الشرطة المغربية تبحث في مكان الجريمة
الشرطة المغربية تبحث في مكان الجريمة

كشف مصدر أمني للقناة المغربية الثانية أن مجريات التحقيق في مقتل سائحتين إسكندينافيتين، نرويجية ودنماركية، ترتبط بـ "عمل إرهابي".

وأضاف المصدر أن معلومات مديرية مراقبة التراب الوطني أدت إلى القبض على شخص على يد عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بعد ساعات من اكتشاف الجريمة، كما أن المعلومات تشير إلى ارتباطه بالأوساط المتشددة، حسب قوله.

تحديث (20:27 ت.غ.)

هز مقتل سائحتين إسكندينافيتين، نرويجية ودنماركية، عند سفح جبل توبقال في جنوب المغرب قرية إمليل التي يخشى سكانها تراجعا محتملا لاهتمام السياح الأجانب بهذه المنطقة الواقعة في جبال الأطلس الكبير.

وعُثر على جثتي السائحتين الإسكندنافيتين الشابتين الاثنين في موقع تخييم معزول أقامتا فيه خيمة، على بعد كيلومترات من هذه القرية المعروفة بمساراتها الجبلية وأنهارها. 

مروحية تجوب مسرح الجريمة

​​وحسب البيان الأولي للسلطات المحلية، فإن الجثتين تحملان آثار عنف بسلاح أبيض في العنق.

وأعلنت السلطات توقيف مشبوه في مدينة مراكش المجاورة، فيما لم تصدر أية تفاصيل إضافية عن التحقيق الذي يتولاه مكتب الأبحاث القضائية.

وكانت الطالبة الدنماركية لويزا فيتسراغر جيسبرسن (24 عاما) وصديقتها النرويجية إيرين بولاند (28 عاما) توجهتا إلى المغرب لشهر.

شهادات متطابقة​

يقول صاحب مطعم محلي لوكالة الأنباء الفرنسية إنه كان قد دار بينه وبين الضحيتين حديث في مطعمه، مضيفا: "كانتا بشوشتين وحيويتين وقالتا لي أنهما تنويان تسلق توبقال".

مسرح الجريمة حيث تم العثور على جثتي إسكندنافيتين قرب جبل توبقال

​​​ويوضح المتحدث الذي فضل عدم كشف هويته أنه عرض على الضحيتين الاتصال بدليل لكنهما رفضتا.

ويقول الفاعل الجمعوي بمنطقة أمليل، عبد العالي إمغران، إن السائحتين كانتا تمارسان رياضة المشي في جبال مجاورة.

ويؤكد إمغران أن المتهمين بقتل الفتاتين ليسوا من أبناء المنطقة، موضحا أن السياح "يثقون كثيرا في سكان المنطقة وفي الفنادق الصغيرة التي توفر للسياح الأمن والاستقرار".

ويوضح الفاعل الجمعوي في تصريح لـ" أصوات مغاربية" أن هذا الحادث قد يؤثر على المنطقة من الناحية السياحية، خصوصا أن كل أبناء المنطقة يشتغلون في الفنادق الصغيرة وكمرشدين للسياح.

ويؤكد محمد، وهو ستيني صاحب فندق عائلي بإمليل، أن المنطقة التي وقعت فيها الجريمة آمنة، مضيفا: "من قاموا بهذه الفعلة ليسوا من هنا".

ويتهم صاحب فندق آخر في إمليل ثلاثة مشردين قدموا من حي شعبي بمراكش قال إنهم أقاموا خيمتهم قرب خيمة الضحيتين.

مسرح الجريمة حيث تم العثور على جثتي إسكندنافيتين قرب جبل توبقال

​​وأضاف هذا الرجل، الذي يوضح أنه كان قد توجه الى مكان الجريمة قبل الدركيين، أنه عثر على الجثتين "واحدة داخل الخيمة، والأخرى خارجها مقطوعة الرأس".

تأثير الجريمة

يوفر هواة التجوال الذين يأتون من العالم بأسره نسبة مهمة من عائدات القرية التي تبعد 90 كيلومترا عن مراكش.

ويقول حسين، وهو  مرشد محلي: "الأمر سيء جدا بالنسبة للمنطقة، ستحدث بالتأكيد عمليات إلغاء حجوزات مع اقتراب عطلة نهاية السنة".

وتقول كارين، وهي سائحة نيوزيلاندية عمرها 26 عاما قدمت لممارسة رياضة المشي في الجبال: "الأمر محزن حقا خصوصا أن الضحيتين سيدتان".

"أعتقد أنني أشعر بأمان أكثر لأن رفيقي معي"، تردف هذه السائحة.

وينوي رفيق المتحدثة واسمه مورغان، وهو نيوزيلاندي يبلغ من العمر 27 عاما، التخلي عن التجول في توبقال، مضيفا: "نشعر بالتأثر بسبب هذه الفاجعة".

سائح أجنبي قرب جبل توبقال بالمغرب

​​في المقابل، يؤكد السويسري نيكولا الذي التقته وكالة الأنباء الفرنسية صباح الأربعاء: "سأخوض التجربة".

وينتظر هذا المهندس الذي يهوى صعود الجبال العالية إعادة فتح مسالك التجول لينطلق مجددا بحقيبته على الظهر، وهو لم "يغير خططه" وينوي التخييم ليلا على الطريق.

 

المصدر: أصوات مغاربية ووكالات 

نتانياهو أكد مجدّداً عزمه على اجتياح رفح
الحكومة الإسرائيلية تصمم على المضي في عملية رفح رغم الرفض الدولي

ناقش وزراء كبار في إسرائيل، الخميس، ما قال مصدر حكومي، إنه مقترح لهدنة في غزة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، فضلا عن احتمالات مضي الجيش قدما في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.

وقال المصدر إن اجتماع حكومة الحرب الإسرائيلية برئاسة، بنيامين نتانياهو، كان من المقرر أن يعقبه اجتماع للحكومة الأمنية الأوسع. ولا تنشر إسرائيل بشكل عام معلومات عن اجتماعات المجلسين.

وتنتظر إسرائيل رد حماس على مقترح لوقف إطلاق النار مقدم من الوسطاء المصريين والذي من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم 133.

وأكدت إسرائيل في وقت فجر الجمعة مقتل أحد الرهائن، وهو درور أور (48 عاما)، وأن جثته لا تزال في غزة. وقُتلت زوجة أور أيضا في هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وتم احتجاز اثنين من أطفاله كرهائن وجرى إطلاق سراحهما لاحقا خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وتعثرت جهود سابقة للتوصل لوقف لإطلاق النار بسبب مطالبة حماس بتعهد إسرائيل بإنهاء الحرب، فيما تصر إسرائيل على أن الحرب ستستمر في نهاية المطاف للقضاء على حماس.

وتؤكد إسرائيل أيضا أن الاجتياح الذي تلوح به منذ فترة طويلة لرفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر وشيك. وتقول إن رفح هي المعقل الأخير لحماس. وصارت رفح الملاذ الأخير لنحو مليون نازح فلسطيني، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن مصيرهم.

وبينما تقول إسرائيل إنها ستعمل على ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من رفح، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال زيارته لإسرائيل، الأربعاء، إنه لم يطلع على مثل هذه الخطة بعد.