تداول مغردون عراقيون، السبت، فيديو يظهر شخصا مسلحا وهو يطلق النار على عدد من المتظاهرين من مسافة قريبة.
وفي بداية الفيديو يظهر رجل يرتدي زيا أسود وقبعة، محاطا بعدد من المتظاهرين في شارع الأندلس بمحافظة البصرة جنوبي العراق.
An armed man with a pistol is shooting at protesters in #Basra tonight and at the end is clearly shooting at a protesters who is few meters away. The protester claim that he belongs to Saraya al-Salam militia which is led by Shiite cleric Muqtada al-Sadr. #IraqProtests #العراق pic.twitter.com/2tOLt0VEEY
— Lawk Ghafuri (@LawkGhafuri) January 25, 2020
وبعد أن اقترب المتظاهرون منه، قام المسلح بسحب مسدسه وإطلاق النار عدة مرات من مسافة قصيرة للغاية تفصله عن المحتجين.
وقال ناشطون ومغردون، إن الشخص الذي ظهر في الفيديو يتبع قوات "سرايا السلام" التابعة للسياسي ورجل الدين مقتدى الصدر، ورغم عدم معرفة سبب الشجار، فإن مغردين يرجحون أن يكون السبب هو شعارات المتظاهرين ضد مقتدى الصدر، الذي اتهموه بـ "خيانتهم" خلال الساعات الأخيرة.
مواجهات بين سرايا السلام ومتظاهرون في البصرة بسبب هتافات ضد الصدر! pic.twitter.com/Ab0nGxrteg
— GHAITH ALTAMIMI (@altamimi1981222) January 25, 2020
وتعد "سرايا السلام" جزءا من الحشد الشعبي، تم تأسيسها عام 2003 وحلت في عام 2008، لكن أعاد مقتدى الصدر إحياءها في 2014 لمواجهة داعش.
يذكر أن "قوات الصدمة" التابعة للداخلية العراقية، شنت حملة اعتقالات في البصرة، طالت عددا من الناشطين والمعتصمين بعد حرق خيامهم وفض الاعتصام بالقوة، فجر السبت، وذلك قبل الإفراج عنهم صباح الأحد، بحسب المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق.
واتهم منسقو مظاهرات العراق، مقتدى الصدر بـ "خيانة الثوار" بعدأن قامت القوات الأمنية بفض الاعتصامات بمجرد انسحاب أنصار الصدر منها، ما أثار شكوك الناشطين حول تواطؤ الصدر والرسالة المراد إيصالها.
ووجه الصدر، الجمعة، عبر تغريدة على تويتر، عتبا على متظاهري ساحة التحرير الذين شككوا بنواياه، معتبرا أنه كان "سندا لهم"، وقال إنه بعد الآن لن يتدخل في أمورهم "لا بالسلب ولا بالإيجاب".
وتلا تغريدة الصدر، انسحاب أنصاره المعتصمين في الساحات في الناصرية والديوانية والبصرة وبغداد.
لكن اللافت، أن عمليات فض الاعتصامات بدأت مباشرة بعد انسحاب مناصري التيار الصدري من ساحات الاعتصام، وهو الأمر الذي دفع ناشطين إلى التساؤل عن سر التوقيت.