علي عبد الامير علاوي وزير المالية العراقي
وزير المالية العراقي الأسبق علي علاوي يكشف ملابسات سرقة مليارين ونصف مليار دولار من دائرة الضرائب. إرشيفية.

قدم وزير المالية العراقي الأسبق، علي علاوي، توضيحا الأربعاء لملابسات سرقة حوالي مليارين ونصف مليار دولار من دائرة الضرائب التي كشف عنها النقاب خلال الأيام القليلة الماضية.

وعزا  علاوي حصول ما وصفها بـ"بواحدة من أكبر الفضائح المالية في العصر الحديث" إلى عوامل منها تأخر وزارة المالية في مجال "اعتماد أنظمة المعلومات والمحاسبة وإعداد التقاریر الآلیة"، و"عدم انصیاع بعض المدراء العامین وموظفي الدولة الى الأنظمة والقوانین الحاكمة في مهامهم".

وأضاف علاوي أن كل ذلك يعود إلى "الولاء إلى جھات سیاسیة متنفذة تستزق من حیتان الفساد وتوفر الحصانة إلى الفاسدین".

وسرد الوزير الذي قدم استقالته منتصف أغسطس الماضي، الإجراءات التي اتخذها خلال توليه مهامه لمنع حالات التلاعب بالمال العام، من خلال كتب ومراسلات مع رئاسة الوزراء وهيئة النزاهة.

وجاء في التوضيح الذي تداولته وسائل إعلام محلية: "قام وزیر المالیة بإبلاغ مكتب رئیس الوزراء عدة مرات عن المخاطر المثیرة في السماح باستمرار ھذا الوضع. وفي ٢٩ ایلول، ٢٠٢١ ابلغ وزیر المالیة مكتب رئیس الوزراء حرفیا.... " إنھم یتنقلون ویعینون الحمقى الذین علي أن أزیل فوضاھم لاحقًا. لا یمكنني الاستمرار على ھذا النحو عندما أعلم أن الوزارة تلتھم من الداخل ولا یمكنني فعل أي شيء حیال ذلك. كل الدوائر مخترقة من الاحزاب والمتنفذین ولا یوجد اي شخص ذو قدرة وقابلیة مستعد ان یعمل في ھذه الاجواء."

والسبت الماضي كشف النقاب عن سرقة كبرى للمال العام عبر خمس شركات وهمية، وسط تكهنات عن تورط مسؤولين كبار في الدولة وجهات حزبية نافذة في العملية.

ولم تكشف السلطات هوية المتورطين في القضية. ونشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، السبت، طلبا بفتح تحقيق كانت قد أرسلته وزارة المالية إلى هيئة النزاهة، وهي هيئة حكومية معنية بمكافحة الفساد.

ويتحدّث الكتاب الرسمي المؤرّخ 12 أكتوبر عن "عملية سرقة 3.7 تريليون دينار عراقي (نحو 2.5 مليار دولار) من حساب أمانات الهيئة العامة للضرائب في مصرف الرافدين".

منشأة تابعة لشركة "دانة غاز" في إقليم كردستان العراق

أعلنت شركة "دانة غاز" الإماراتية، الاثنين، أنها علقت عملياتها في حقل للغاز في إقليم كردستان العراق، في أعقاب قصف من طائرة مسيرة أسفر عن مقتل أربعة عمال قبل أيام.

واستهدف حقل خور مور بهجمات عدة في السنوات الأخيرة لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنها، لكن الهجوم الذي وقع مساء الجمعة هي المرة الأولى التي يسفر فيها هجوم عن قتلى.

وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، بيشوا هوراماني، في بيان حينها إن القتلى هم "أربعة عمال يمنيين".

ويقع حقل خور مور للغاز بين مدينتي كركوك والسليمانية، في منطقة تديرها سلطات إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وقالت شركة "دانة غاز" في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية، إن أربعة عمال لقوا حتفهم وأصيب ثمانية آخرون عندما استهدفت مسيرة مكانا لتخزين المواد البترولية.

وأوضحت أنه "على الرغم من وقوع أضرار طفيفة للغاية في المنشآت، فمن أجل سلامة جميع موظفينا والمرافق، قمنا بتعليق الإنتاج مؤقتا وأدخلنا تغييرات إجرائية محددة".

واستهدفت هجمات بصواريخ كاتيوشا لم يتبنها أحد الحقل مرات عدة في السنوات الأخيرة من دون التسبب في أضرار كبيرة.

وسبق لسياسيين في كردستان أن نددوا بتلك الهجمات المتفرقة التي تستهدف حقل كورمور للغاز، محملين فصائل مسلحة مؤيدة لإيران مسؤوليتها.

وأفاد بيان لوزارة الكهرباء المحلية، بأن الضربة أدت إلى "إيقاف" إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء بمقدار 2500 ميغاوات. وتعمل الفرق على إعادة الخدمة، بحسب الوزارة.

وأكدت القوات الأمنية العراقية أنها شكلت لجنة تحقيق في الهجوم، متعهدة أن المنفذين "سينالون جزاءهم".

وفي هذا الصدد، قالت "دانة غاز"، إنها "تتعاون مع السلطات الحكومية لتعزيز الإجراءات الأمنية والدفاعية للسماح باستئناف الإنتاج في منشأة كور مور".