An Iraqi man checks the authenticity of a 25,000-dinar bill before using it in a shop in central Baghdad, 29 January 2008. It…
رواتب الموظفين الكرد كانت عنوانا لخلافات كثيرة بين الإقليم والمركز

اصطف سياسيون عراقيون، بعضهم مقيم في كردستان العراق، إلى جانب حكومة الإقليم في نزاعها مع الحكومة المركزية حول أموال النفط ودفع الرواتب.

وأثار قرار الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، بتعليق دفع رواتب الموظفين الكرد نتيجة لـ"عدم تسليم كردستان أموال النفط المصدر منها إلى الخزينة المركزية" كثيرا من الجدل في العراق خلال الأيام الأخيرة.

وطالب حزب الأمة العراقية الذي يقوده السياسي والنائب في البرلمان مثال الآلوسي في بيان  الادعاء العام بـ"فتح تحقيق فوري ضد الأمانة العامة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء لتعمدها الفاشي بإحلال الضرر بالإنسان والمجتمع من خلال قطع رواتب المواطنين في إقليم كردستان".

وقال السياسي ناجح الميزان، الذي يظهر بكثرة منتقدا الحكومة والقوات الأمنية العراقية، إن "كردستان تدفع ضريبة نجاحها وتقدمها"، مهاجما من وصفهم بـ"ذيول كوثراني"، رجل الدين اللبناني القيادي في حزب الله والذي يقال إنه يقوم بقيادة الميليشيات العراقية بعد مقتل الإيراني قاسم سليماني.

وبشكل أقل حدة، تحاول حكومة الإقليم عبور هذه الأزمة مع بغداد من خلال المفاوضات وأيضا استخدام ورقة التصويت على الحكومة، كما يقول الصحفي العراقي أحمد حسين لموقع "الحرة".

حسين يضيف إن "الكرد يعرفون مدى تلبد الأجواء في بغداد، وهم مقبلون على أيام صعبة أيضا بسبب انخفاض أسعار النفط".

وبحسب حسين فإن "مشكلات الكرد مع دفع أموال النفط ليست جديدة، وهم يستلمون الرواتب كاملة منذ تولي عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء بدون مشاكل"، ويعتقد حسين أن "نقص أسعار النفط جعل بغداد راغبة بالتخلص من عبء الموظفين الكرد، ولهذا أثير الموضوع في هذه الأيام".

ويبدو كلام حسين قريبا إلى الواقع، خاصة وأن الوفد المفاوض الكردي الذي يقوده قباد طالباني، نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني ونائب رئيس حكومة الإقليم، قد عرض تسليم بغداد أموال النفط مقابل تعهدها بدفع الرواتب.

وبحسب حسين فإن هذا يعني أن "الرواتب أكبر من أسعار النفط التي ستسلم لبغداد، خاصة بعد تخفيض إنتاج العراق وإقليم كردستان باتفاق أوبك".

الرئيس العراقي برهم صالح الذي التقى بطالباني، قال الخميس إن "من الضروري الوصول الى تفاهمات تفضي إلى حل جذري لكل القضايا والابتعاد عن الخلافات السياسية والاجتهادات الشخصية، مشدداً على أن الدستور هو الضمان للحفاظ على حقوق العراقيين".

وأكد أن "رواتب الموظفين في الإقليم هي حقوق دستورية يجب عدم المساس بها بسبب الخلافات والصراعات السياسية، لأنها حق لجميع المواطنين في العراق".

إقليم كردستان استخدم ورقة ضغط أخرى، بعد أن وجه رسالة من عشر نقاط إلى الحكومة المركزية تضمنت مطالبات بتعويضات عن "إيواء النازحين" و"تعويضات عن فترة حكم البعث".

وقالت الرسالة إن "الإقليم لا يزال يأوي أكثر من مليون لاجئ ونازح بما يجعله يتحمل تكاليفهم ودون أدنى مساهمة من الحكومة الاتحادية".

وبينما قال الإقليم إنه مستعد "لتسوية الحسابات المالية مع المركز"، فقد أرفقت حكومة الإقليم جداول ووثائق مع رسالتها، ومن بينها جدول للأضرار الناتجة عن "جرائم النظام السابق المرتكبة في إقليم كردستان"، ابتداءً من عام 1963 وصولاً إلى عام 2003، والتي بلغت أكثر من 384 مليار دولار.

 وأكدت الرسالة في وثيقة أخرى إن حكومة إقليم كردستان صرفت أكثر من 7 مليارات دولارات تكاليف لإيواء النازحين ومصاريف تأمين الوقود لتوليد الكهرباء في كركوك للفترة من 2011 إلى 2020.

ويقول المراقب أحمد الحسيني في حديث لموقع "الحرة" إن "هذه المطالبات غير واقعية، ولا يمكن حلها في أي وقت قريب"، ويعتقد الحسيني أن "المطالبات هي رفع لسقف المطالب الكردية في مقابل التصعيد الذي قامت به حكومة بغداد".

ويضيف الحسيني "الوضع الاقتصادي مترد وعلى حافة الهاوية ورواتب الموظفين ثقل كبير على الخزينة وقد تكون هي سبب الصراع الكبير المقبل".

الحوثيون يهاجمون السفن التجارية في مضيق باب المندب
الحوثيون يهاجمون السفن التجارية في مضيق باب المندب

أفادت شركة "أمبري" للأمن البحري، السبت، بإصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية المطلة على مضيق باب المندب، والواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقالت الشركة: "تم الإبلاغ عن تعرض ناقلة للنفط الخام ترفع علم بنما لهجوم" على بعد نحو 10 أميال بحرية جنوب غرب المخا، مضيفة أن المعلومات "تشير إلى أن السفينة أصيبت بصاروخ" أدى إلى اندلاع حريق على متنها.

وأضافت أمبري أن "ناقلة النفط التي هوجمت جنوب غربي المخا.. تلقت مساعدة".

وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) قد قالت، الخميس، إن المدمرة الأميركية ميسون اعترضت صاروخا مضادا للسفن تابعا للحوثيين فوق البحر الأحمر، الإثنين، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها استهدفت السفينة الحربية الأميركية.

وأضافت القيادة المركزية إن قوات أميركية دمرت طائرتين مسيرتين.

سنتكوم: المدمرة "ميسون" اعترضت صاروخا للحوثيين
قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان، الخميس، إن المدمرة الأميركية ميسون اعترضت صاروخا مضادا للسفن تابعا للحوثيين فوق البحر الأحمر، الاثنين، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها استهدفت السفينة الحربية الأميركية.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، إنها استهدفت أيضا سفينة أميركية تدعى (ديستني) في البحر الأحمر، إلا أن مسؤولا أميركيا أخبر رويترز بأنه لا يوجد دليل على وقوع هجوم على ديستني في الأيام القليلة الماضية.

وقال، الخميس: "تقاريرنا تشير إلى أن السفينة وطاقمها بخير ولا توجد مشكلات".

ويشن الحوثيون هجمات انطلاقا من اليمن، بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، "تضامنا مع الفلسطينيين" في حرب غزة، قائلين إنهم يحاولون استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.

لكن الكثير من السفن التي هاجموها ليست إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.

وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ شهور على سفن في البحر الأحمر، إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، مما دفع شركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة، وأثار مخاوف من امتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إلى أماكن أخرى من الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وردا على هجمات الحوثيين على سفن شحن، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف عسكرية تابعة للجماعة اليمنية.