الحرس الثوري في محافظة خوزستان الجنوبية يصدر بيانا
الحرس الثوري يعلن تسيير دوريات أمنية في الجنوب

حالة من الاستنفار الأمني للحرس الثوري الإيراني في العاصمة، طهران، وجنوب البلاد، لا تعرف أسباب واضحة لها.

الحرس الثوري في محافظة خوزستان، الجنوبية الغنية بالنفط، أصدر، مساء الثلاثاء، بيانا، أعلن فيه استعداده لتسيير دوريات أمنية في جميع أنحاء مدن المحافظة.

وجاء ذلك بعد أقل من يوم على إعلان إنشاء "فرق اقتحام" خاصة من قوات الباسيج لـ"أمن الأحياء" في طهران.

وجاء في إعلان الحرس الثوري بشأن، خوزستان، أن سبب إطلاق وتفعيل الدوريات هو "مطالب شعبية بتعزيز الأمن في مختلف مناطق مدينة الأحواز" ومدن أخرى.

هذا الإجراء، بحسب موقع إيران إنترناشونال، يأتي بعد نحو أسبوعين من إعلان نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حسين ذو الفقاري، أن عدد الدعوات العامة للاحتجاجات في إيران "تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي".

كان محمد يزدي، قائد الحرس الثوري في العاصمة، قد أعلن أيضا عن إنشاء قواعد لـ "أمن الأحياء" باستخدام قوات الباسيج. وهي الخطة التي تم الحديث عن إطلاقها في جميع أنحاء البلاد، عام 2017، ومن المتوقع تنفيذها الآن في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في طهران، بحسب إيران إنترناشونال.

وقال قائد الحرس الثوري بالعاصمة لوكالة أنباء "بُرنا"، الاثنين، إنه تم تشكيل "فرق اقتحام" في مناطق متفرقة من طهران للتعامل مع ما سمّاه "الرعاع المُخلّين بالأمن العام" بالإضافة إلى "جرائم مثل السرقة والنهب".

وأضاف أن الفرق التابعة للحرس الثوري ستبدأ العمل بالاعتماد على قواعد الباسيج في كل حي، وضمن إطار خطة "أمن الأحياء".

وكالة بلومبرغ في تقرير حول الموضوع قالت إنه في حين لم ترد تقارير عن حدوث اضطرابات في العاصمة مؤخرا، فإن هناك موجة من الغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب إعدام المصارع نويد أفكاري، ما قد يجلب احتمالا لخروج مظاهرات، وبالتالي يرجح قمع النظام الإيراني لها، كما حصل خلال احتجاجات العام الماضي. 

(FILES) Iranian director Mohammad Rasoulof poses on May 19, 2017 during a photocall for the film 'Lerd' (A Man of Integrity) at…
رسولوف من بين العديد من الفنانين الذين تم القبض عليهم في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة في إيران

أعلن المخرج الإيراني الشهير، محمد رسولوف، أنه فر من وطنه إلى مكان غير معلوم في أوروبا، بعد أن حكمت عليه محكمة في طهران بالسجن بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وأدان رسولوف الحكومة الإيرانية في منشور على إنستغرام، الاثنين، واصفا إياها بالنظام الاستبدادي والقمعي، ونشر مقطع فيديو كدليل على عبوره الحدود الجبلية للبلاد.

وفي بيان منفصل بتاريخ 12 مايو، قال رسولوف إنه قرر الهروب من إيران بعد أن أخبره محاموه أن عقوبة السجن الصادرة بحقه ستنفذ خلال مهلة قصيرة.

وأضاف "كان علي الاختيار بين السجن ومغادرة إيران.. بقلب مثقل، اخترت المنفى".

وتواصلت شبكة أخبار "سي.أن.أن" مع السلطات الإيرانية للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد.

وقال محاميه باباك باكنيا الأسبوع الماضي إن محكمة إيرانية حكمت على رسولوف بالسجن خمسة سنوات والجلد بعد أن وجدت أن أفلامه  الوثائقية هي "أمثلة على التواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد".

رسولوف هو من بين العديد من الفنانين البارزين الذين قبضت عليهم السلطات في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز عام 2022، والتي تم القبض عليها بزعم أنها لم ترتد حجابها بشكل صحيح.

وكان رسولوف (52 سنة)، الذي انتقدت أفلامه الأخيرة الحكومة الإيرانية، من بين مجموعة من الفنانين والمخرجين الذين وقعوا رسالة تنتقد الرد العنيف لقوات الأمن لقمع احتجاج عام 2022 على انهيار مبنى في مدينة عبادان بجنوب غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل المزيد من 40 شخصا.

يذكر أن النسخة السابعة والسبعين لمهرجان كان، التي تبدأ في 14 مايو في جنوب فرنسا، أدرجت الفيلم الجديد لرسولوف "بذرة التين المقدس" ضمن قائمة اختياراتها.

وخلال نسخة "كان" عام 2023 وُجِّهت الدعوة لرسولوف ليحضر كعضو في لجنة التحكيم، لكنه لم يتمكن من الحضور بسبب قرار منعه من السفر.

وفاز رسولوف بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي عام 2020، عن فيلمه المناهض لعقوبة الإعدام "لا وجود للشيطان".