الحرب في اليمن أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف ودمرت الاقتصاد
الحرب في اليمن أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف ودمرت الاقتصاد

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الجمعة، إنه سينهي الحرب المستمرة منذ سبع سنوات من خلال عملية سلام، في أول خطاب له منذ أن فوض الرئيس اليمني المدعوم من السعودية سلطاته للمجلس الجديد هذا الأسبوع.

وقال العليمي في خطاب نقله التلفزيون إن "مجلس القيادة يعد الشعب بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، من خلال عملية سلام شامل تضمن للشعب اليمني كافة تطلعاته".

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتخذ من الرياض مقرا له، قد فوض الخميس سلطاته إلى المجلس وعزل نائبه، فيما تسعى السعودية لتعزيز التحالف المناهض للحوثيين وسط جهود تقودها الأمم المتحدة لإحياء مفاوضات السلام.

وقال العليمي، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض وحزب الإصلاح الإسلامي وهو التكتل الرئيسي في اليمن، في خطابه إن المجلس سيعمل على "معالجة التحديات في كل أنحاء اليمن دون تمييز ودون استثناء".

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي

وأسفرت الحرب عن مصرع عشرات الآلاف ودمرت الاقتصاد ودفعت اليمن إلى شفا مجاعة.

وينظر كثيرون للصراع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. ويقول الحوثيون المدعومون من طهران إنهم يحاربون نظاما فاسدا وعدوانا أجنبيا.

وحثت الرياض، التي تسعى جاهدة للخروج من الحرب في اليمن، المجلس على التفاوض مع الحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى "حل نهائي وشامل".

ولم يصدر رد فوري من الحوثيين على خطاب العليمي.

ورد محمد عبد السلام كبير المفاوضين الحوثيين على تشكيل المجلس الخميس ووصف الخطوة بأنها مهزلة و"محاولة يائسة لإعادة ترتيب صفوف المرتزقة للدفع بهم نحو مزيد من التصعيد".

وأعلنت الرياض عن مساعدة مالية بقيمة 3 مليارات دولار للحكومة المدعومة من السعودية بعد إعلان هادي.

وأعلن وزراء دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي وبدء مفاوضات مع الحوثيين بإشراف الأمم المتحدة "للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل".

واتفق الطرفان المتحاربان في اليمن على هدنة لمدة شهرين بدأت السبت الماضي.

مصر أعلنت التدخل رسميا لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
مصر أعلنت التدخل رسميا لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية

نفت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية، السبت، التقارير التي قالت إنه "تم تداولها في وسائل إعلام إسرائيلية"، والتي ذكرت أن مصر "تراجعت" عن الانضمام لجنوب أفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية.

ونقلت القناة المصرية عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى": "لا صحة لما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تراجع مصر عن الانضمام لجنوب أفريقيا في دعواها المرفوعة ضد إسرائيل بمحكمة العدل الدولية".

وتابع المصدر: "مصر عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة الممارسات الإسرائيلية".

بعد "صدمة رفح".. ماذا تريد مصر من انضمامها لدعوى "الإبادة" ضد إسرائيل؟
جاء إعلان مصر الانضمام إلى جنوب أفريقيا في الدعوى التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جريمة "إبادة جماعية" بعد سلسلة من الأحداث التي انتهت بدخول الدبابات الإسرائيلية منطقة رفح الحدودية ورفع العلم الإسرائيلي.

وأعلنت مصر، الأحد، عزمها التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، إن التدخل في الدعوى ضد إسرائيل يأتي "في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة، والإمعان في الاستهداف المباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين للنزوح والتهجير خارج أرضهم".

وصعّدت مصر من لهجتها مع إسرائيل، بعد أن أقدمت قوات الأخيرة على السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، الذي يمثل شريان حياة لسكان قطاع غزة المحاصرين.

وتتهم إسرائيل مصر بوقف إدخال المساعدات لغزة، فيما أكدت مصر رفضها التنسيق مع القوات الإسرائيلية المسيطرة على المعبر، والتزامها بالقيام بذلك مع جهات فلسطينية فقط.

ودعت جنوب أفريقيا محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح، الذي تقول إسرائيل إنه "ضروري للقضاء على حركة حماس".

وكانت إسرائيل قد أكدت في السابق "التزامها الثابت بالقانون الدولي"، واعتبرت أن قضية جنوب إفريقيا "لا أساس لها على الإطلاق" و"بغيضة أخلاقيا".