ترامب يلوح باستخدام "سناباك" بعد رفض تمديد حظر السلاح على إيران - 15 أغسطس 2020
ترامب يلوح باستخدام "سناباك" بعد رفض تمديد حظر السلاح على إيران - 15 أغسطس 2020

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أنّ الولايات المتّحدة ستردّ على رفض مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران باللجوء إلى آلية "سناباك".

وتتيح هذه الآلية إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران بدعوى أن طهران انتهكت التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينشتر بولاية نيوجيرسي "سنلجأ إلى سناباك".

ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إلى "سناباك" لإعادة فرض العقوبات على إيران.

غير أنّ إمكانية تفعيل الولايات المتّحدة لهذه الآلية يثير جدلا كون واشنطن انسحبت من الاتفاق بقرار من ترامب نفسه.

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد صرح، الجمعة، بأن "فشل مجلس الأمن في التصرّف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره". 

وأكد بومبيو في بيانه أن "الولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن أصدقائنا في المنطقة الذين توقّعوا المزيد من مجلس الأمن. سنواصل العمل لضمان عدم تمتع النظام الثيوقراطي الإرهابي بالحرية في شراء وبيع أسلحة تهدد قلب أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما".

وأضاف أن مجلس الأمن رفض "قرارا معقولا لتمديد حظر الأسلحة المفروض منذ 13 عاماً على إيران ومهّد الطريق أمام الدولة الأولى في العالم في دعم الإرهاب لأن تشتري وتبيع أسلحة تقليدية، من دون قيود من الأمم المتّحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن"، مشدّدا على أنّ هذا الأمر يتعارض مع رغبات عدد من الدول العربية وإسرائيل.

ويوشك الحظر على الانتهاء بموجب بنود القرار الأممي الذي أقر الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الموقع في يوليو 2015 في فيينا، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018. 

ولا تزال فرنسا وألمانيا والصين وروسيا جزءا من الاتفاق، لكن إعادة فرض واشنطن عقوبات على طهران قادت الأخيرة لاستئناف تخصيب اليورانيوم في 2019. 

غارات جوية إسرائيلية على سوريا
نيران من موقع تعرض لغارات في سوريا نسبت إلى إسرائيل

قتل ما لا يقل عن "36 عسكريا سوريا" وأصيب عشرات آخرون بجروح في غارة جوية "إسرائيلية" استهدفت، فجر الجمعة، مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا بينها "مستودعات صواريخ تابعة لحزب الله اللبناني"، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد لوكالة فرانس برس "قتل ما لا يقل عن 36 عنصرا من قوات النظام وأُصيب عشرات في غارات إسرائيلية" استهدفت منطقة تقع قرب مطار حلب الدولي.

كما نقلت رويترز عن مصدرين أن "ضربات إسرائيلية على مدينة حلب السورية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة أدت إلى مقتل 33 مدنيا وعسكريا".

وأضافت المصادر أن الضربات تسببت أيضا في مقتل خمسة من مقاتلي حزب الله.

وأكد المرصد أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" في غارة "إسرائيلية" في سوريا منذ كثفت ‘سرائيل استهدافها لمواقع في جارتها الشمالية إثر اندلاع الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وأشار المرصد إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف كذلك في السفيرة، المدينة الواقعة جنوبي شرق مدينة حلب، "معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت "عددا من النقاط في ريف حلب" مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من "مدنيين وعسكريين" لم تحدد عددهم.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.

 قتيلان في ريف دمشق

وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن الطيران الإسرائيلي  شن هجوما مستهدفا أحد المباني السكنية في ريف دمشق.

وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وطهران داعمة أساسية لدمشق، وقدمت لها خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاما، دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا.

وتنفي طهران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها في هذا البلد يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بدان عدة.

واتهمت إيران في 25 ديسمبر إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة قرب دمشق.

وقتل 13 شخصا بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في 20 يناير، وفق المرصد.

وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

ومنذ بدأت الحرب في القطاع الفلسطيني كثفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضا مواقع تابعة لحزب الله.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب اله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضا مواقع للجيش السوري. 

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.