وفيق صفا
وفيق صفا

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الثلاثاء، عقوبات على عضوين في مجلس النواب اللبناني يمثلان حزب الله هما أمين شري ومحمد رعد، إضافة إلى المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا.

ولصفا وضع خاص داخل حزب الله، إذ يعتبره البعض وزير الداخلية الفعلي للبنان، إذ يمتد نفوذه للمعابر البرية والجوية للبلاد، بجانب استمراره في مركز حساس داخل الحزب رغم التهم التي تطاله.

 وقد عینه الأمین العام للحزب الله حسن نصر الله في عام 1987 رئیسا للجنة الأمن التي تم تغییر اسمھا لاحقا لیصبح "وحدة الاتصال والتنسیق". ويعتبر صفا أحد أبرز المقربين لحسن نصر الله، حسب بيان وزارة الخزانة الأميركية.

ويتمتع صفا بعلاقات قوية مع بعض ممولي حزب الله مثل أدھم طباجة، الذي أدرجته السعودية سابقا على قوائم الإرهاب.

 ويعد صفا حاليا من أبرز القياديين في حزب الله، إذ يتبوأ منصب مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب، والتي تتولى التنسيق مع الأجهزة الأمنية داخل لبنان.

 وقد استغل صفا الموانئ والمنافذ الحدودية لتهريب السلع وتسهيل السفر لصالح حزب الله، ما عرض أمن وسلامة الشعب اللبناني للخطر.

وفي عام 2018، قام حزب الله بتسھیل الإجراءات وتوفير الخدمات لشركاء حزب الله خلال وجودهم في مطار بیروت أو المعابر الحدودية.

وعمل صفا أيضا في الوقت ذاته على استنزاف رسوم الاستيراد القيمة والإيرادات بعيدا عن الحكومة اللبنانية.

 وقد استفاد حزب الله من صفا من خلال تسھیله مرور المواد، بما في ذلك المخدرات والأسلحة بشكل غير مشروع عبر میناء بیروت.

 وقد اتهم ناشطون صفا خلال الأسابيع الماضية، باختلاس مبلغ يصل إلى 350 مليون دولار، بالإضافة إلى نشاطه في تجارة المخدرات وتبييض الأموال.

وفي عام 2010، تعرض صفا لاتھامات داخلیة من بعض أعضاء حزب الله لضلوعه في فساد مالي، وجرائم أخرى، حسب بيان.

 وكان الادعاء العام في قضية مقتل الحريري قد قدم أدلة العام الماضي على دور لوفيق صفا في قضية اغتيال الحريري، إذ كان صفا على اتصال مكثف مع مسؤولين في حزب الله مباشرة قبل عشية عملية الاغتيال، وقد رصدت هواتف صفا وبدر الدين في المنطقة ذاتها.

دول الناتو زادت بقوة إنفاقها العسكري
دول الناتو زادت بقوة إنفاقها العسكري

وجد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) أن 102 دولة من أصل 173 دولة زادت ميزانياتها الدفاعية في العام الماضي، مشيرا إلى ارتفاع الإنفاق بنسبة 6.8 في المئة بين عامي 2022 و2023، وهي الأكبر منذ عام 2009.

وذكر المعهد أن الولايات المتحدة رفع ميزانيتها بمقدار 2 في المئة إلى 916 مليار دولار، بما يمثل نحو ثلثي إجمالي الإنفاق العسكري في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وجاءت بعض أكبر الزيادات في الحلف من أوروبا، بعد فترة طويلة من انخفاض الإنفاق.

وباستثناء الولايات المتحدة، زاد أعضاء "الناتو" إنفاقهم بمقدار 68 مليار دولار، أو 19 في المئة، بين عامي 2022 و2023. وقد أدت إضافة فنلندا والسويد إلى التحالف إلى زيادة الإنفاق السنوي للحلف بـ16 مليار دولار أخرى.

ولكن من الصعب مقارنة هذه الأرقام، وفق إيكونوميسيت، فالمبلغ الذي يتم إنفاقه على الأجور والوقود، على سبيل المثال، يكون له تأثير في بعض البلدان أكبر من بعض البلدان الأخرى.

وللتغلب على هذه المشكلة، عدلت مجلة الإيكونوميست تقديرات معهد سيبري لتعادل القوة الشرائية العسكرية، وهو مصطلح يشير إلى تقدير قيمة التكلفة من خلال التخلص من اختلاف الأسعار بين البلدان، بواسطة تحديد سعر صرف يتم من خلاله تحويل عملة دولة ما إلى عملة أخرى لشراء نفس الكميات من مجموعة من المنتجات.

وتهدف أسعار الصرف هذه إلى عكس التكاليف النسبية لخدمات الدفاع في كل بلد. وتوفر البيانات تقديرات للكمية الحقيقية للخدمات العسكرية التي يمكن لكل دولة شراؤها، بالنظر إلى ميزانيتها وأسعارها المحلية.

وبعد التعديل بقيت الولايات المتحدة على رأس قائمة الإنفاق (916 مليار دولار)، ثم أتي حلفاؤها الـ 31 في حلف "الناتو" في المرتبة الثانية، بإجمالي 434 مليار دولار أو ما مجموعه 719 مليار دولار، بعد التعديل لمراعاة فروق التكلفة.

وتشير المجلة إلى أن إنفاق حلفاء واشنطن في الحلف، في عام 2023، يمثل 47.3 في المئة فقط من إنفاق الولايات المتحدة، ولكن بعد تعديله ليتناسب مع تكاليفهم المنخفضة، بلغ 78.5 في المئة.

وأنفقت روسيا 8 في المئة والصين 22 في المئة فقط من إجمالي إنفاق "الناتو" في عام 2023. وعندما يتم تعديل هذا الإنفاق ليتناسب مع تعادل القوة الشرائية العسكرية، فإنه يساوي 24 في المئة لروسيا، و32 في المئة للصين من إنفاق الناتو.

الجدير بالذكر أن تقرير سيبري أشار أيضا إلى ارتفاع الإنفاق في الشرق الأوسط، وتصدرت السعودية القائمة بعدما زاد إنفاقها 4.3 في المئة، وجاءت إسرائيل في المرتبة الثانية بزيادة 24 في المئة، مدفوعة بشكل أساسي بالحرب التي تشنها في قطاع غزة.