منظمة مجاهدي خلق كشفت واقع السجون الإيرانية
منظمة مجاهدي خلق كشفت واقع السجون الإيرانية

فندت منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة ادعاءات النظام الإيراني  بإطلاق سراح الآلاف من السجناء مشيرة إلى أن السلطات تقوم بزج المزيد من الأشخاص بانتظام في سجونها، تزامنا مع إعلانها حالة عصيان في عدد من السجون الإيرانية.  

وقالت المنظمة، الجمعة: "على عكس الدعاية التي أطلقها نظام الملالي، وفي الوقت الذي انتشر فيه فيروس كورونا بالسجون، فإنه لا يتجنب إطلاق سراح السجناء ولو بشكل مؤقت فحسب، بل يزج بسجناء جدد بانتظام دون وضعهم في الحجر الصحي".

وقد نظم محبوسون في سجن مدينة سقز شمال غرب إيران الجمعة عصيانا احتجاجا على رفض النظام إطلاق سراح السجناء مع تفشي وباء كورونا في البلاد، بحسب ما كشفت المنظمة. 

وقالت المنظمة إن نحو 80 سجينا تمكنوا من الفرار بعد اشتباكات مع العناصر الأمنية المكلفة بحراسة السجن.

وأفادت المنظمة بأنه "تم نشر القوات القمعية في جميع أنحاء المدينة بعد عملية الفرار، في محاولة لاستعادة السجناء الهاربين، كما تم إرسال قوات من المدن المجاورة إلى سقز للسيطرة على الوضع".

وأشارت المنظمة إلى عصيان آخر حدث الخميس في العنبرين 7 و9 في سجن تبريز، حيث أعربوا عن قلقهم من الوضع الصحي المتردي مع انتشار وباء كورونا. 

وقالت إن "حراس مكافحة الشغب استهدفوا السجناء العزل بالرصاص المباشر وأصابوا سبعة نزلاء على الأقل، ما دفع السجناء إلى نزع سلاح بعض الحراس والاشتباك مع حرس مكافحة الشغب. وهرب عدد من السجناء".

ولفتت المنظمة إلى أن "النظام الإيراني كان قد قتل وجرح عددا آخر من المحتجزين في سجني أليكودرز المركزي وخرم آباد أثناء قيامهم بالعصيان نتيجة لإطلاق النار من قبل القوات القمعية".

وكشفت المنظمة "وفاة عدد من السجناء المصابين بفيروس كورونا حتى الآن في سجن طهران الكبير (فشافويه) وسجن أورومية وفي سجون أخرى".

ودعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية للإفراج عن مئات الآلاف من السجناء، وخاصة السجناء السياسيين، لمنع وقوع مأساة إنسانية.

والجمهورية الإسلامية هي من أبرز الدول التي تسجل انتشارا لفيروس كورونا المستجد، مع وصول الحصيلة الرسمية إلى أكثر من 2378 وفاة وأكثر من 32 ألف إصابة، وهي حصيلة يعتبرها  الخبراء والمراقبون أدنى بكثير من الواقع.

ومنعت السلطات الإيرانية الخميس التنقل بين المدن، فيما يوجد ملايين الإيرانيين خارج مدنهم بسبب العطلة المدرسية لمناسبة عيد النوروز.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، صور حواجز للشرطة عند مداخل طهران تمنع السكان من الخروج من المدينة، والقادمين من خارجها من الدخول. ويفرض على المخالفين دفع غرامات مالية.

وأقفلت الجمهورية الإسلامية المدارس والجامعات ومراكز الحج الرئيسية، وعلقت صلوات الجمعة العامة وأغلقت البرلمان.

دخان يتصاعد بين مباني دمرتها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في 6 ديسمبر 2023
دخان يتصاعد بين مباني دمرتها الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في 6 ديسمبر 2023

نقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن الدفاع المدني الفلسطيني، الأربعاء، بأن أكثر من 10 آلاف شخص مفقودون تحت الأنقاض نتيجة الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال المكتب إن الدفاع المدني الفلسطيني يواجه تحديات هائلة في انتشال الجثث، بما في ذلك نقص المعدات والآلات الثقيلة والأفراد، محذرا من أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات لانتشال الجثث باستخدام الأدوات البدائية المتوفرة لديهم.

مع انهيار المنظومة الصحية.. كيف تواجه غزة العملية المعقدة لإحصاء القتلى؟
خلفت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أشهر خسائر فادحة على المستوى البشري والمنشآت المدنية ومن بينها الصحية، حتى أن انتشال الجثث من العدد الهائل من المباني المنهارة أصبح مهمة ضخمة وصعبة للغاية وليست أولوية. 

وقبل أيام أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، مدحت عباس، أن القطاع كان يمتلك في بداية الحرب مستشفيات وفرق دفاع مدني تنتشل الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وأنظمة لإحصاء الضحايا، مضيفا أن "كل ذلك انهار"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز". 

يشير عباس أنه لتقدير عدد القتلى، تعتمد الوزارة الآن بشكل كبير على مصادر أخرى للمعلومات مثل شهادات أقارب القتلى ومقاطع فيديو لآثار الغارات وتقارير مؤسسات إعلامية.

ويبدو أن ظهور الصورة الحقيقية للخسائر البشرية في الحرب ستأخذ وقتا طويلا، حيث تشير التقديرات إلى أن آلاف الأشخاص ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض وفي قبور لا تحمل علامات مميزة، وفقا للسلطات الصحية المحلية وشهود وفرق الأمم المتحدة.

ولا يوجد ما يكفي من الآلات الثقيلة لإزالة الأنقاض، فضلا عن نقص كبير في الوقود لتشغيل الآلات المتوفرة أصلا، بحسب "نيويورك تايمز".

وتضررت أو دمرت حوالي 57 في المئة من المباني في غزة منذ بداية الحرب، وفقا لتحليل بيانات أقمار اصطناعية أجراها خبراء استشعار عن بعد في جامعة مدينة نيويورك وجامعة ولاية أوريغون.

وتقول الأمم المتحدة إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة ومئات الملايين من الدولارات لنقل الأنقاض التي تراكمت حتى الآن.

ووردت تحذيرات من الأمراض التي يمكن أن تنقلها الجثث غير المدفونة. 

أوبئة وأمراض

وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد حذر في ديسمبر الماضي من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة خاصة مع استمرار النزوح والظروف الإنسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقال "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".

وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".

وأكد أن حوالي 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة، ووجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء.

ويقدر علماء أوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال أشهر قليلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

وجدد العاملون في المجال الإنساني في الأمم المتحدة التحذير من التأثير المدمر المستمر للحرب في غزة والحاجة إلى ضمان خطوط إمداد موثوقة لتوفير المساعدات للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في القطاع.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن منظمات الإغاثة لا تزال تواجه عددا من القيود المفروضة على الوصول إلى المحتاجين للمساعدة في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك رفض المهمات المخطط لها أو التأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية على الطرق شمال قطاع غزة وجنوبه.

وأوضح أن أكثر من ربع البعثات الإنسانية إلى شمال غزة في أبريل أعاقتها السلطات الإسرائيلية، وتم رفض 10 في المئة منها على الفور، وأن المكتب يواصل العمل مع الشركاء في المجال الإنساني لتوسيع نطاق عمليات المساعدة كلما وحيثما أمكن ذلك.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ستة أشهر على حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 77 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع، الذين يزيد عددهم على المليونين.

وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة تم إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة مؤقتة باتفاق تبادل، أواخر نوفمبر الماضي.