أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، أنّ الولايات المتّحدة ستردّ على رفض مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر السلاح المفروض على إيران باللجوء إلى آلية "سناباك".
وتتيح هذه الآلية إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران بدعوى أن طهران انتهكت التعهدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في منتجع الغولف الذي يملكه في بيدمينشتر بولاية نيوجيرسي "سنلجأ إلى سناباك".
ويمكن لأي دولة طرف في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 أن تلجأ إلى "سناباك" لإعادة فرض العقوبات على إيران.
غير أنّ إمكانية تفعيل الولايات المتّحدة لهذه الآلية يثير جدلا كون واشنطن انسحبت من الاتفاق بقرار من ترامب نفسه.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو قد صرح، الجمعة، بأن "فشل مجلس الأمن في التصرّف بشكل حاسم للدفاع عن السلام والأمن الدوليين لا يمكن تبريره".
وأكد بومبيو في بيانه أن "الولايات المتحدة لن تتخلى أبدا عن أصدقائنا في المنطقة الذين توقّعوا المزيد من مجلس الأمن. سنواصل العمل لضمان عدم تمتع النظام الثيوقراطي الإرهابي بالحرية في شراء وبيع أسلحة تهدد قلب أوروبا والشرق الأوسط وما وراءهما".
وأضاف أن مجلس الأمن رفض "قرارا معقولا لتمديد حظر الأسلحة المفروض منذ 13 عاماً على إيران ومهّد الطريق أمام الدولة الأولى في العالم في دعم الإرهاب لأن تشتري وتبيع أسلحة تقليدية، من دون قيود من الأمم المتّحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن"، مشدّدا على أنّ هذا الأمر يتعارض مع رغبات عدد من الدول العربية وإسرائيل.
ويوشك الحظر على الانتهاء بموجب بنود القرار الأممي الذي أقر الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الموقع في يوليو 2015 في فيينا، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018.
ولا تزال فرنسا وألمانيا والصين وروسيا جزءا من الاتفاق، لكن إعادة فرض واشنطن عقوبات على طهران قادت الأخيرة لاستئناف تخصيب اليورانيوم في 2019.