إيران تسحب آلاف من قواتها من سوريا لأول مرة
إيران تسحب آلاف من قواتها من سوريا لأول مرة

أفاد مصدر دفاعي إسرائيلي بارز، أن إيران خفضت للمرة الأولى منذ انخراطها في الحرب السورية، عديدها هناك، وسحبت آلاف من قواتها وقوات الميليشيات التابعة لها، وفقاً لصحيفة جيروزالم بوست.

وتعد إيران واحدة من الحلفاء الرئيسيين لنظام الأسد في الحرب التي اجتاحت سوريا منذ عام 2011، حيث أرسلت آلاف مقاتلي الميليشيات والمعدات إلى دمشق.

وعلى الرغم من أنه كان يُنظر إلى طهران على أنها أحد أسباب بقاء الأسد في منصبه، إلا أنها أصبحت عبئا عليه ويدفع أسعاراً باهظة بشكل متزايد بسبب وجودها على أراضه، وفقا للمصدر الإسرائيلي.

وأشار المصدر إلى أن تل أبيب حذرت مراراً وتكراراً من طموحات إيران النووية، وتطلعاتها للهيمنة الإقليمية، وأنها تشن الغارات على القوات الإيرانية في سوريا، لمنعها من تثبيت أقدامها هناك.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت : "نحن مصممون وأكثر تصميما، بالنسبة لخروج إيران من سوريا، سوريا مغامرة على بعد 1000 ميل من طهران، لكنها بالنسبة لنا هي الحياة". 

وأضاف: "العمل هناك يعرض حياتهم للخطر، إنهم يخاطرون بحياتهم، لن نستسلم ولن نسمح بإنشاء قاعدة إيرانية متقدمة في سوريا ".

وقال: "لقد وضعت هدفا يتمثل في أن إيران ستغادر سوريا خلال 12 شهرا، فإيران ليس لديها ما تبحث عنه في سوريا، فهم ليسوا جيرانًا، وليس لديهم سبب للاستقرار بجوار إسرائيل وسنزيل إيران من سوريا في المستقبل القريب".

ووفقًا لتقرير عام 2018 نشرته فورين بوليسي، تمتلك إيران 11 قاعدة في جميع أنحاء سوريا، وتسع قواعد أخرى لقوات الميليشيات التابعة لها في جنوب حلب وحمص ودير الزور بالإضافة إلى 15 قاعدة أخرى تابعة لحزب الله اللبناني.

وعلى الرغم من تفشي فيروس كورونا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي في أواخر مارس إن حملة بلاده على القوات الإيرانية مستمرة، وإنها ستتوسع من حيث النطاق الجغرافي والشدة.

ووفقاً للصحيفة الإسرائيلية فقد شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية في داخل سوريا خلال الأربعة الأشهر الماضية، استهدفت فيها البنية التحتية للقوات الإيرانية، ومراكز بحثية تعمل على تطوير أسلحة كيميائية، وعشرات القوافل من الأسلحة التي وصلت من العراق إلى سوريا.

وأسفرت هذه الهجمات عن قتل العشرات من القوات الإيرانية ودمرت كمية لا حصر لها من الأسلحة المتطورة، مما دفع طهران إلى خفض كبير في عدد رحلات شحن الأسلحة إلى سوريا خوفاً من استهدافها.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن تل أبيب ستكثف الضغط على إيران حتى تغادر سوريا.

وبحسب فورين بوليسي، أنفقت إيران في سوريا أكثر من 30 مليار دولار وخسرت أكثر من 2000 عنصر سواء من قواتها أو من الميليشيات التي جمعتها من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

باختصار، لم تكن هذه السنة جيدة بالنسبة لإيران في سوريا، وتسعى للتغطية على هذه الخسائر الكبيرة، من خلال التباهي ببرامجها الجديدة للطائرات بدون طيار، وذلك بحسب الصحيفة.
 

النظام السوري يستخدم تهريب الكبتاغون لتزويد خزانته بالأموال
النظام السوري يستخدم تهريب الكبتاغون لتزويد خزانته بالأموال

أصدرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات جديدة تتعلق بسوريا والإرهاب والوسطاء الماليين والتجاريين للحوثيين وحزب الله اللبناني وفيلق القدس الإيراني.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني إن العقوبات الخاصة بالشبكة المالية الخاصة بالحوثيين، والأنشطة غير المشروعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تشمل 6 كيانات وفردا واحدا، وسفينتين شاركتا في تسهيل شحنات السلع والخدمات المالية. 

وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء هو الجولة السادسة من العقوبات التي تستهدف شبكة الميسر المالي للحوثيين سعيد الجمال، المدعوم من الحرس الثوري الإيراني منذ ديسمبر 2023. 

وحسب بيان آخر للوزارة الخزانة، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها،  الثلاثاء أيضا، عقوبات على 11 فردا وكيانا يدعمون نظام بشار الأسد من خلال تسهيل التحويلات المالية غير المشروعة والاتجار بالمخدرات. 

واعتبرت الوزارة أن نظام الأسد يواصل استخدام مجموعة متنوعة من المخططات للتهرب من العقوبات ومواصلة حملته القمعية الطويلة الأمد ضد مواطنيه، بما في ذلك الاتجار بالمخدرات غير المشروعة.