المساعدات الجديدة تتضمن قاذفات هيمارس. أرشيفية
المساعدات الجديدة تتضمن قاذفات هيمارس. أرشيفية

كشفت بيانات صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية أن إجمالي المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بداية تسلم الرئيس الأميركي، جو بايدن إدارة البيت الأبيض في يناير 2021 وحتى الآن بلغت حوالي 17 مليار دولار.

وأوضح البنتاغون أن الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون في تقديم الدعم لأوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن المساعدات تضم آلاف المعدات العسكرية والذخائر وأنظمة الدفاع والرصد والطائرات المسيرة.

وكشف البنتاغون تفاصيل المساعدات العسكرية، التي ضمت: 1400 نظام ستينغر الدفاعي المضاد للطائرات، و8500 نظام غافلين المضاد للمركبات المدرعية، و32 ألف نظام مختلف مضاد للمدرعات، وأكثر من 700 طائرة مسيرة "سويتش بليد"، والعدد ذاته من أنظمة "فينكس غوست" المسيرة.

إضافة إلى 146 مدفع هاوتزر، وحوالي مليون قذيفة مدفعية من عيارات "155 ملم" و"105 ملم"، وألفي قذيفة موجهة عيارة "155 ملم".

وتضم المساعدات، أيضا، حوالي 300 مركبة لسحب المدافع والمعدات العسكرية، وأنظمة صواريخ مدفعية متقدمة عددها 34 بالإضافة لذخيرتها، و20 نظام إطلاق صواريخ الهاون و85 ألف ذخائر خاصة بها من عيار "120 ملم".

واشتملت المعدات على 1500 نظام صواريخ موجهة، و4 مركبات مخصصة كمركز للقيادة، وثمانية أنظمة دفاع جوي "ناسماس" وذخائرها، وصواريخ تكتيكية جو – أرض مضادة للإشعاعات، و20 طائرة هيلكوبتر من طراز "أم أي – 17"، ومئات المركبات متعددة الأغراض، و44 شاحنة ومقطورات خاصة لشحن المعدات العسكرية.

وتشير البيانات أن المساعدات ضمت 200 مركبة مخصصة لنقل الأفراد، و40 مركبة مضادة للألغام وأنظمة لتنظيف الأراضي من الألغام، وأكثر من 10 آلاف قاذفة قنابل محمولة، و60 مليون طلقة ذخيرة للأسلحة الصغيرة، 75 ألف درع وخوذ واقية، ومعدات وقاية كيميائية وبيولوجية.

ويظهر البنتاغون أن المساعدات تضم 15 طائرة "سكان إيغل" للاستطلاع المسيرة عن بعدة، ورادارات متقدمة للرصد، ومركبات بحرية مسيرة بعد، وأنظمة "هاربون" المضادة للسفن، و18 زورقا حربيا، إضافة لمتفجرات، وأنظمة اتصالات ورؤية ليلة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأربعاء، تقديم حزمة مساعدات بقيمة 1.1 مليار دولار، والتي تتضمن راجمات صواريخ هيمارس، ومئات المركبات المصفحة وآليات نقل الأسلحة وأنظمة الدفاع المضادرة للطائرات.

وفي البيت الأبيض قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، كارين جان-بيار إن الالتزام بمواصلة توريد الأسلحة لكييف يظهر "أننا لن ننثني عن دعم أوكرانيا. سنواصل الوقوف مع الشعب الأوكراني وتقديم المساعدة الأمنية التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم مهما طال الأمر".

مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو- صورة تعبيرية.
مبنى الكرملين في العاصمة الروسية موسكو- صورة تعبيرية.

نددت الرئاسة الروسية، الجمعة، بتصريحات "خطرة للغاية" أدلى بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ولم يستبعد فيها إرسال قوات غربية الى أوكرانيا بحال اخترقت موسكو "خطوط الجبهة" في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحفيين إن "هذا التصريح مهم للغاية وخطر للغاية".

وأضاف أن ماكرون "يواصل على الدوام الحديث عن إمكانية الانخراط المباشر على الأرض في النزاع بشأن أوكرانيا. هذا نسق خطر للغاية".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة "نتابع كل هذا باهتمام ونواصل وسنواصل عمليتنا العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى تحقيق جميع الأهداف المحددة".

وتابع بيسكوف "تواصل فرنسا، عبر رئيسها، الحديث عن احتمالية تدخلها المباشر على الأرض في الصراع في أوكرانيا".

وكان ماكرون كرر، الخميس، موقفه لجهة عدم استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا في حال تحقيق روسيا خرقا مهما في الغزو الذي بدأته عام 2022.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية نشرت، الخميس، "في حال اخترق الروس خطوط الجبهة وفي حال ورود طلب أوكراني بهذا الخصوص وهو أمر لم يحصل بعد، يجب أن نطرح هذه القضية بشكل مشروع".

وكان ماكرون أثار جدلا في نهاية فبراير عندما أكد أن إرسال قوات مسلحة غربية إلى الأراضي الأوكرانية لا ينبغي "استبعاده" في المستقبل.

وفي سياق التصريحات الغربية بشأن الحرب في أوكرانيا، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، إن أوكرانيا لها الحق في ضرب روسيا بالأسلحة البريطانية، وذلك خلال زيارته الثانية لكييف منذ أن أصبح وزيرا للخارجية.

وأوضح كاميرون أن الأمر متروك لكييف لتقرر كيفية استخدام الذخيرة التي زودتها بها بريطانيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت".

وأضاف: "فيما يتعلق بما يفعله الأوكرانيون، فمن وجهة نظرنا، فإن الأمر يتعلق بقرارهم بشأن كيفية استخدام هذه الأسلحة، فهم يدافعون عن بلادهم، وقد تعرضوا للغزو غير القانوني من قبل، فلاديمير بوتين، ويجب عليهم اتخاذ هذه الخطوات".

وتابع "نحن لا نناقش أي تحذيرات نضعها بخصوص ذلك. لكن لنكن واضحين تماما، فقد شنت روسيا هجوما على أوكرانيا، ومن حق أوكرانيا المطلق الرد على روسيا".

وجاءت زيارة كاميرون إلى كييف بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن تقديم نحو 3 مليارات جنيه استرليني (3.7 مليار دولار) من الدعم العسكري لأوكرانيا هذا العام.

وقالت وزارة الخارجية إن وزير الخارجية كرر خلال اجتماعه مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "دعم المملكة المتحدة الواضح" لكييف.

واستنكر الكرملين تصريح كاميرون بشأن إمكانية استخدام أوكرانيا الأسلحة البريطانية ضد أهداف داخل روسيا إذا أرادت "التصعيد المباشر" للصراع.

ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التصريحات بأنها "خطيرة ومقلقة"، وقال إنها قد تعرض للخطر نظام الهيكل الأمني الأوروبي بأكمله.