آثار قصف إيراني سابق لمناطق في شمال العراق
آثار قصف إيراني سابق لمناطق في شمال العراق

أفادت وسائل إعلام عراقية الأربعاء بأن المدفعية الإيرانية قصفت عددا من المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان، بالتزامن مع قيام تركيا بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في مناطق بشمال العراق.

وذكرت شبكة "روداو" الكردية للأنباء أن "القصف الإيراني استهدف صباح اليوم قرية آلانه التابعة لمنطقة حاج عمران في أربيل، بعد أن كانت المنطقة تعرضت للقصف أمس الثلاثاء".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين محليين وشهود عيان قولهم إن "القصف الإيراني تزامن مع تحليق للطائرات التركية في سماء القرية".

وذكر سكان القرية أن "القصف بدأ عند الساعة 9:05 بالتوقيت المحلي واستمر 15 دقيقة، مستهدفا المرتفعات القريبة من القرية  10 مرات، دون تسجيل أية أضرار".

من جهتها، أفادت قناة "كردستان 24" أن "طائرات استطلاع إيرانية حلقت فوق المنطقة، وبعد وقت قصير من مغادرتها المجال الجوي، أطلقت إيران وابلا من قذائف المدفعية على المناطق الحدودية".

وتتكرر الاشتباكات بالمنطقة بين قوات الأمن الإيرانية وجماعات مسلحة كردية إيرانية تتخذ من العراق المجاور قاعدة لها مثل حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي تتهمه طهران بالارتباط بمسلحي حزب العمال الكردستاني في تركيا.

وكانت تركيا أعلنت الأربعاء أنها نقلت قوات جوا لشن عملية برية عبر الحدود ضد مسلحين أكراد في شمال العراق.
 
عملية الأربعاء، التي أطلق عليها "المخلب- النمر"، أول هجوم بري لقوات محمولة جوا تنفذه تركيا بشمال العراق.
 
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية أن الهجوم في منطقة حفتانين العراقية، على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود، بدأ بعد قصف مدفعي "مكثف" على المنطقة.
 
وقالت الوزارة في البيان، الذي نشرته على حسابها بموقع (تويتر)، إن العملية التي تقوم بها قوات الكوماندوز مدعومة بطائرات حربية ومروحيات هجومية ومدفعية، من دون أن تذكر عدد القوات المشاركة في العملية.
 
وتقوم تركيا بانتظام بشن هجمات جوية وبرية ضد حزب العمال الكردستاني المحظور، والذي يحتفظ بقواعد في شمال العراق.
 
ودافعت تركيا عن عملياتها السابقة في شمال العراق، قائلة إن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لم تتحركا لطرد متمردي حزب العمال الكردستاني، التي تزعم أنهم يستخدمون أراضي العراق لشن هجمات على تركيا.
 
وأضافت الوزارة أن العملية تأتي بعد "زيادة المضايقات ومحاولات شن هجمات في المواقع أو القواعد العسكرية بالقرب من المنطقة الحدودية."
 
وذكرت أنها تستهدف أيضا مجموعات "إرهابية" أخرى في المنطقة، لكنها لم تذكرها.
 
وقالت الوزارة "عملية مخلب النمر مستمرة بنجاح كما هو مخطط لها".
 
ونشرت الوزارة مقاطع فيديو لوزير الدفاع خلوصي أكار يشرف على العملية من مركز القيادة في أنقرة.
 
وتأتي العملية بعد أيام من شن تركيا عملية جوية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع إنها ضربت أهدافا مشتبه بها لحزب العمال الكردستاني في عدة مواقع شمالي العراق، بما في ذلك مدينة سنجار، واستهدفت 81 مخبأ للمتمردين.
 
وقال مسؤول عسكري تركي لوكالة "أسوشيتد برس"  إن العملية بدأت باستهداف وحدات المدفعية نحو 150 موقعا مشتبها به لحزب العمال، أعقبه هجوم جوي شاركت فيه طائرات "إف 16" وطائرات بدون طيار ومروحيات هجومية.
 
وعبرت بعض وحدات الكوماندوز الحدود برا بينما تم نقل وحدات أخرى بالمروحيات. وقال المسؤول العسكري، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن القوات بدأت في دخول مخابئ حزب العمال الكردستاني في حفتانين.
 
ولم يتضح ما إذا كان الهجوم الأخير سيستهدف مدينة سنجار، حيث تقول الحكومة التركية إنها تحولت إلى قاعدة جديدة لقادة حزب العمال.
 
وأظهر مقطع فيديو أكار وهو يخاطب القوات: "لقد أظهرتم دائما قوة الجيش التركي. أعتقد أنكم ستظهرونها مرة أخرى".
 
وقال عمر سيليك، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، "تركيا تواصل حربها ضد الإرهابيين باستخدام الحقوق القائمة على القانون الدولي. هذا حقنا وواجبنا الطبيعي للغاية لمحاربة الإرهابيين الذين يهاجمون حدودنا ومواطنينا وقوات الأمن."
 
ولم يكن هناك رد من حزب العمال الكردستاني أو الحكومة العراقية، أو حكومة إقليم كردستان.
 
لكن الحكومة العراقية استدعت السفير التركي أمس الثلاثاء للاحتجاج على الهجوم الجوي.
 
وقاد حزب العمال الكردستاني تمردا استمر لعقود في منطقة جنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية.
 
وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".
 
وأدى الصراع لمقتل عشرات الآلاف منذ بدايته عام 1984.

عمليات الإعدام في العراق تلاقي انتقادات من جماعات حقوق الإنسان (أرشيف)
عمليات الإعدام في العراق تلاقي انتقادات من جماعات حقوق الإنسان (أرشيف)

أعلنت السلطات العراقية، الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام بحق 11 "مدانا بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي" بعد اكتساب الأحكام صفة القطعية من قبل محكمة التمييز.

وقالت السطات العراقية إنها نفذت، فجر الاثنين، عمليات الإعدام في سجن الناصرية المركزي (الحوت) بإشراف وفد من وزارة العدل، قبل أن يتم تسليم الجثث لذوييهم من قبل الطب الشرعي.

وبموجب القانون العراقي، يمكن أن تؤدي الإدانة بـ"الإرهاب"، وكذلك جرائم القتل العمد وحتى الاتجار بالمخدرات، إلى عقوبة الإعدام شنقا لمرتكبيها. ويجب أن يوقع الرئيس العراقي المراسيم التي تسمح بتنفيذ أحكام الإعدام.

وقال مسؤول أمني في محافظة ذي قار (جنوب) إنه "تم تنفيذ حكم الإعدام بأحد عشر إرهابيا من تنظيم داعش في سجن الحوت في مدينة الناصرية  بإشراف  فريق عمل من وزارة العدل". 

أصدرت المحاكم العراقية في السنوات الأخيرة مئات أحكام الإعدام والسجن المؤبد بموجب القانون الذي ينص على عقوبة تصل إلى الإعدام لكل من انضم إلى "جماعة إرهابية"، سواء قاتل المتهم في صفوفها أم لا.

وفي الماضي، شهد العراق مئات المحاكمات التي وصفت بأنها متسرعة، أو شملت انتزاع اعترافات تحت التعذيب أو لم يحظ المتهمون فيها بتمثيل قانوني فعّال، وفق مدافعين عن حقوق الإنسان.

في هذا الصدد، أشارت منظمة العفو الدولية في بيان، الشهر الماضي، إلى إعدام 13 رجلا الاثنين 22 أبريل "أدينوا على أساس اتهامات غامضة بالإرهاب".

وجاء في البيان أن 11 منهم "أدينوا بالانتماء إلى ما يسمى بجماعة الدولة الإسلامية المسلحة".

وأضافت منظمة العفو الدولية أن الاثنين الآخرين، المعتقلين منذ عام 2008 وفق ما نقلت عن محاميهما، أُدينا "بتهم إرهاب بموجب قانون العقوبات، بعد محاكمة غير عادلة بشكل واضح".