نوقِشت أيضاً مسألة شهادات الأئمّة التي بُحثت مراراً دون نتيجة خلال السنوات المنصرمة
نوقِشت أيضاً مسألة شهادات الأئمّة التي بُحثت مراراً دون نتيجة خلال السنوات المنصرمة

عقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة اجتماعاً في نهاية الأسبوع، من أجل العمل على مسألة منع التطرّف وتفكيك الخطاب المتطرّف، وتدريب رجال الدين من خلال دورة مشتركة.

وقال المجلس إنّ "المتطرّفين غالباً ما يكونون منفصلين عن المؤسّسات الدينيّة، ويُصبحون متطرّفين بشكل أساسي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعيّة". وأضاف "يجب على المسؤولين المسلمين التكيّف مع هذا الوضع" والاستفادة بشكل أكبر من تقنيّات الاتّصال الخاصّة بالشباب.

ولهذا الغرض، قُدّمت مقترحات عدّة خلال اجتماعين عقِدا عبر الفيديو، بينها "إنشاء وحدات مسؤولة عن تفكيك الخطاب المتطرّف". 

وفيما يتعلّق بموضوع شائك متمثّل بتدريب رجال الدين، وهي مسألة غير منظّمة في فرنسا، يعتقد المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة أنّ هناك "إرادة وإمكانيّة حقيقيّة للتوصّل إلى اتّفاق بشأن دورة تدريبيّة مشتركة".

وقد نوقِشت أيضاً خلال الاجتماع مسألة شهادات الأئمّة التي بُحثت مراراً دون نتيجة خلال السنوات المنصرمة، وهي مسألة تسمح بالتحقّق من المستوى التعليمي لدى رجال الدين و"قدرتهم على رعاية المؤمنين، ولا سيّما الأصغر سنّاً بينهم".

وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرو،ن أثناء عرضه، في 2 أكتوبر، مشروع قانون حول الانعزالية يهدف خصوصاً إلى "هيكلة الإسلام" في فرنسا، إنّه يجب على المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة، المحاور الرئيسي للسلطات، أن يؤسّس، خلال ستّة أشهر، مسار "تأهيل تدريب الأئمّة" وتنظيم "شهادات" اعتماد لهم ووضع "ميثاق يؤدّي عدم احترامه إلى العزل". 

وسيُتيح تدريب الأئمّة تحقيق هدف آخَر بالنسبة إلى الحكومة الفرنسيّة، يتمثّل في إنهاء التعاون مع 300 إمام من تركيا والمغرب والجزائر.

تزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من أجل استعادة الرهائن
تظاهرة في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن (أرشيف)

قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو، "مستعدة للقبول" بصفقة مع حركة حماس، تتضمن الإفراج عن "أقل من 40 رهينة في المرحلة الأولى لأي اتفاق مؤقت" لوقف إطلاق النار قد يجري توقعيه لاحقا.

وكانت حماس قد رفضت إطلاق سراح 40 رهينة أحياء ضمن اقتراح قدمه وسطاء قطريون ومصريون وأميركيون، متذرعة بأنها لا تملك ذلك العدد من النساء وكبار  السن.

وبناء على ذلك، أفادت عدة مواقع إعلامية عبرية، مساء الخميس، أن إسرائيل "أصبحت مستعدة في الوقت الحالي لقبول إطلاق سراح 20 رهينة فقط في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، طالما أن المفرج عنهم هم إما نساء ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عاما، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون أمراضا خطيرة".

وإثر وقت قصير من نشر تلك التقارير، عادت بعض المواقع لنشر تصريحات لمسؤول إسرائيلي كبير لم  تكشف عن هويته، لينفي أن يكون الاقترح يتضمن الموافقة الإفراج عن 20 رهينة.

وشدد ذلك المسؤول على أن العدد المقترح هو 33، وهو ما يمثل الرقم الإسرائيلي المحدث لعدد الرهائن الإناث وكبار السن والمرضى، الذين ما زال يُعتقد أنهم على قيد الحياة في غزة.

في المقابل، تصر حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، على أن عدد الرهائن من تلك الفئات هو "أقرب إلى العشرين"، وفق الصحيفة.

وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، والإفراج عن رهائن تحتجزتهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارا.

من جانب آخر، دعا قادة 18 دولة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، في نص مشترك إلى "الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة". 

وقال النص الذي نشره البيت الأبيض، الخميس، إن "مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقا دوليا"، داعيا إلى "الإفراج فورا عن كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ أكثر من مئتي يوم، وبينهم مواطنونا".

مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
قال، كارل سكاو، نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الخميس، إن شمال قطاع غزة ما زال يتجه نحو المجاعة، وطالب بالسماح بدخول كميات أكبر وأكثر تنوعا من المساعدات للقطاع، داعيا إسرائيل إلى توفير إمكانية الوصول المباشر من ميناء أسدود عبر معبر إيريز.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من أكتوبر وخلف نحو 1200 قتيلا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفقا لأرقام رسمية.

وأدى  القصف الإسرائيلي والعمليات البرية إلى مقتل أكثر من 34 ألف شخص في قطاع غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.