المسلحون الأكراد هددوا الفتاة المختطفة بالذبح
المسلحون الأكراد هددوا الفتاة المختطفة بالذبح | Source: Courtesy Image

حصل موقع الحرة على مقطع فيديو مروّع من المرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر مسلحين موالين لتركيا، يحتجزون فتاة من فريق الدعم الخاص بوحدات الحماية الكردية في سوريا ويتوعدونها بالذبح.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، في اتصال مع الحرة، إنه حصل على الفيديو من فصيل "أحرار الشرقية"، وهو إحدى الجماعات المقاتلة تحت لواء أنقرة في العملية التي تشنها ضد الأكراد في شمالي سوريا.

ويظهر في الفيديو أحد المسلحين وهو يحمل الفتاة، ويسمع صوت آخر وهو يقول "أسيرة من الحزب" في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة مرتبطا بحزب العمال الكردستاني.

وتهجّم المسلحون على الفتاة بألفاظ مشينة فوصفوها بـ"الخنزيرة"، في حين كان أحدهم يصرخ "عالدبح"، في إشارة واضحة إلى نية المسلحين قتلها.

ووسط الضحكات يردد المسلحون في الفيديو عبارة "روجافا" التي تشير إلى الإدارة الذاتية التي كان أكراد سوريا يطمحون لإقامتها في شمال شرقي سوريا قبل العملية العسكرية التركية.

وبدت الفتاة في الفيديو غير قادرة على تكلم اللغة العربية، في حين كان المسلحون يحاولون التواصل معها.

ومنذ إطلاق تركيا عمليتها العسكرية ضد الأكراد في شمال شرقي سوريا، انتشرت مقاطع فيديو مروعة لانتهاكات المسلحين التابعين لأنقرة ضد الأكراد.

وأظهرت مقاطع انتشرت منذ أكثر من أسبوع مسلحين موالين لتركيا وهم يصفّون مدنيين أكراد، وأخرى أظهرت عمليات تمثيل بالقيادية الكردية هفرين خلف.

وتوقفت العملية العسكرية التركية بعد اتفاق بين أنقرة وواشنطن، ثم بين أنقرة وموسكو على انسحاب المسلحين الأكراد نحو 30 كيلومترا باتجاه الجنوب.

وأكدت الولايات المتحدة امتلاكها أدلة على ارتكاب "جرائم حرب" خلال العملية العسكرية التركية على معاقل الأكراد.

وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا جيم جيفري إن هناك أدلة على ارتكاب المتمردين المدعومين من تركيا "جرائم حرب" وأضاف خلال جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب "قد رأينا عدة حوادث نعتبرها جرائم حرب".

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر "أعتقد أن المسؤولين (عن ذلك) يجب أن يحاسبوا. في كثير من الحالات، ستكون الحكومة التركية".

وتنفي أنقرة تلك الاتهامات وتصفها بأنها "حملة تشويه" ضدها.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في زيارة سابقة للبيت الأبيض
العلاقات بين واشنطن وأنقرة شهدت نوعا من الاستقرار

قال مصدر ومسؤول تركي، اليوم الجمعة، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أرجأ اجتماعا في البيت الأبيض مع نظيره الأميركي جو بايدن.

وقال المسؤول التركي الذي طلب عدم نشر اسمه، إنه سيتم تحديد موعد جديد قريبا. وذكر المصدر الذي تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته والمطلع على الزيارة التي كانت مقررة مبدئيا في التاسع من مايو، إنه ليس من الواضح سبب التأجيل.

وأشار مسؤول أميركي إلى أن الاجتماع بين زعيمي البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي لم يتم الإعلان عنه رسميا مطلقا.

ولم يتسن لرويترز بعد الحصول على تعليق من مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية. ولم يقدم مكتب إردوغان أيضا تعليقا على الفور على التأجيل الذي أوردته وكالة بلومبرغ في وقت سابق.

وأخر زيارة قام بها إردوغان لواشنطن كانت في عام 2019 حين اجتمع مع الرئيس الجمهوري آنذاك دونالد ترامب. واجتمع إردوغان وبايدن بضع مرات في مؤتمرات دولية وتحدثا عبر الهاتف منذ تولى الرئيس الأميركي الديمقراطي منصبه في يناير 2021.

وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا منذ فترة طويلة بسبب الخلافات حول مجموعة من القضايا. ورغم أن هذه الخلافات هدأت منذ صدقت أنقرة على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في وقت سابق من هذا العام، فهي لا تزال مستمرة بشأن سوريا وروسيا والحرب في غزة.

وزار إردوغان العراق المجاور هذا الأسبوع. واجتمع في بداية الأسبوع أيضا مع زعيم حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في إسطنبول، وهو أول اجتماع بين إردوغان ووفد من حماس برئاسة هنية منذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية على قطاع غزة في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر.