مبنى البنك المركزي الإيراني
مبنى البنك المركزي الإيراني

قالت وكالة تسنيم الإيرانية، إن المتهم الأصلي في قضية فساد البنك المركزي الإيراني، والذي يدعى سالار أقاخاني قد هرب وغادر البلاد.

وكان أقاخاني، سمسار لبيع وشراء النقد الأجنبي، هو المتهم الرئيسي في قصية توزيع العملات الأجنبية، حيث تورط العديد من الشخصيات العاملة بالبنك، مثل أحمد عراقجي، النائب السابق للبنك المركزي، والذي يحاكم غيابيا في القضية.

وأوضحت تسنيم أن آقاخانی متهم بتهريب عملات أجنبية في حدود 160 مليون دولار، ودفع رشاوي قدرها 118 ألف دولار لمتهم الآخر ميثم خدايي.

كما اتهم آقاخاني بدفع رشوة لرسول سجاد نائب البنك المركزي، عبارة عن سيارة رينو ثمنها 30 مليون تومان إيراني، وساعة أوميجا بمبلغ 32 مليون تومان إيراني، بالإضافة إلى تغطية نفقات سفريات سجاد الجوية هو وعائلته.

وكانت وكالة فارس قد نشرت تقريرا الأسبوع الماضي، قالت فيه إن عراقجي تعاون مع سماسرة عملات أجنبية بغرض تهريب عملات أجنبية إلى خارج إيران.

وعقدت أول جلسة محاكمة للمتهمين في المحكمة الاقتصادية الخاصة بقضايا الفساد، يوم الأحد الماضي، حيث اتهم تسعة أشخاص في مناصب رفيعة، كنائب رئيس البنك المركزي، وصولا بصرافين بالبنك.

وتم توجيه تهم الإخلال بالنظام الاقتصادي عن طريق تهريب عملات أجنبية بمبالغ ضخمة.

توماج صالحي حكمت عليه طهران بالإعدام. أرشيفية
توماج صالحي حكمت عليه طهران بالإعدام. أرشيفية | Source: Social media: @toomajofficial

دعت منظمات عدة إلى مسيرة في باريس الأحد للمطالبة بالإفراج عن مغني راب إيراني حكم عليه بالإعدام ووقف عمليات الإعدام في إيران، وذلك في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "ليبراسيون".

وبعنوان "يجب إنقاذ مغني الراب توماج"، يطالب المقال بـ"إلغاء عقوبة الإعدام وإطلاق سراح سجناء الرأي والسجناء السياسيين الإيرانيين".

وكتبت المنظمات الموقعة، بما فيها حركة المسيحيين من أجل إلغاء التعذيب، ومنظمة العدالة الإيرانية، ومنظمة العفو الدولية، ورابطة حقوق الإنسان، أنه "بعد أكثر من 18 شهرا على انتفاضة امرأة حياة حرية الشعبية، تواصل السلطات الإيرانية قمع الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي".

وأضافت "القمع يزداد ضد النساء والفتيات اللواتي يتحدين القوانين المتعلقة بوضع الحجاب الإلزامي"، منددة أيضا بـ"استخدام عقوبة الإعدام أداةً للقمع السياسي".

أُوقف مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي البالغ 33 عاما في أكتوبر 2022. 

وكان صالحي دعم من خلال أغانيه وعلى شبكات التواصل الاجتماعي حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة للنساء في إيران.

وبعد توقيفه، قدم فنانون أجانب دعمهم لصالحي، معربين عن مخاوف من الحكم عليه بالإعدام.

وقتل مئات الأشخاص، بينهم أفراد من قوات الأمن، بينما اعتقل الآلاف خلال الاحتجاجات التي جرت في أكتوبر ونوفمبر 2022 في إيران.

وأُعدم تسعة أشخاص لصلتهم بهذه الاحتجاجات، وفقا لمنظمات غير حكومية.

وتعتمد إيران عقوبة الإعدام على نطاق واسع. وقد سجلت منظمة العفو الدولية 853 عملية إعدام في العام 2023، أي بزيادة قدرها 48 في المئة مقارنة بالعام 2022 و172 في المئة مقارنة بالعام 2021.