظمة الإنسانية الرائدة في العالم".