أفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بأن دفعات من "المرتزقة" السوريين "أتموا تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف عشرات الضباط الروس وضباط في قوات النظام وقيادات من المسلحين الموالين لها".
ونقل المرصد عن مصادر أن "المرتزقة" باتوا مستعيدن "لنقلهم إلى أوكرانيا وتحديدا إلى شرقها لزجهم بالحرب الروسية على أوكرانيا".
وأضاف المرصد أن المعلومات الأولية تشير إلى "أنه قد يكون جرى نقل دفعة منهم بالفعل" إلى أوكرانيا. لكن لم يتسنى للمرصد التأكد من المعلومات.
وأوضح المرصد أن عمليات التدريب المكثفة لسوريين "اختاروا أن يكونوا مرتزقة بيد الروس مقابل إغراءات مادية" لا تزال متواصلة.
وتصاعدت عمليات التدريب تلك "بعد عودة ضباط الاستطلاع من الفرقة 25 ولواء القدس الفلسطيني، وكتائب البعث والفيلق الخامس من شرق أوكرانيا والذين زاروا المنطقة في منتصف آذار واستمرت رحلتهم أيام وبلغ عدد الذاهبين حينها نحو 260 من ضباط الاستطلاع"، وفق المرصد.
وقال المرصد إن من المرتقب أن "يفوق تعداد المرتزقة الذين سيتم نقلهم إلى القتال لجانب الروس في حربهم ضد الأوكران الـ 22 ألف مرتزق على أن يتم نقلهم على دفعات في حال استمرار العمليات العسكرية، مقابل أن يتقاضى المرتزق الواحد منهم راتبا شهريا يقدر بنحو 1000 يورو، و7000 يورو كتعويض في حال تعرضه لإصابة بليغة، و15 ألف يورو تعويض في حال موته".
وتصاعدة حدة التوتر في أوكرانيا بعد الكشف عن عدد كبير من القتلى خلفه القصف الروسي وعمليات الجيش هناك.
والأحد، قتل سبعة اشخاص وأصيب 34 آخرون في قصف روسي طال حيا سكنيا في خاركيف، المدينة الكبيرة في شمال شرق أوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة المحلية.
وقال المكتب الإعلامي لمدعي المنطقة إن "المحتلين الروس قصفوا مبان سكنية في حي سلوبودسكي في خاركيف، والنتيجة تضرر 10 منازل، ووفق المعلومات الأولية، قتل سبعة أشخاص واصيب 34 بينهم ثلاثة أطفال".
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن القيادة الروسية مسؤولة عن قتل المدنيين في بوتشا القريبة من العاصمة كييف، حيث عثر على عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة.
وأكد زيلينسكي في خطاب بالفيديو "أريد من جميع قادة روسيا الاتحادية أن يروا كيف يتم تنفيذ أوامرهم، هذه الأنواع من الأوامر"، مضيفا أن "هناك مسؤولية مشتركة عن عمليات القتل هذه، عن هذا التعذيب... عن إطلاق النار في مؤخر الرأس"