مايكل وايت رفقة بريان هوك المبعوث الأميرطي لإيران
مايكل وايت رفقة بريان هوك المبعوث الأميرطي لإيران

"نحن نعيد أميركيا آخر للبيت"، بهذه العبارة استهلت وزارة الخارجية الأميركية بيانها حول نجاح عملية إطلاق سراح الجندي الأميركي السابق في البحرية الأميركية، مايكل وايت.

وكان وايت رهن الاعتقال في إيران "بشكل خاطئ"، مدة عامين تقريبا، بحسب البيان..

وأكدت الخارجية الأميركية في البيان أن وايت في طريقه الآن إلى بيته، مشيدة بجهود الممثل الأميركي الخاص لإيران بريان هوك الذي كان يتفاوض مع الإيرانيين بشأن إطلاق سراح وايت.

كما شكرت الوزارة “الحكومة السويسرية وعمل دبلوماسيينا على تسهيل هذه المأمورية الناجحة."

وتابع البيان أن "هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، لن ترتاح الولايات المتحدة حتى تعيد كل أميركي محتجز في إيران وحول العالم إلى أحبائه".

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أفرجت الخميس عن العالم الإيراني ماجد طاهري الذي كان محتجز ا لديها بالموازاة مع إطلاق إيران سراح مايكل وايت.

وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة إنّ طاهري أطلِق سراحه بعد اعتقاله في الولايات المتحدة لأسباب زعم أنها "باطلة".

والخميس، نُقل وايت بطائرة خارج إيران، بعد إطلاق السلطات الأميركية سراح عالم إيراني آخر هو سيروس عسكري الذي كان وصل إلى إيران قبل يوم، مع نفي واشنطن أن يكون ذلك تبادل سجناء.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة أن مايكل وايت العسكري السابق في البحرية الأميركية الذي اعتقل في إيران في يوليو 2018 "في طائرة سويسرية غادرت للتو المجال الجوي الإيراني".

وأوضح أنه سيكون "قريبا جدا" بين عائلته في الولايات المتحدة.

وشكر ترامب سويسرا على "مساعدتها الرائعة" ووعد بمواصلة العمل من أجل "إطلاق سراح جميع الأميركيين المحتجزين رهائن في الخارج"، وهو ملف حقق فيه نجاحات عديدة منذ ثلاث سنوات.

وكانت جوان وايت والدة العسكري السابق أعلنت قبل ذلك خبر إطلاق سراحه، فقالت في بيان "على مدى الأيام الـ683 الماضية، احتجز الحرس الثوري ابني مايكل رهينة".

وأضافت "عشت كابوسا، يسعدني أن أعلن أن الكابوس انتهى وأن ابني في طريق العودة إلى المنزل سالما".

غير أن نائب وزير الأمن الداخلي الأميركي كين كوتشينيلي أكد أن "سايروس عسكري لم يكن جزءا من اتفاق حول السجناء مقابل مايكل وايت" مضيفا في تغريدة "كنا نحاول طرد عسكري منذ ديسمبر لكن الإيرانيين ظلوا يراوغون حتى هذا الأسبوع".

فلسطينيون في رفح ينزحون لمناطق أخرى بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية
فلسطينيون في رفح ينزحون لمناطق أخرى بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية

أعربت واشنطن، الثلاثاء، عن أملها أن تتمكن إسرائيل وحماس من "سد الفجوات المتبقية" في محادثات وقف إطلاق النار، مضيفة أن إسرائيل أبلغتها بأن عمليتها العسكرية في رفح بجنوب غزة "محدودة".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي إن تقييما دقيقا لمواقف الجانبين "يشير إلى أنهما قادران على سد الفجوات المتبقية، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم هذه العملية".

وأضاف كيربي، أن "المحادثات بين إسرائيل وحماس ستبدأ مجددا في القاهرة وينبغي للطرفين تضييق هوة الفجوات المتبقية".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تأمل في الإعلان عن اتفاق بشأن غزة "قريبا جدا"، مؤكدا أن واشنطن تعمل جاهدة على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية لغزة دون معوقات.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أن واشنطن تريد معاودة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم في أقرب وقت ممكن.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، نقلا عن مصدر رفيع المستوى أن القاهرة تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس بهدف التوصل إلى هدنة شاملة في غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقطاع الفلسطيني.

ونقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي كبير، الثلاثاء، قوله إن "وفدا إسرائيليا متوسط المستوى سيتوجه إلى مصر في الساعات المقبلة لتقييم مدى إمكان إقناع حركة حماس بتغيير موقفها إزاء أحدث عرض منها لوقف إطلاق النار".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، سيطرة قوات خاصة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح مع مصر، وقيامها بتمشيط المنطقة.

وأضاف أن قوات تعمل في منطقة محددة في شرق رفح، وأنه تم إجلاء الغالبية العظمى من السكان في منطقة العمليات العسكرية.

ويعيش حوالي 1.2 مليون شخص حاليا في مدينة رفح، وقد فر معظمهم إليها من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المتواصلة منذ سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ 27 أكتوبر عمليات برية في قطاع غزة، وتهدد إسرائيل منذ أسابيع بتوسيع هجومها البري ليشمل رفح التي تعتبرها المعقل الأخير لحماس.

واندلعت الحرب إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق على مناطق ومواقع محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.