مقر يوروبول
"يوروبول" التي تتخذ مقرا في لاهاي، لديها ألف موظف و220 ضابط اتصال في أنحاء العالم

صادق البرلمان الأوروبي، الأربعاء، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مجلس الاتحاد الأوروبي لتعزيز تفويض وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، معتبرا أنه يضمن "الحقوق الأساسية وحماية البيانات".

واتفق أعضاء البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في مطلع فبراير على قواعد جديدة تسمح للوكالة بالتعاون مباشرة مع شركات خاصة، لا سيّما المنصّات الرقمية. وأعطى البرلمان الأوروبي، الأربعاء، موافقته الرسمية بغالبية 480 صوتا مقابل 143 وامتناع 20 نائبا عن التصويت.

ويتيح الاتفاق لـ"يوروبول" أن تتلقى بيانات شخصية من الشركات، خصوصا في حال نشر محتوى إرهابي أو إباحي للأطفال، من دون أن تمر عبر سلطة وطنية أو منظمة دولية كما كان الحال حتى الآن.

وقالت المفوضية الأوروبية التي اقترحت النص إن "الإرهابيين غالبا ما يستغلون الخدمات التي تقدمها الشركات الخاصة لتجنيد متطوعين وتنفيذ هجمات ونشر دعايتهم".

وأورد البرلمان في بيان أنه "لموازنة صلاحيات يوروبول الجديدة، ستنشئ الوكالة منصبا جديدا لمسؤول عن الحقوق الأساسية وسيراقب مشرف حماية البيانات الأوروبي على معالجة الوكالة للبيانات".

وبموجب الاتفاق المعتمد، ستكون وكالة الشرطة الأوروبية قادرة أيضا على تزويد الدول الأعضاء إمكانية إدخال تقارير في نظام معلومات شنغن (اس آي اس) واردة من دول خارج الاتحاد الأوروبي أو من منظمات دولية بشأن "مجرمين ومشتبه بهم" من دول ثالثة وخصوصاً "المقاتلون الإرهابيون الأجانب".

و"يوروبول" التي تتخذ مقرا في لاهاي، لديها ألف موظف و220 ضابط اتصال في أنحاء العالم، وتدعم أكثر من 40 ألف تحقيق دولي سنوياً. وقد ساهمت الوكالة مؤخرا في تفكيك شبكات إجرامية تستخدم أنظمة اتصال مشفرة. 

مبنى وزارة التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة
مبنى وزارة التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة (أرشيفية)

كشفت صحيفة "المصري اليوم" عن قضية فساد جديدة في وزارة التموين المصرية، والتي يتم التحقيق فيها مع مسؤول يشغل منصب وكيل وزارة بإحدى محافظات الوجه القبلي.

ونقلت الصحيفة المحلية عن مصادر بوزارة التموين، لم تسمها، أن "وكيل وزارة التموين، أعطى تعليمات شفوية لآخرين بصرف كميات من الردة الخشنة لتجار، دون وجود أي أوراق تؤيد الصرف، حسب ما جاء في شهادة المتهمين".

وأضافت أن "المتهمين قاموا بصرف هذه الكميات خلال شهري يناير وفبراير عام 2023، من شركة مطاحن مصر الوسطى، للتربح من خلالها في السوق السوداء".

وأضافت الصحيفة أنه "تم توجيه الاتهام لوكيل وزارة التموين وآخرين، لإعطائهم تعليمات بصرف كميات من النخالة دون مستندات تؤيد الصرف لأسماء أشخاص غير مستحقين صرف تلك الكميات، وبيعها في السوق السوداء لحسابهم الشخصي".

ووفق "المصري اليوم"، فإن "إجمالي قيمة الربح الذي حصل عليه التجار من استلامهم صرف مخزون الردة الخشنة، دون وجه حق، تجاوز 2.226 مليون جنيه (46 ألف دولار)".

ولم يتسن لموقع "الحرة" الحصول على تعليق من وزارة التموين المصرية بشأن التحقيقات أو القضية، حيث تم التواصل مع المتحدث باسم الوزارة، أحمد كمال، عبر تطبيق "واتساب"، دون رد حتى نشر هذا التقرير.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، تحدثت وسائل إعلام محلية عن قضايا فساد مرتبطة بوزارة التمويل المصرية، حيث كشفت في ديسمبر الماضي، عن قيام هيئة الرقابة الإدارية بالتحقيق مع شبكة فساد في الوزارة، وأنه تم القبض على مستشار للوزير، المسؤول عن المتابعة والرقابة والتوزيع.

وفي وقت لاحق من العام الجاري، أصدرت المحكمة العسكرية أحكاما بمعاقبة مسؤولين في وزارة التموين وشركات حكومية وخاصة، ساهموا في "حجب السكر" عن الأسواق لرفع الأسعار والتربح، وفقا لما نشرت صحيفة "الأهرام" الحكومية مطلع أبريل الماضي.