الترسانة العسكرية الإيرانية تعود إلى ما قبل 1979
الترسانة العسكرية الإيرانية تعود إلى ما قبل 1979

تحاول إيران الحصول على السلاح بأي ثمن، لتعزيز نفوذ نظام خامنئي الذي أصابه الوهن بعد أن ألغت واشنطن الاتفاق النووي، وأعادت فرض عقوبات على أنشطته المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وتقول طهران إنها ستتريث قبل البدء بعقد صفقات التسلح، إلا أن الأنباء تشير إلى نيتها عقد اجتماعات مع دول "صديقة"، من أجل بحث استيراده أسلحة وصواريخ. 

وتسعى إيران إلى التحايل على العقوبات الأميركية المفروضة على بيع الأسلحة لنظامها. فلم تجد غير الصين ملجأ لها من أجل الحصول على ذلك. رغم التحذيرات الدولية من أن امتلاك إيران للسلاح يعني مزيدا من التوتر في الشرق الأوسط.

المباحثات الإيرانية الصينية حول السلاح تأتي ضمن اتفاق الـ 25 عاما بين البلدين، حيث سيتم نشر أسلحة وتكنولوجيا صينية في إيران، مستخدمة في كوريا الشمالية، وفق مصادر تحدثت لموقع أويل برايس.

ويفترض أن تحصل إيران على صواريخ باليستية مثل صاروخ "هواسونغ -12" والذي يبلغ مداه 4500 كلم، إضافة إلى إمكانية تطوير محركات صاروخية عابرة للقارات، وحتى تطوير محركات تعمل بالوقود السائل مناسبة لمركبات إطلاق الأقمار.

وستعتمد إيران في صفقات التسلح على تقديم النفط مقابل السلاح، فيما سترعى الصين تعزيز علاقة ثلاثية تضم بكين وطهران وبيونغ يانغ، إذ ستكون كوريا الشمالية أشبه بوكيل للصين، حتى تتجنب العقوبات الأميركية، أو حتى أية عقوبات دولية يمكن أن تفرض. 

عقوبات أميركية 

في الوقت الذي تعتزم فيه دول التوجه لإبرام صفقات بيع وشراء للأسلحة مع إيران، إلا أن دولا أخرى خاصة تلك التي تملك صناعات حربية متقدمة ستحجم عن التعامل مع إيران خوفا من العقوبات الأميركية، وفق تقرير نشره موقع بوليتيكو، حيث أعادت واشنطن فرض العقوبات بشكل أحادي، تشمل أي جهة تتورط ببيع الأسلحة لطهران.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الاثنين، إن الولايات المتحدة ترى بأن "كل دولة تبيع الأسلحة لإيران تجعل الشعب الإيراني أكثر فقرا، من خلال تمكين النظام من تحويل الأموال بعيدا عن الشعب".

إنهاء حظر التسلح وأزمة مالية

إيران التي يعيش معظم سكانها حالة من الفقر والبطالة وتردي الخدمات العامة، ترى أن إنهاء الحظر الدولي لبيع الأسلحة لنظامها يعني قدرتها على شراء طائرات مقاتلة وسفن حربية ودبابات قتالية ومدفعية، وصواريخ وقاذفات صواريخ، وأنظمة مضادة للطائرات.

هذا الأمر حذرت منه واشنطن التي اعتبرت أن امتلاط طهران لهذه الأسلحة يعني أن المنطقة ستدخل في حالة من عدم الاستقرار، خاصة أن إيران متورطة في الوقوف وراء هجمات على منشآت نفطية سعودية، إلى جانب دعمها ميليشيات مسلحة في العراق واليمن وسوريا ولبنان.

تستخدم إيران هيكل طائرات أميركية قديمة موجودة لديها منذ زمن الشاه

ولكن طموح التسلح الإيراني يأتي وسط ضائقة مالية تعاني منها البلاد، وحتى لو قامت بتحديث جزء من ترسانتها العسكرية، إلا أن هذا لا يعني أنها ستصبح قادرة على مواجهة أي من خصومها التقليديين، ناهيك عن إحجام العديد من الجهات عن التعامل معها بسبب العقوبات الأميركية، ما يعني أن خياراتها ستكون محدودة، والبائعين المحتملين لن يقدموا لها شيئا بالمجان، وفق تقرير نشره موقع "سي أن بي سي".

ترسانة عسكرية متهالكة 

الترسانة العسكرية الإيرانية معظمها يعود إلى ما قبل 1979، ووفق بيانات معاهد دولية متخصصة في التسلح فإن إيران خصصت ما يشكل 2.7 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي كميزانية للدفاع، وفق آخر أرقام متوفرة لعام 2018.

وتضم القوة العسكرية الإيرانية أكثر من 560 ألف فردا، 350 منهم في الجيش الإيراني، و125 ألف في الحرس الثوري الإيراني، و30 ألف فردا في سلاح الجو، و18 ألف فردا في البحرية، و40 ألف شخص قوات غير نظامية شبه عسكرية، وفق بيانات تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للميزانية العسكرية لعام 2019، ومعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).

 أبرز الأسلحة التي تمتلكها إيران

  • الدبابات القتالية: 1513 دبابة
  • مدرعات نقل الجنود: 640 مدرعة
  • طائرات هليكوبتر مروحية: 217 طائرة
  • مدفعيات: 6798 مدفع
  • تمتلك إيران 4 نماذج خاصة بها بالطائرات المسيرة عن بعد
  • صواريخ بالستية قصيرة المدى: 500 صاروخ 
  • صواريخ بالستية متوسطة المدى: 100 صاروخ
  • صواريخ أرض جو: 514 صاروخ
  • الطائرات المقاتلة: 334 طائرة
  • سفن الدوريات الساحلية: 193 سفينة
  • سفن إنزال حربية: 67 سفينة
  • غواصات: 21 غواصة

أوضاع كارثية يعيشها سكان قطاع غزة بسبب الحرب المدمرة
أوضاع كارثية يعيشها سكان قطاع غزة بسبب الحرب المدمرة

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، شحنة ذخيرة أميركية الصنع، كانت متجهة إلى الجيش الإسرائيلي، وذلك للمرة الأولى منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع، إن الخطوة أثارت مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية، وجعلت المسؤولين مهتمين بفهم سبب احتجاز الشحنة.

وتواجه إدارة بايدن انتقادات من أميركيين يعارضون ما يعتبرونه دعما لإسرائيل، بينما تشهد جامعات أميركية متعددة احتجاجات مساندة للفلسطينيين. 

وأشار موقع أكسيوس إلى أن إدارة بايدن طلبت في فبراير الماضي، من إسرائيل تقديم ضمانات بأن الأسلحة الأميركية ستستخدم بما يتوافق مع القانون الدولي، ولفت إلى أن إسرائيل قدمت ضمانات في مارس.

ولم يعلق البيت الأبيض على المعلومة المتعلقة بإيقاف شحنة الأسلحة. كما لم يرد البنتاغون ووزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على طلبات الموقع للتعليق.

وأظهرت إدارة بايدن قلقها من جراء اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إذ نزح أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك.

وزار وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل، الأربعاء الماضي، وأجرى محادثة "صعبة" مع نتانياهو بشأن عملية إسرائيلية محتملة في رفح، حسبما قال مصدران مطلعان على الاجتماع للموقع.

وأخبر بلينكن نتانياهو خلال اجتماعهما أن "عملية عسكرية كبيرة" في رفح ستؤدي إلى معارضة الولايات المتحدة لها علنا، وستؤثر سلبا على العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

وبعد يوم واحد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن القادة الإسرائيليين يدركون أن الرئيس بايدن "مخلص" عندما يتحدث عن إمكانية إجراء تغييرات في السياسة الأميركية فيما يتعلق بحرب غزة "إذا مضى القادة الإسرائيليون قدما في تنفيذ عملية برية في رفح، لا تضع اللاجئين في الاعتبار".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، عندما شنت حركة حماس هجوما على إسرائيل، قتلت خلاله نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واحتجزت 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس إن أكثر من 34600 فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ سبعة أشهر على القطاع.