كيف قتلت إيران المعارض وردنجاني في اسطنبول؟
كيف قتلت إيران المعارض وردنجاني في اسطنبول؟

بعد التقارير الإعلامية التي تناولت مقتل المعارض الإيراني مسعود مولوي وردنجاني في تركيا، شبهت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية هذه العملية بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 


واعتبرت الصحيفة أن  إيران حاولت اغتياله بنفس طريقة اغتيال خاشقجي، حيث دخل ضباط إيرانيون بجوازات سفر دبلوماسية تركيا وتصرفوا بناء على أوامر من القنصلية الإيرانية في إسطنبول، وقاموا اغتيال وردنجاني، وفقاً للصحيفة الإسرائيلية.

وكانت عملية الاغتيال مقررة أن تكون في القنصلية كما حدث مع خاشقجي، لكنه السفارة فشلت في استدراجه، فتم إطلاق النار عليه في حي سيسلي بمدينة إسطنبول، وأن الجاني شخصاً يدٌعى علي اسفنجاني.

وبحسب الصحيفة فإن الحكومة التركية لم تتصرف كما تصرفت مع مقتل خاشقجي، حيث  سلطت الضوء عليها لأسابيع وتم وضع صورته على أغلفة الصحف، وعلى العكس هذه المرة تم التكتم عليها حتى لا تحرج أنقرة حليفتها طهران. 

وكان وردنجاني، الذي عمل خبيراً في الأمن السيبراني بوازة الدفاع الإيرانية، قد قٌتل بالرصاص في شارع بإسطنبول في الـ 14 من نوفمبر 2019 بعد أكثر بقليل من عام على مغادرته إيران.


وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ مغادرته طهران، بدأ بانتقاد النظام الحاكم، وأعلن في تغريداته على مواقع التواصل أنه سيواصل معارضته حتى يتم استئصال الفاسدين من بلاده.

لماذا صمتت أنقرة؟


في 26 نوفمبر الماضي، وٌجهت اتهامات لطهران بقتل وردنجاني من قبل منظمات دولية، كما اتهم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إيران بأنها وراء هذه الجريمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة خبأت هذه الجريمة، ولم تأت على ذكرها أبداً، في الوقت الذي عمل فيه أعلى المستويات في تركيا على فضح تورط السعودية في قتل الصحفي جمال خاشقجي، وعقد مؤتمرات صحفية شبه يومية للحديث عن الأزمة.


وأوضحت الصحيفة أن ذلك لأن تركيا أصبحت حليفاً قويا لروسيا وإيران في الفترة الأخيرة، وأنها لا ترغب في إحراج النظام في طهران.

ولفتت إلى أن رودنجاني الذي يمتلك خبرة كبيرة في مجال الطائرات بدون طيار، كان يسعى للكشف عن تفاصيل أخرى عن عملاء إيرانيين في الغرب، مؤكدة أن وسائل الإعلام التركية اتهمته بأنه "جاسوس إلكتروني".


يذكر أن الحكومة التركية لم تتهم إيران علنا بالضلوع في قتل وردنجاني، لكن مسؤولين تركيين كبيرين قالا إن الحكومة ستتحدث مع إيران بشأن مقتله، وقال أحدهما إن ممثلي الادعاء الأتراك يتابعون القضية أيضا.

الصورة نقلا عن وكالة وفا الفلسطينية
الشاب بعد "تحييده" - الصورة نقلا عن وكالة وفا الفلسطينية

أطلق عناصر من شرطة حرس الحدود الإسرائيلية النار، الأحد، على فلسطيني بشبهة أنه "حاول تنفيذ هجوم طعن" عند حاجز بالقرب من بلدة أبو ديس بالضفة الغربية، على مشارف القدس، وفقا لما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل".

وفقا للشرطة، فقد وصل المشتبه به إلى نقطة تفتيش بالقرب من أبو ديس، حيث "استل سكينا وحاول طعن عناصر الأمن هناك".

وقالت الشرطة إن ضباط حرس الحدود الذين يعملون عند الحاجز ردوا بإطلاق النار، وقاموا "بتحييد" المشتبه به.

ولا يعرف إذا ما لقي ذلك الفلسطيني مصرعه من جراء إطلاق النار أم لا.

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الجيش الإسرائيلي "أطلقت النار بشكل كثيف تجاه شاب لدى مروره عبر حاجز الكونتنير الفاصل بين وسط وجنوب الضفة الغربية"، قائلة إنه "جرى منع الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليه أو تقديم إسعافات له".

وأضافت الوكالة أن قوات الأمن الإسرائيلي أغلقت الحاجز بشكل كامل، و"تسببت بأزمة مرورية خانقة، واحتجزت مئات المركبات المارة عبر الحاجز العسكري".

وأوضحت الوكالة أنه في أعقاب إطلاق النار، أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل بلدات العيزرية، وأبو ديس، والسواحرة، بشكل كامل، ومنعت الخروج والدخول إليها بالتزامن مع إغلاق الحاجز واحتجاز آلاف المركبات.