أحد أتباع الصدر يطلق النار ترهيبا للمتظاهرين
أحد أتباع الصدر يطلق النار ترهيبا للمتظاهرين

تداول مغردون عراقيون، السبت، فيديو يظهر شخصا مسلحا وهو يطلق النار على عدد من المتظاهرين من مسافة قريبة.

وفي بداية الفيديو يظهر رجل يرتدي زيا أسود وقبعة، محاطا بعدد من المتظاهرين في شارع الأندلس بمحافظة البصرة جنوبي العراق.

وبعد أن اقترب المتظاهرون منه، قام المسلح بسحب مسدسه وإطلاق النار عدة مرات من مسافة قصيرة للغاية تفصله عن المحتجين.

وقال ناشطون ومغردون، إن الشخص الذي ظهر في الفيديو يتبع قوات "سرايا السلام" التابعة للسياسي ورجل الدين مقتدى الصدر، ورغم عدم معرفة سبب الشجار، فإن مغردين يرجحون أن يكون السبب هو شعارات المتظاهرين ضد مقتدى الصدر، الذي اتهموه بـ "خيانتهم" خلال الساعات الأخيرة.

وتعد "سرايا السلام" جزءا من الحشد الشعبي، تم تأسيسها عام 2003 وحلت في عام 2008، لكن أعاد مقتدى الصدر إحياءها في 2014 لمواجهة داعش.

يذكر أن "قوات الصدمة" التابعة للداخلية العراقية، شنت حملة اعتقالات في البصرة، طالت عددا من الناشطين والمعتصمين بعد حرق خيامهم وفض الاعتصام بالقوة، فجر السبت، وذلك قبل الإفراج عنهم صباح الأحد، بحسب المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.

واتهم منسقو مظاهرات العراق، مقتدى الصدر بـ "خيانة الثوار" بعدأن قامت القوات الأمنية بفض الاعتصامات بمجرد انسحاب أنصار الصدر منها، ما أثار شكوك الناشطين حول تواطؤ الصدر والرسالة المراد إيصالها.

ووجه الصدر، الجمعة، عبر تغريدة على تويتر، عتبا على متظاهري ساحة التحرير الذين شككوا بنواياه، معتبرا أنه كان "سندا لهم"، وقال إنه بعد الآن لن يتدخل في أمورهم "لا بالسلب ولا بالإيجاب".

وتلا تغريدة الصدر، انسحاب أنصاره المعتصمين في الساحات في الناصرية والديوانية والبصرة وبغداد.

لكن اللافت، أن عمليات فض الاعتصامات بدأت مباشرة بعد انسحاب مناصري التيار الصدري من ساحات الاعتصام، وهو الأمر الذي دفع ناشطين إلى التساؤل عن سر التوقيت.

سلوان موميكا يتحدر من بلدة الحمدانية جنوب شرقي مدينة الموصل
سلوان موميكا يتحدر من بلدة الحمدانية جنوب شرقي مدينة الموصل

في مواجهة أمر ترحيل أصدرته السلطات السويدية بحقه، كشف رجل عراقي نفذ عدة عمليات حرق للمصحف، الأربعاء، أنه سيطلب حق اللجوء في النرويج المجاورة.

ونفذ سلوان موميكا، 37 عاما، تلك العمليات في السويد خلال السنوات القليلة الماضية، مما أثار غضبا عارما واحتجاجات في دول إسلامية عدة.

وقال موميكا في مقابلة نشرتها صحيفة "إكسبريسن" السويدية، "أنا في طريقي إلى النرويج".

واعتبر، وفقا للصحيفة، أن السويد "لا تقبل إلا الإرهابيين الذين يمنحون حق اللجوء والحماية، بينما يتم طرد الفلاسفة والمفكرين".

حظيت مقاطع الفيديو الاستفزازية التي بثها موميكا وهو يحرق المصحف بدعاية عالمية وأثارت الغضب والانتقادات في العديد من الدول الإسلامية، ما أدى إلى أعمال شغب واضطرابات في العديد من الأماكن.

ويتم التحقيق معه حاليا من قبل السلطات السويدية بتهمة التحريض ضد المجموعات العرقية في السويد.

ووفقًا لصحيفة إكسبريسن، فإن موميكا كان أحد الأسباب التي أدت إلى تأخير عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، التي تم الانتهاء منها في وقت سابق من هذا الشهر، لعدة أشهر.

وحظيت أفعاله بتغطية إعلامية واسعة النطاق في تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، التي استخدمت حق النقض ضد محاولة ستوكهولم للانضمام إلى التحالف العسكري لفترة طويلة.

وألغت سلطات الهجرة السويدية تصريح إقامة موميكا في أكتوبر، قائلة إنه قدم معلومات غير صحيحة بشأن طلبه وسيتم ترحيله إلى العراق.

لكن ترحيله تم تعليقه لأسباب أمنية، لأنه وفقا لموميكا، يمكن أن تكون حياته في خطر إذا أعيد إلى بلده الأصلي.

وذكرت وسائل إعلام سويدية أن موميكا حصل على تصريح إقامة عام 2021. وفيما يتعلق بقرار الترحيل العام الماضي، مُنح موميكا تصريح إقامة مؤقت جديد ينتهي في 16 أبريل، وفقا لصحيفة إكسبريسن.

وقال موميكا للصحيفة: "سأنتقل إلى بلد يرحب بي ويحترمني. السويد لا تحترمني"، مضيفا أنه دخل بالفعل إلى النرويج وكان في طريقه إلى العاصمة أوسلو.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات النرويجية، بحسب ما أوردت "أسوشيتد برس".