عناصر من ميليشيا كتائب حزب الله العراقي
عناصر من ميليشيا كتائب حزب الله العراقي

أظهرت معلومات استخبارية أميركية، رفعت عنها السرية مؤخرا، أن الجماعات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط تواجه أزمة مالية نتيجة نقص التمويل من الجانب الإيراني.

وتقول محطة فوكس نيوز الإخبارية إن معلومات حصلت عليها حصريا من مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية تشير إلى تضاؤل ​​موارد طهران ونفوذها داخل المنطقة، مما أدى إلى تقليص عدد الجماعات التي يدعمها النظام الإيراني.

​​ومن بين هذه الجماعات حركة حماس التي اعتمدت خطة تقشف لمواجهة الأزمة.

بينما أخبرت إيران مجموعات الميليشيات الشيعية في المنطقة أنها بحاجة إلى العثور على مصادر أخرى للدخل لأن إيران لم تعد في وضع يتيح لها تزويدها بالأموال.

​​ووفقا لفوكس نيوز فإن هذه التحركات تزامنت مع دعوات أصدرها حزب الله اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي ودعا فيها أنصاره للتبرع بالأموال.

​​وتظهر المعلومات الاستخبارية الأميركية أيضا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه هو الآخر نقصا في الوقود نتيجة العقوبات الأميركية الأخيرة التي قطعت ما بين مليون إلى ثلاثة ملايين برميل شهريا كانت إيران تزود بها سوريا.

وأدى فرض العقوبات الأميركية على إيران إلى أزمة نقدية مع فقدان الريال الإيراني أكثر من ثلثي قيمته ما تسبب بارتفاع الأسعار، وبلغ المعدل الرسمي للتضخم 51.4 في المئة على مدى عام 2018.

مركبة بوينغ الفضائية "ستايلاينر"
القائمون على الرحلة يأملون في أن يمثّل هذا الإرجاء آخر انتكاسة في مسلسل طويل بدأ في 2019 | Source: @SenBillNelson

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، الاثنين، أنّ عملية إقلاع مركبة بوينغ الفضائية "ستايلاينر" التي كان يفترض أن تقوم بأول رحلة مأهولة لها عبر نقل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية قد تمّ إلغاؤها الاثنين، قبل حوالي ساعتين فقط من موعد إطلاقها، بسبب مشكلة فنية.

وقال بيل نيلسون، رئيس الوكالة في منشور على منصة أكس "لقد ألغينا محاولة الإطلاق الليلة"، مضيفا "كما قلت سابقا، الأولوية الأولى لوكالة ناسا هي السلامة. سنذهب عندما نكون مستعدين".

من جهتها، أعلنت مجموعة "يونايتد لانش ألاينس" (يو أل أيه) المصنّعة للصاروخ الفضائي "أطلس 5" الذي كان مقررا أن يحمل المركبة إلى المدار أنّها رصدت خللا في أحد صمّامات الصاروخ.

ومن الممكن نظريا معاودة محاولة الإقلاع الثلاثاء، وكذلك يومي الجمعة والسبت، لكن لم يتمّ في الحال الإعلان عن أيّ موعد جديد.

وتعوّل "بوينغ" بشكل كبير على هذه المهمة الاختبارية النهائية التي ستتيح لها أن تثبت أنّ مركبتها آمنة قبل بدء عملياتها بشكل منتظم إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أربع سنوات من تحقيق شركة "سبايس أكس" إنجازاً مماثلاً.

وكان مقرّراً أن ينطلق رائدا الفضاء الأميركيان بوتش ويلمور وسوني وليامز عند الساعة 22,34 من ليل الاثنين من كيب كانافيرال في فلوريدا (02,34 بتوقيت غرينتش الثلاثاء) داخل كبسولة "ستارلاينر".

والتحدّي كبير أيضا بالنسبة إلى وكالة ناسا التي طلبت هذه المركبة قبل عشر سنوات، لأنّ توافر مركبة ثانية إلى جانب مركبة "سبايس أكس" لنقل رواد الفضاء الأميركيين هو "أمر مهم جداً"، على قول دانا ويغل، المسؤولة عن برنامج محطة الفضاء الدولية.

ويأمل القائمون على هذه الرحلة أن يمثّل هذا الإرجاء آخر انتكاسة في مسلسل طويل بدأ في 2019 خلال أول اختبار غير مأهول، إذ يومها لم تأخذ الكبسولة مسارها الصحيح وعادت إلى الأرض قبل وصولها إلى محطة الفضاء.

وفي 2021، عندما كان الصاروخ مثبتاً على منصة الإطلاق، طرأت أعطال أعاقت عمل الصمّامات، مما تسبّب في تأجيل آخر للمهمة.

ونجحت المركبة أخيرا من الوصول فارغةً إلى محطة الفضاء الدولية في مايو 2022.