وكالة "ستاندرد أند بورز" أعلنت أنها خفضت التصنيف الائتماني لسندات خزينة لبنانية إلى فئة "التعثّر"
وكالة "ستاندرد أند بورز" أعلنت أنها خفضت التصنيف الائتماني لسندات خزينة لبنانية إلى فئة "التعثّر"

أعلنت وكالة "ستاندرد أند بورز" للتصنيف الائتماني، الجمعة، أنها خفضت تصنيف سندات خزينة لبنانية إلى فئة "التعثّر"، بعد تخلّف الحكومة عن سدادها في أوانها، مشيرة إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد بعد الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت مطلع أغسطس الجاري.

وقالت الوكالة في بيان، إنّها وإذ أبقت على التصنيف الائتماني للبنان عند "التعثّر الانتقائي" (أس دي) وهي درجة انحدر إليها بعدما تخلّف للمرة الأولى في تاريخه عن سداد مستحقات دائنيه في أوانها في مارس الماضي، فقد خفّضت تصنيف ثلاث فئات من سندات الخزينة اللبنانية من درجة "سي سي" إلى درجة "التعثّر".

وأضافت أنّ "الانفجار الكارثي الذي وقع أخيراً في بيروت سيفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد"، محذّرة من أنّه في حال حصل "فراغ سياسي لفترة طويلة أو شكّلت حكومة جديدة ضعيفة فمن شأن هذا أن يؤدّي إلى مزيد من التأخير في الإصلاحات السياسية والمساعدات الخارجية ومفاوضات إعادة هيكلة الديون".

وفي 4 أغسطس الجاري أدى انفجار هائل في ميناء بيروت إلى تدمير أحياء بأكملها، وسقوط 181 قتيلاً على الأقل وآلاف الجرحى. وأعقبت الانفجار احتجاجات شعبية ضدّ الطبقة الحاكمة أدّت إلى استقالة الحكومة.

وفي وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من تداعيات الانفجار الضخم، دخل اللبنانيون صباح، الجمعة، مرحلة جديدة من الإغلاق تستمرّ حتى السابع من سبتمبر المقبل وذلك لمواجهة التفشّي المتزايد لفيروس كورونا المستجدّ.

وقالت "ستاندرد أند بورز" في بيانها "حتّى قبل الأحداث الأخيرة، لم يكن لبنان قد أحرز إلا تقدماً محدوداً في إشراك الدائنين بمفاوضات لإعادة هيكلة الديون". 

وكان صندوق النقد الدولي يتفاوض مع الحكومة اللبنانية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج مساعدات جديد يمكن أن يدعم إعادة هيكلة ديون البلاد ويفتح الباب أمام حصول على مساعدات بمليارات الدولارات.

وتقول الحكومة اللبنانية إنها بحاجة إلى 20 مليار دولار من التمويلات الخارجية، بينها 11 مليار دولار تعهّدت تقديمها جهات مانحة في 2018.

لكنّ حصول بيروت على هذه الأموال "لا يزال بعيد المنال لأنّ المؤسسات السياسية اللبنانية الرئيسية واللاعبين الأساسيين في البلاد غير قادرين على الاتّفاق على أسباب الأزمة ونطاقها"، بحسب البيان.

وحذّرت الوكالة من أنّه "بدون التزام قويّ بتنفيذ إصلاحات هيكلية اقتصادية ومالية ونقدية، وفي غياب دعامة سياسية يوفّرها برنامج من صندوق النقد الدولي، نتوقّع أن تمتدّ مفاوضات إعادة هيكلة الديون إلى ما بعد 2020".

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية على قرية جنوب لبنان
الجيش الإسرائيلي قال هاجم مستودعات لتخزين وسائل قتالية في لبنان

أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، أن القوات الإسرائيلية تقوم بـ"عملية هجومية"على جنوب لبنان بأكمله، وسط تبادل لإطلاق النار شبه يومي عند الحدود بين البلدين.

وقال غالانت في بيان "انتشرت الكثير من القوات عند الحدود، وتقوم قوات الجيش حاليًا بعمليات هجومية على جنوب لبنان بأكمله" من دون أن يوضح إن كانت قوات إسرائيلية دخلت الأراضي اللبنانية.

وأكد أنه تم "القضاء على نصف قادة حزب الله في جنوب لبنان، والنصف الآخر يختبئون ويتركون الميدان أمام عمليات قواتنا".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأربعاء أنه شن "هجوما واسع النطاق طال حوالي 40 هدفا تابعا لمنظمة حزب الله الإرهابية في محيط عيتا الشعب في جنوب لبنان من خلال طائرات حربية وقصف مدفعي". 

وأوضح الجيش في بيان أنه هاجم "مستودعات لتخزين وسائل قتالية وبنى تحتية إرهابية وغيرها".

وبحسب البيان فإن حزب الله "يستخدم منطقة عيتا الشعب لأغراض إرهابية وقد وضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية الإرهابية التابعة للمنظمة والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية". 

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية إن إسرائيل نفذت حزاما ناريا قرب عيتا الشعب وعدد من القرى المحيطة بها.

وأضافت "ينفذ الطيران الحربي الإسرائيلي حزاما ناريا من الغارات الجوية بلغت أكثر من 13 غارة استهدفت أطراف بلدتي عيتا الشعب وراميا وجبل بلاط وخلة وردة".

وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل ردا على مقتل مدنيتين إحداهما طفلة في قصف إسرائيلي على منزل في جنوب لبنان. 

وتصاعد تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بعد الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي والذي ردت عليه إسرائيل بحرب على قطاع غزة مستمرة إلى اليوم.