حققت القوة متعددة الجنسيات انتصارات كبيرة على تنظيم بوكو حرام لكنها قصيرة الأمد
حققت القوة متعددة الجنسيات انتصارات كبيرة على تنظيم بوكو حرام لكنها قصيرة الأمد

بذلت دول حوض بحيرة تشاد - الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا - جهودًا كبيرة لمحاربة مسلحي تنظيم بوكوحرام من خلال قوة المهام المشتركة المتعددة الجنسيات (MNJTF)، لكن مشكلات التمويل والتخطيط أعاقت فعاليتها.

لا تعتمد الاستراتيجية الجيدة للتعامل مع مختلف فصائل بوكوحرام حول بحيرة تشاد على العمليات العسكرية فحسب، بل تعتمد أيضًا على قدرة البلدان الأربعة على تحسين الظروف وكسب الثقة بين السكان المحليين.

وخلال السنوات الماضية، نفذت القوة المشتركة عمليات دورية، وحققت انتصارات كبيرة على هذه الفصائل الإرهابية في غرب القارة الإفريقية، لكن هذه الجماعات أعادت تجميع وتنظيم صفوفها بسرعة مرة أخرى.

وبحسب مجموعة الأزمات الدولية، فقد عانت القوة المتعددة الجنسيات من الارباك بشأن الأولويات، كما أن مشكلات التمويل والتخطيط المفكك أعاقت فعاليتها، وأكدت المجموعة أنه يجب على دول بحيرة تشاد تعزيز قدرتها على التخطيط والاتصالات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والامتثال لحقوق الإنسان والتنسيق المدني – العسكري، وأنه عليهم بعد ذلك التوصل إلى توافق في الآراء مع الجهات المانحة بشأن التمويل.

كانت دول بحيرة تشاد، بالإضافة إلى بنين، أنشأت القوة المتعددة الجنسيات في شكلها الحالي أواخر عام 2014 وأوائل 2015، وقد التزمت معًا بأكثر من 8000 جندي فقط في القوة المشتركة، وقد حققت القوة المشتركة بعض النجاحات، فقد مكّن العمل الجماعي القوى من مختلف البلدان من التعلم من بعضها البعض، وعزز فكرة التعاون عبر الحدود وتحسين التنسيق التكتيكي. 

ساعدت العمليات المشتركة، التي شملت بشكل رئيسي القوات التشادية المنتشرة في البلدان الأخرى، على وقف انتشار بوكوحرام عامي 2015 و2016 وضغطت الجماعة، مما أدى إلى انقسامها إلى ثلاثة فصائل على الأقل، كما أدت الهجمات القصيرة التي قامت بها القوة المتعددة الجنسيات بين 2017 و2018، إلى جانب عملية أكثر استدامة في عام 2019، إلى  تحرير المدنيين الذين تم خطفهم أو محاصرتهم في المناطق التي تسيطر عليها بوكو حرام ويسرت توصيل المساعدات الإنسانية.

ومع ذلك، فإن التقدم ضد التنظيم وفروعه كان في الغالب قصير الأجل، فقد نجحت الجماعات الإرهابية في تجاوز الهجمات باستمرار، ويعود صمودهم إلى قدرتهم على الفرار إلى مناطق أخرى وجزئياً إلى عدم قدرة الدول نفسها، ولا سيما نيجيريا، على متابعة العمليات العسكرية بجهود لإعادة بناء وتحسين ظروف سكان المناطق المستعادة.

 

حل الأزمة

 

ولحل هذه المشاكل وجعل القوة أكثر فعالية، طالبت المجموعة الدول الأربعة بالتخطيط والتنسيق وتبادل المعلومات الاستخبارية، كما طالبت الحكومات والقادة العسكريين أن يشاركوا المزيد من المعلومات مع القوة المشتركة وأن يمنحوا كبار المسؤولين مساحة أكبر لتحديد ما يمكن مشاركته وما يجب حجبه لأسباب أمنية.

وشددت المجموعة على ضرورة إرسال الدول قواتها للعمل تحت قيادة القوة المشتركة لفترات طويلة، بالإضافة إلى تكثيف التدريب في مجال حقوق الإنسان ورصد الانتهاكات من أجل تحسين صورة القوة المتعددة الجنسيات.

وأكدت أنه ينبغي للقوة متعددة الجنسيات أن تولي اهتماماً خاصاً لمعاملة مقاتلي بوكوحرام الذين تم أسرهم، وضمان تسليمهم  بسرعة إلى السلطات المدنية، لمساعدة الحكومات على تحسين العلاقات مع السكان المحليين الذين يرون أن القوات تسيء معاملة الشباب الذين يتم القبض عليهم.

وأشارت إلى أنه يجب تمكين القوة المشتركة من تحقيق استراتيجية الاتحاد الأفريقي الإقليمية للاستقرار لعام 2018، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات وخلق سبل عيش جديدة في المناطق المتأثرة بالصراع. 

وأضافت أنه يجب على الاتحاد الأفريقي والمانحين، وبشكل أساسي الاتحاد الأوروبي، دعم هذه الخطوات، وأن يدفعوا لإجراء مثل هذه التحسينات دون  بيروقراطية ثقيلة.، كما يجب أن يتوصل المانحون والاتحاد الأفريقي ودول بحيرة تشاد إلى توافق دائم بشأن الدعم المالي.

إسرائيليون يهربون من الحرارة تحت نافورة (أرشيفية-تعبيرية)
وصلت درجة الحرارة في تل أبيب إلى 40.8 درجة مئوية (105.4 درجة فهرنهايت) (أرشيفية-تعبيرية)

ذكرت صحيفة "هآارتس" أن موجة الحر الشديدة والقياسية التي ضربت إسرائيل، منذ بداية الأسبوع الجاري، وصلت ذروتها، الخميس، حيث وصلت درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها منذ 85 عاما.

ووفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، وصلت درجة الحرارة في تل أبيب إلى 40.8 درجة مئوية (105.4 درجة فهرنهايت)، الخميس، وهو اليوم الأكثر سخونة في أبريل في تل أبيب منذ عام 1939، عندما وصلت الحرارة إلى 40.4 درجة مئوية (104.7 درجة فهرنهايت)، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لهيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية، أمير جفعاتي، قوله إن "مثل تلك موجات الحر التي شهدناها خلال السنوات القليلة الماضية هي جزء من ظاهرة الاحتباس الحراري".

وأشارت إلى أنه تم تحطيم أرقام قياسية مماثلة في يافنه، وهي مدينة جنوب تل أبيب، وفي نيتسان، وهو كيبوتز بالقرب من أشدود، وفي وادي الأردن، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 44.8 درجة مئوية (112.64 فهرنهايت). ورغم أنه من المتوقع أن تنتهي موجة الحر، مساء الخميس، يعتقد نظام الرصد الدولي أنه قد يتم تحطيم أرقام قياسية إضافية.

وأوضحت الصحيفة أنه تم استقبال 147 شخصًا للعلاج بسبب الحرارة، منهم 141 يعانون من الجفاف أو الإغماء، وستة أصيبوا بضربة شمس، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

وفي هذا السياق، ذكرت مراسلة قناة "الحرة"، الخميس، أن رضيعا بلغ من العمر 5 أشهر، توفي في مخيمات رفح، جنوبي القطاع، بسبب موجة الحر.

وقال نائب مدير عمليات وكالة "أونروا" في غزة، سكوت أندرسون، الأحد، إن ارتفاع درجات الحرارة جعل مكافحة انتشار الأمراض "أولوية"، منتقدا "ذل توصيل الغذاء".

واضطر نحو مليون فلسطيني في غزة إلى الفرار من منازلهم تحت القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء العسكرية، عندما كان الطقس باردا بعد اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي.

ولم توفر الخيام المؤقتة التي وجد الكثيرون أنفسهم يعيشون فيها سوى القليل من الحماية من درجات الحرارة المنخفضة.

وفي مواجهة غياب وقود للتدفئة، قام سكان غزة بقطع العديد من الأشجار لحرقها لأغراض التدفئة والطهي، لكن المشهد تحول الآن مع ارتفاع درجات الحرارة.