أول وفد رسمي مصري يزور طرابلس منذ 2014
أول وفد رسمي مصري يزور طرابلس منذ 2014 | Source: MBN

بحث أول وفد مصري رسمي يزور ليبيا مع مسؤولين من حكومة الوفاق ملفات أمنية وسياسية ودبلوماسية، الأحد.

والتقى رئيس الوفد المصري، نائب رئيس المخابرات، أيمن بديع، مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، في طرابلس، حيث تم التباحث حول التحديات الأمنية، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين.

وتباحث الجانبان في الاجتماع الذي حضره رئيس جهاز المخابرات الليبية، عماد الطرابلسي، سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة (5+5) العسكرية من أجل تأييد الجهود الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.

ويزور الوفد المصري السفارة المصرية المقفلة منذ العام 2014، حيث نقل مراسل قناة "الحرة" عن متحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة الوفاق قوله إن الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة من داخل العاصمة طرابلس في أقرب وقت. كما تم الاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة المصرية القاهرة.

وبحسب وثيقة صادرة عن حكومة الوفاق، فإن برنامج زيارة الوفد المصري يشمل اجتماعا مع وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، والنائب بالمجلس الرئاسي، أحمد معيتيق، ورئيس الأركان العامة، محمد الحداد، وآمر المنطقة العسكرية الغربية، أسامة الجويلي.

ومنذ 2011، غرقت ليبيا في الفوضى بعد سقوط نظام معمر القذافي. وتتنازع على الحكم فيها سلطتان؛ هما حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، وسلطة يتزعمها خليفة حفتر الذي يحظى بدعم روسيا والإمارات ومصر.

حرس حدود ليبي يقف بالقرب من مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء
ليبيا أصبحت مركزا لعشرات آلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا

عثر على مقبرة جماعية تضم "جثث 65 مهاجرا على الأقل" في جنوب غرب ليبيا هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الجمعة.

وأفادت الوكالة الأممية بأن "ظروف وفاتهم وجنسياتهم لم تعرف بعد، لكن يعتقد بأنهم لقوا حتفهم أثناء عملية تهريبهم عبر الصحراء".

وأصبحت ليبيا الواقعة على مسافة حوالي 300 كلم من السواحل الإيطالية والمنقسمة بين سلطتين متنافستين في الشرق والغرب، مركزًا لعشرات آلاف المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا من طريق البحر.

ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا من الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن آلافا يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين مايو ويونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.

وقضى أو فقد في العام 2023 نحو 3105 مهاجرين بعد محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.