الجيش قام بعملية رصد ومتابعة قبل السيطرة على الطائرة وإسقاطها. أرشيف
الجيش قام بعملية رصد ومتابعة قبل السيطرة على الطائرة وإسقاطها. أرشيف

أحبطت القوات المسلحة الأردنية، الخميس، محاولة لتهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة قادمة من سوريا إلى الأردن.

ونقلت وكالة "بترا" الرسمية عن مصدر عسكري مسؤول قوله إنه "من خلال الرصد والمتابعة جرت السيطرة على الطائرة وإسقاطها".

وأوضح أنه "بعد إسقاط الطائرة، تم تفتيش المنطقة، والعثور على كميات من المواد المخدرة".

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية "ستضرب بيد من حديد، وستتعامل بكل قوة وحزم مع أية عملية تسلل أو محاولة تهريب، لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".

تم تفتيش المنطقة، والعثور على كميات من المواد المخدرة

وفي نهاية أغسطس الماضي، أحبطت قوات من الجيش الأردني عملية تهريب "كميات كبيرة" من المخدرات، كانت قادمة إلى المملكة عبر الحدود السورية، وفقا لما ذكر مصدر عسكري مسؤول.

ونقلت وكالة "عمون" حينها عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للجيش الأردني أنه تم إحباط عملية التهريب بعد تلقي القوات المسلحة "معلومات مسبقة من مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات".

وأشار المصدر إلى أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إصابة بعض المهربين وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، لافتا إلى أنه بعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وتحويلها إلى الجهات المختصة.

الرئيس الأميركي جو بايدن سيلتقي ملك الأردن وولي عهده الجمعة
بايدن وملك الأردن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل في واشنطن (أرشيفية٠تعبيرية)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، الجمعة، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيعقد اجتماعا خاصا في البيت الأبيض مع العاهل الأردني، الملك عبد الله، الأسبوع المقبل، وفقا لوكالة "رويترز".

وغادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، عمان في طريقه إلى إيطاليا والولايات المتحدة في "زيارة عمل" يبحث خلالها الحرب في غزة، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وأكد الديوان أن الزيارة تأتي "في إطار الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، ووقف الكارثة الإنسانية في القطاع" في ظل الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحماس.

وفي إيطاليا، التقى العاهل الأردني، الخميس، رئيسة وزراء ايطاليا، جورجيا ميلوني، والبابا فرنسيس، وحذَّر  من تداعيات الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبد الله عقد لقاء مع الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في روما بحثا خلاله التطورات في المنطقة، حيث أكد عاهل الأردن على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة.

كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الملك عبد الله قوله: "لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

وكان الديوان قال، الأربعاء، إن الملك عبد الله توجه إلى كل من إيطاليا والولايات المتحدة، في زيارة تأتي "ضمن الجهود التي يبذلها الأردن للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ووقف الكارثة الإنسانية بالقطاع".

وتأتي الزيارة في وقت أنعشت الوساطة القطرية والمصرية والأميركية الآمال في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الرهائن لقاء إطلاق معتقلين فلسطينيين، بحسب وكالة "فرانس برس".

ودعا الملك عبد الله، الثلاثاء، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، في عمان إلى "الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة" و"التحرك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وحماية المدنيين الأبرياء" و"إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل مستدام وعبر كل السبل المتاحة".

وحذر الملك من "خطورة أية عملية عسكرية في رفح"، مشيرا إلى أن "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها".

ومنحت إسرائيل حماس "مهلة حتى مساء الأربعاء" للرد على مقترح للهدنة تمت مناقشته في القاهرة.

وكانت مصر أعلنت، مساء الاثنين، عن "تفاؤلها" بشأن التوصل إلى هدنة، لكن زاهر جباري وهو أحد مفاوضي حماس قال لوكالة "فرانس برس" إنه "من السابق لأوانه الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات". 

وخطف خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة ويعتقد أن 34 منهم توفوا، وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

ورداً على ذلك، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة أسفرت عن مقتل 34568 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وتطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار قبل أي اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد عزمها على شن هجوم بري في رفح (جنوب) حيث لجأ حوالي مليون ونصف مليون فلسطيني غالبيتهم من نازحي الحرب.

ويؤكد نتانياهو أن الهجوم على رفح "ضروري لهزيمة حماس"، التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، ولتحرير الرهائن.