تزداد حالة القلق من انتشار المرض مع بدء احتفالات الصين برأس السنة الصينية
تزداد حالة القلق من انتشار المرض مع بدء احتفالات الصين برأس السنة الصينية

منذ إعلان الصين في أواخر العام الماضي، إصابة عدد من الأشخاص بفيروس غامض، ثارت حالة من الخوف والقلق بين المسؤولين في مختلف أنحاء العالم، وخاصة بعد الفشل في تحديد نوع الفيروس الجديد ومدى خطورته وطريقة انتشاره.

وتزداد حالة القلق من انتشار المرض مع بدء احتفالات الصين برأس السنة الصينية أو ما يعرف بأعياد الربيع في 25 يناير الحالي، والتي يشارك فيها أكثر من 400 مليون شخص، من مختلف أنحاء العالم، وتعتبر أكبر هجرة بشرية على هذا الكوكب.

احصائيات عن الفيروس الغامض

 

ما هو هذا الفيروس الغامض؟

يرجح المسؤولون في الصين ومنظمة الصحة العالمية أنه أحد فيروسات مجموعة "كورونا"، التي تسبب مرض الالتهاب التنفسي الحاد.

ويقع تحت مسمى "كورونا" عائلة واسعة من الفيروسات، ستة منها فقط تصيب الإنسان، إضافة إلى الفيروس الجديد، وتسبب هذه الفيروسات أمراضا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأكثر خطورة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية  ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم "سارس".

متى ظهر وأين؟

ظهر هذا الفيروس الغامض في أواخر شهر ديسمبر الماضي، في سوق المأكولات البحرية في مدينة ووهان وسط الصين، ويعد هذا السوق مركزا لبيع الحيوانات البرية والغريبة للاستهلاك البشري، وقد وصفته وسائل الإعلام الصينية بأنه "فوضوي وقذر"، وتم إغلاقه في أول يناير الحالي.

من جانبه، أكد جوناثان بول، وهو عالم مختص بالفيروسات بجامعة نوتنغهام أنه إذا كان الفيروس الجديد من نوع "كورونا"، فإن عمليات الإصابة ناجمة عن حيوان حامل للفيروس، كما كان الحال عليه مع مرض "سارس" الذي انتقل من قط الزباد إلى البشر.

وترجح بعض التقارير بأن الفيروس قد يكون انتقل من بعض الثدييات البحرية التي تحمل فيروس "كورونا" مثل حيتان بيلوغا، التي كانت تباع في السوق، الذي ضم حيوانات ميتة أخرى، مثل الخفافيش والدجاج والثعابين.

حجم الإصابة بالمرض حتى الآن

أعلنت السلطات الصينية ارتفاع حالات الوفاة جراء الإصابة بهذا الفيروس إلى أربع، وارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 222 حالة.

إلا أن تقارير تؤكد أن العدد الحقيقي للإصابة أعلى بكثير مما كشفته السلطات الصينية، فقد أكد الباحثون في جامعة "إمبريال كوليدج لندن" إصابة ما لا يقل عن 1723 حالة بالمرض بحلول 12 يناير، وربما يكون العدد قد بلغ 4500 حالة.

كما أعلنت كل من كوريا الجنوبية واليابان وتايلاند، تسجيل حالات الإصابة بالفيروس الجديد.

وفي الولايات المتحدة، بدأت مطارات لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ونيويورك، بفحص المسافرين القادمين من الصين.

هل يمكن أن ينتقل من إنسان لآخر؟

قال نيل م. فيرجسون، عالم الأوبئة في إمبريال كوليدج: "إذا كانت هناك إصابات جديدة، فإن ذلك يشير إلى وجود بعض حالات انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".

كما قال تشونغ نانشان، رئيس مجموعة من الخبراء في لجنة الصحة الوطنية الصينية وأخصائي أمراض الجهاز التنفسي من بين الذين اكتشفوا "سارس"، أن الفيروس الجديد يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال البشري.

وأضاف تشونغ في تصريحات لمحطة التلفزيون الحكومية الصينية "سي تي في" إن بعض أفراد الطواقم الطبية في ووهان أصيبوا أثناء محاولتهم علاج المرضى بالفيروس.

موقف الحكومة الصينية

من جانبه أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أن بلاده ستكبح انتشار الفيروس، مؤكدا أن الوقاية منه والسيطرة عليه لا زالت ممكنة، مشيرا إلى أنه لم يتم تسجيل حالات عدوى بين البشر.

ومن المحتمل أن يقوم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، بمحاولة التكتم على تفشي المرض ومنع انتشاره، كما حدث في 2002 مع انتشار مرض "سارس".

ما أعراض الإصابة بفيروس "كورونا"؟

تتوقف الأعراض على نوع الفيروس من عائلة "كورونا"، لكن أكثرها شيوعا ما يلي: الأعراض التنفسية، والحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس، وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى في التهاب رئوي ومتلازمة تنفسية حادة وفشل كلوي وحتى الوفاة.

هل يوجد علاج للفيروس الجديد؟

لا يوجد علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس "كورونا" الجديد، غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض، وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية.

ما الذي يمكن القيام به للحماية من الفيروس؟

تنصح منظمة الصحة العالمية بمجموعة من الممارسات، للحماية من الفيروس مثل الحفاظ على نظافة اليدين والنظافة التنفسية والممارسات الغذائية الصحية من مصادر آمنة وتفادي الاقتراب، قدر الإمكان، من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس.

النشاط البدني قد يعكس ما أتلفه الخمول في الجسد
النشاط البدني قد يعكس ما أتلفه الخمول في الجسد | Source: pexels.com

توصلت دراسة حديثة إلى أن النشاط البدني قد يصلح ما فسد في الصحة البدنية لمن هم في منتصف العمر خاصة النساء.

وتتبعت الدراسة بجامعة سيدني أكثر من 11000 امرأة في أستراليا وخلصت إلى أن منتصف العمر هو وقت حاسم لممارسة النشاط البدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.

وأظهرت النتائج التي نشرت في PLOS Medicine،  أن النساء، بين سن 40 و 50 عاما، اللواتي مارسن النشاط البدني باستمرار على مدى 15 سنة كان لديهن درجات صحة بدنية أفضل من النساء اللواتي لم يفعلن ذلك.

حتى المشاركات اللواتي لم تمارسن الرياضة بانتظام قبل منتصف العمر استفادن من الروتين البدني الجدي، وتحسنت صحتهن.

وهناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لمعرفة ما إذا كانت هذه الفوائد الجسدية تمتد أيضا إلى الرجال في منتصف العمر، ويعتقد الباحثون أن الرجال بإمكانهم الحصول على نفس الفوائد.

وكتب فريق البحث أن الإنسان قد يكون قادرا على" تعويض "عدم النشاط في وقت مبكر من العمر بالنشاط البدني في منتصف العمر

ومن المثير للاهتمام أن ممارسة الرياضة في عمر 60 عاما لا تعطي نفس النتائج الجيدة مثل بدء ممارستها في عمر 50 عاما، وفق الدراسة.

وكانت دراسة أجراها باحثون في معهد سميدت للقلب في كاليفورنيا توصلت إلى أن النساء يحتجن إلى قضاء وقت أقل في ممارسة التمرينات للحصول على نفس الفوائد الصحية للقلب والأوعية الدموية التي يحصل عليها الرجال.

وبحسب ما جاء في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب، فقد وجد الباحثون أن النساء يحتجن إلى حوالي ساعتين ونصف من النشاط البدني الهوائي المعتدل إلى القوي أسبوعيا للحصول على نفس الفائدة التي يحصل عليها الرجال الذين يقضون خمس ساعات.