رائد فضاء بجانب الجيل الجديد للمركبات الفضائية
رائد فضاء بجانب الجيل الجديد للمركبات الفضائية

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين البنتاغون بتشكيل "قوة فضائية لتكون الذراع السادسة في الجيش الأميركي" وتضمن "السيطرة الأميركية" في الفضاء. 

وقال ترامب "أوجه وزارة الدفاع والبنتاغون للبدء فورا في الإجراءات الضرورية لتشكيل قوة فضائية كالذراع السادسة للقوات المسلحة".

وتابع "لدينا قوة جوية كما سيكون لدينا القوة الفضائية، منفصلين لكن متساويين".

وأضاف "حين يتعلق الأمر بالدفاع عن أميركا، ليس كافيا أن يكون هناك تواجد أميركي في الفضاء، يجب أن تكون لدينا سيطرة أميركية في الفضاء".

ولم يتضح على الفور دور القوات الفضائية التي أعلنها ترامب.

وتأتي تعليقات ترامب في بداية الاجتماع الثالث لمجلس الفضاء الوطني، وهي هيئة استشارية يرأسها نائب الرئيس مايك بنس.

وأعلن ترامب أيضا الاثنين توقيع مذكرة بخصوص إدارة الحركة في الفضاء، بهدف مراقبة الاجسام لتفادي الاصطدامات وتساقط الحطام.

نتانياهو أكد مجدّداً عزمه على اجتياح رفح
نتانياهو أكد مجدّداً عزمه على اجتياح رفح

منحت الاحتجاجات في جامعات أميركية بعض سكان قطاع غزة "الأمل"، في وقت يهدد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، باجتياح مدينة رفح التي تضم أكثر من مليون نازح، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وأعرب بعض الفلسطينيين النازحين عن تضامنهم مع المتظاهرين المناهضين للحرب في عدة جامعات أميركية وامتنانهم لجهودهم.

وكتبت رسائل الدعم على بعض الخيام في مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح مئات الآلاف هربا من القصف الإسرائيلي والاجتياح البري الذي يقول مسؤولو الصحة في غزة إنه أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص وأدى إلى إصابة أكثر من 77 ألفا بجروح.

وجاء في إحدى النصوص التي ظهرت في فيديو بثته وكالة رويترز للأنباء: "شكراً للجامعات الأميركية". وجاء في نص آخر بجانبه "شكرا لكم أيها الطلاب المتضامنون مع غزة، رسالتكم وصلت إلينا".

وتصاعدت التوترات في عدة جامعات بجميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث اعتقلت شرطة مكافحة الشغب العشرات من الأشخاص في جامعة كولومبيا، الثلاثاء، واشتبكت مع متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين أقاموا مخيمات واستولوا على مباني أكاديمية في مؤسسات أخرى.

ويطالب المتظاهرون بسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل، وتعهد البعض بعدم التراجع.

وقال محمد البرادعي (24 عاما)، وهو خريج حديث من برنامج طب الأسنان في جامعة الأزهر، والذي تحدث عبر الهاتف مع الصحيفة من رفح، إن الفلسطينيين "سعداء للغاية لأنه لا يزال هناك أشخاص يقفون معنا".

وأضاف: "الشيء المميز هو أن هذا يحدث في أميركا وأن الناس هناك ما زالوا واعين والوعي يتزايد كل يوم بشأن القضية الفلسطينية".

وقال أكرم الساتري، وهو صحفي مستقل يبلغ من العمر 47 عاما ويقيم في رفح، إن سكان غزة "يراقبون بأمل وامتنان الحركة الطلابية في الولايات المتحدة".

وأضاف في رسالة صوتية للصحيفة، الأربعاء، "بالنسبة لنا هذا بصيص أمل على المستوى الوطني".

وقالت بيسان عودة، وهي فلسطينية تبلغ من العمر 25 عاما وتقوم بتوثيق الحرب على وسائل التواصل الاجتماعي، في مقطع فيديو نشر على أحد حساباتها إن الاحتجاجات في جامعات أميركية أعطتها جرعة تفاؤل.

وأضافت: "لقد عشت حياتي كلها في قطاع غزة ولم أشعر بالأمل مثل الآن".

احتجاجات متواصلة

وتجمع مئات من أفراد أجهزة إنفاذ القانون في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، بعد حلول الظلام، الأربعاء، استعدادا لإخلاء مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين هاجمه مؤيدون لإسرائيل في الليلة السابقة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية حية قوات شرطة مزودة بالمعدات وهي تتواجد في حرم جامعة كاليفورنيا بمحاذاة خيام لحشود من المتظاهرين. وشوهد بعض النشطاء وهم يرتدون خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسبا للمداهمة، بعد يوم من إعلان الجامعة أن مخيم الاعتصام غير قانوني.

وتجمع مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خارج المخيم ونددوا بتحركات الشرطة ورددوا هتافات "عار عليكم"، وقام بعضهم بقرع الطبول ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، بينما كانت قوات الأمن تدخل إلى الحرم الجامعي. وارتدى العديد من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية.

وحثت الشرطة قبل الدخول للحرم المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.

وألغت جامعة كاليفورنيا الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المناوئين الملثمين الذين شنوا هجوما على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.

وظل شاغلو مخيم الاحتجاج، الذي أقيم الأسبوع الماضي، مسالمين إلى حد كبير قبل الاشتباك الذي ألقى مسؤولو الجامعة مسؤوليته على "محرضين" وتعهدوا بإجراء تحقيق.

وجاء هذا بعد يوم من قيام الشرطة في مدينة نيويورك باعتقال نشطاء مؤيدين للفلسطينيين احتلوا بناية أكاديمية في جامعة كولومبيا، وبإزالة مخيم اعتصام للمحتجين هناك.

موجة اعتقالات

وينظم طلاب تجمعات ومسيرات أو أقاموا خياما للاحتجاج والاعتصام في عشرات الكليات في أنحاء الولايات المتحدة، في الأيام القليلة الماضية، للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة جامعاتهم وكلياتهم بالنأي بنفسها عن شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية. 

واستدعت العديد من الكليات والجامعات الشرطة لكبح الاحتجاجات، مساء الأربعاء، بينما يواصل الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة مظاهراتهم، وفقا لموقع أكسيوس.

وقال عمدة نيويورك، إريك آدامز، إن الشرطة ألقت القبض على نحو 300 في كولومبيا وسيتي كوليدج في المدينة. ووجهت إلى العديد من المعتقلين تهم التعدي على ممتلكات الغير وتعمد إلحاق الأذى.

وأكدت شرطة ولاية نيو هامبشاير على منصة أكس، في وقت متأخر مساء الأربعاء، أنه تم اعتقال متظاهرين احتجوا على الحرب في غزة، في مظاهرات منفصلة في جامعة نيو هامبشاير وكلية دارتموث.

واعتقلت الشرطة في دالاس 17 متظاهرا في حرم جامعة تكساس بالمدينة بتهمة التعدي الجنائي، الأربعاء، وفقا لما أكده متحدث باسم الكلية في رسالة بريد إلكتروني.

وقالت جامعة ويسكونسن في ماديسون في منشور عبر الإنترنت إن الشرطة اعتقلت 34 شخصا، ما أسفر عن إصابة أربعة ضباط. وكان من بين المعتقلين أساتذة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.

وفي جامعة تولين في نيو أورلينز، أزالت الشرطة، بما في ذلك فرق مكافحة الشغب، معسكرا مؤيدا للفلسطينيين، واعتقلت 14 شخصا، في وقت مبكر الأربعاء.

من جانبها، حثت جامعة بورتلاند ستيت، العامة على تجنب منطقة في الحرم الجامعي حيث يحتل طلاب مؤيدون للفلسطينيين مكتبة بسبب نشاط الشرطة، وفقا لما ذكرته أسوشيتد برس.

وقال متحدث باسم الكلية، إنهم لم يكونوا على علم بأي اعتقالات في الحرم الجامعي، وأشار إلى وجود احتجاجات غير ذات صلة تحدث في نفس المنطقة بمناسبة عيد العمال.

وفي جامعة شمال أريزونا، اعتقلت الشرطة 24 شخصا عقب احتجاجات مساء الثلاثاء، من بينهم 22 طالبا، وفقا لتقارير أسوشيتد برس.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحرب التي تشنها إسرائيل منذ ستة أشهر على حماس في غزة أدت إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 77 ألف شخص وتسببت في كارثة إنسانية لسكان القطاع، الذين يزيد عددهم على المليونين.

وشنت إسرائيل الحرب ردا على هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، الذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة تم إطلاق سراح بعضهم خلال هدنة مؤقتة باتفاق تبادل، أواخر نوفمبر الماضي.