وقال الجبوري في مؤتمر صحافي غداة عودته إلى العراق بعد إسقاط القضاء تهما بالفساد المالي بحقه، "أنا أدعم حق تقرير مصير الأكراد، وأؤيد إقامة الدولة الكردية على حدود إقليم كردستان قبل الغزو الأميركي في عام 2003".
ويقصد الجبوري المحافظات الكردية الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
وتابع قائلا "سيكون أجمل صباح عندي يوم أصحو من النوم ويقال إن الاكراد قرروا إعلان دولتهم".
واتهم الجبوري الأكراد بأنهم "عامل معيق للوحدة الوطنية ويتحملون جزءا من الفتنة الطائفية والاقتتال وتعطيل العملية السياسية".
وعن الموقف من مدينة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وكردستان، أكد الجبوري الذي تقطن معظم عشيرته غرب مدينة كركوك، أن "كركوك جزء من العراق وهي مختلطة لن يستطيع أحد أن يقضمها، إلا على جثثنا".
وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط "عراقا مصغرا" لأنها تجمع العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين والأيزيديين وغيرهم من الأقليات.
ومضى الجبوري يقول "نتمنى أن يتقبل الأكراد (هذا المقترح) لأننا لسنا بصدد التفريط بأي جزء مما يسمى بالمناطق المختلطة".
وشدد على أن "اقترابنا من (قائمة) دولة القانون كان بسبب الموقف المشرف لرئيس الوزراء (نوري المالكي) من موضوع كركوك".
من جهة أخرى، اتهم الجبوري الذي يشارك في انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في 20 أبريل/نيسان، خصومه السياسيين بمحاولة تقسيم البلاد وتفكيكها.
وقال بهذا الصدد "أنا عائد للمساهمة في وأد الفتنة في العراق والوقوف ضد مؤامرات بعض الذين يسعون إلى بيعه وتفكيكه وتفسيخه"، على حد قوله.
وكان الجبوري غادر العراق عام 2007 واستقر في دمشق عقب قيام البرلمان العراقي برفع الحصانة عنه بسبب اتهامات بالفساد المالي.
وأعلنت وزارة المالية الأميركية في عام 2008 تجميد أموال الجبوري وقناة "الزوراء" المملوكة له والتي كانت تبث من سورية وسميت لاحقا بقناة "الشعب"، وذلك للاشتباه بتمويله العنف في العراق.