البلدان قلصا تبادل المعلومات المخابراتية وألغيا تدريبات عسكرية مشتركة
البلدان قلصا تبادل المعلومات المخابراتية وألغيا تدريبات عسكرية مشتركة

"إذا خطت إسرائيل خطوة واحدة، فربما يمكن أن تخطو تركيا خطوتين" تصريحٌ لافت أطلقه مستشار رئاسة تركي في الأيام الماضية، ليفتح باب الحديث معه عن العلاقات التركية- الإسرائيلية، ومدى قدرة الطرفين على إعادتها كما كانت سابقا، على كافة المستويات سواء السياسية أو الأمنية والاقتصادية، وخاصة في الظرف الحالي الذي تتشابك فيه التحالفات الإقليمية والدولية المضادة.

المسؤول وهو مسعود كاسين تحدث عن نقاط بارزة وفي غاية الأهمية، مشيرا إلى إمكانية استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين تركيا وإسرائيل، بحلول شهر مارس المقبل، مضيفا في تصريحات لموقع "فويس أوف أمريكا" الإخباري: "إذا رأينا ضوءا أخضر، فستفتح تركيا السفارة مرة أخرى وسوف نعيد سفيرنا. يمكننا استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مرة أخرى. لم لا؟ إن إحلال السلام والأمن مهم جدا لإسرائيل وتركيا".

وعلى الرغم من غياب أي موقف رسمي تركي أو إسرائيلي حتى الآن عما يدور الحديث عنه، إلا أن الأمر يبدو أنه بات واقعيا، حسب مراقبين، لكنه يدور من خلف الأبواب، وبأصوات خافتة، من منطلق أن حالة "العداء والخصومة" بين الطرفين لا يمكن أن يتم حلها من جولة أولى أو من خلال تحركات مفاجئة. 

عقد من العلاقات المتدهورة

العلاقات بين إسرائيل وتركيا كانت قد تأزمت عقب الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008، لتتدهور وتصل إلى حد القطيعة أكثر في أعقاب اعتراض البحرية الإسرائيلية "أسطول الحرية" في مايو 2012، حيث قتل الكوماندوز الإسرائيلي عشرة ناشطين أتراك.

وإثر ذلك طردت تركيا السفير الإسرائيلي وجمدت التعاون العسكري بعد أن خلص تقرير للأمم المتحدة في الحادث عام 2011 إلى تبرئة إسرائيل بدرجة كبيرة. وقلصت إسرائيل وتركيا تبادل المعلومات المخابراتية وألغيتا تدريبات عسكرية مشتركة.

وفي عام 2016، عادت تركيا لتعلن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد ست سنوات من الشقاق، حيث أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان في حينه حصول اتفاق مع إسرائيل وأن "العلاقات الاقتصادية معها ستبدأ في التحسن".

بعدها بعامين عاد التوتر من جديد في العلاقات بين البلدين، بسبب الموقف التركي من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لتصبح العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى القائم بالأعمال.

لماذا الآن؟ 

وعلى الرغم من كون الحديث الذي يتردد حاليا عن خطوات إعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل هاما وقد تكون له عدة تداعيات، إلا أن التوقيت الذي يأتي فيه يعتبر أكثر أهمية، وقد يكون الدفاع الأساسي وراء اتجاه الطرفين لهذه الخطوة في الوقت الحالي. 

ما سبق ذكره من خطوات لإعادة تطبيع "العلاقات" يأتي في الوقت المستقطع الذي يستبق وصول الإدارة الأميركية الجديدة إلى البيت الأبيض برئاسة الرئيس المنتخب، جو بايدن، كما أنه يتزامن مع ما يشهده شرق المتوسط من توتر عنوانه التناحر التركي- اليوناني، والذي كان له عدة تبعات في الأسابيع الماضية، وصلت إلى حد فرض عقوبات أوروبية على أنقرة. 

ومن باب التأكيد على ما ذكره المسؤول التركي، مسعود كاسين كشف موقع "أكسيوس" الأميركي الخميس أنّ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يحاول التوسط بين تركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن علييف تحدث هاتفيا بهذا الشأن مع إردوغان.

في المقابل تحدث مستشارو الرئيس الأذربيجاني إلى المسؤولين الإسرائيليين وأبلغوهم بأنّ إردوغان لم يرفض بشكل مطلق جهود المصالحة، ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إنّ أذربيجان معنية بالمساعدة ومحاولة إقناع كل من تركيا وإسرائيل بإصلاح علاقاتهما.

ولفت الموقع الأميركي إلى أن وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف تحدث قبل أسبوع مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي هاتفيا، وطرح عليه إمكانية التوسط بين إسرائيل وتركيا، وأنّ "هذا وقت مناسب لتحقيق المصالحة بين تركيا وإسرائيل".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنهم "يبدون حذرا في كل ما يتعلق بتركيا ويتعاطون بريبة كبيرة مع نوايا إردوغان"، مشددين على أن إسرائيل غير معنية، في كل الأحوال، بالتفريط بعلاقاتها مع كل من اليونان وقبرص من أجل إصلاح العلاقة مع تركيا.

الطريق طويل من أنقرة 

الكاتب والصحفي المقرب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حمزة تيكين يقول إن العلاقات التركية- الإسرائيلية لم تنقطع، لكنها بقيت في "الحد الأدنى والأدنى على كل الأصعدة، سواء السياسية أو الأمنية والعسكرية".

ويضيف تيكين في تصريحات لموقع "الحرة" أنه قد يكون هناك حديث على مستوى منخفض بين الطرفين، وربما لقاءات عادية، لكن ليس وصولا إلى مرحلة التطبيع الكامل.

وحتى الآن فالحديث عن التطبيع الكامل بين تركيا وإسرائيل وإعادة العلاقات كما كانت سابقا هو أمر مستبعد والوصول إليه صعب، حسب تيكين الذي يشير إلى أن "الشروط التركية لمثل هذا الأمر صعبة وتتعلق بأمور كبرى منها شرقي المتوسط وبالتالي اعتراف إسرائيل بالاتفاقية التركية- الليبية، واعترافها أيضا بكل حقوق أنقرة في شرق المتوسط".

ولا تقتصر الشروط التركية على ما سبق بوجهة نظر الكاتب والصحفي بل تتعدى إلى نقاط أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية القدس وإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في الداخل وفي قطاع غزة.

ويوضح تيكين أن الخلافات بين الجانبين ماتزال "قوية" وربما يسعى البعض إلى تذليلها، "لكن حتى اليوم لا يوجد أي مؤشر على حلّها. ربما في المستقبل يحصل اتفاق لكن إذا قبلت إسرائيل بالشروط التركية".

وفي حال الوصول إلى تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل لن يكون مشابها للتطبيع الذي حصل بين الإمارات وباقي الدول، ويعتبر تيكين أن التطبيع وإن حدث بين تركيا وإسرائيل سيكون على قاعدة "الندية والقوة".

تجميع نقاط في حساب إدارة بايدن

رغم توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل إلا أنه وعلى مدار السنوات الماضية كان لافتا حجم التبادل التجاري بينهما، والذي لم يتأثر كما هول الحال بالنسبة للعلاقات الدبلوماسية والسياسية، وهو الأمر الذي دفع خصوم تركيا إلى التشكيك في حقيقة "العداوة" القائمة مع إسرائيل.

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست الإسرائيلية، قد أشارت في تقرير لها أكتوبر الماضي إلى أن التجارة التركية الإسرائيلية تزداد مع وصول العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى منخفض، إذ ارتفعت صادرات الأطعمة والمشروبات التركية إلى إسرائيل حتى الآن في عام 2020، على الرغم من وباء "كورونا".

وفي عام 2018، بلغ حجم التجارة الإسرائيلية التركية 6.2 مليار دولار، قبل أن ينخفض إلى 5.5 مليار دولار في 2019، بحسب أرقام صادرة عن مركز التجارة الدولية ومقره جنيف، وهو وكالة مشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية.

ويرى الكاتب والمستشار السياسي المختص بالشأن التركي الدكتور باسل الحاج جاسم أنه يمكن اعتبار ظروف اليوم "مواتية" لحدوث تقارب بين تركيا وإسرائيل. 

ويقول في تصريحات لموقع "الحرة": "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ما تداولته العديد من المصادر قبل فترة عن تعيين تركيا سفيرا جديدا لها في إسرائيل، فهي خطوة في إطار تطبيع العلاقات بين أنقرة وإسرائيل، وأيضا تجميع النقاط في حساب الإدارة الأميركية الجديدة".

ومع ما سبق يضيف المستشار السياسي: "علينا عدم إغفال حقيقة أن من شأن تحسين تركيا العلاقات مع إسرائيل، مساعدتها على حل قضايا عالقة حاليا مع الغرب".

لكن في المقابل هناك مكاسب كثيرة يمكن أن تحققها إسرائيل عبر تركيا، حسب الحاج جاسم الذي يشير إلى أن المكاسب تتركز في الصناعات العسكرية، لاسيما أن تركيا تعدّ سوقا كبرى للصناعات العسكريّة الإسرائيليّة، وثاني أكبر زبون للسلاح الإسرائيلي الصنع بعد الهند. 

ويوضح المستشار السياسي أن التعاون اليوم بين الطرفين في مجال الصناعات العسكرية "هو مصلحة مشتركة، بالإضافة لملف الطاقة، كون تركيا تعتبر سوق كبير، ويمكن أن تكون أيضا خطوط أنابيبها ممرا إلى سوق الاتحاد الأوروبي".

دميرتاش يقبع في السجن بتركيا منذ عام 2016
دميرتاش يقبع في السجن بتركيا منذ عام 2016

أحدث الحكم الذي أصدرته محكمة تركية بحق الزعيم الكردي البارز، صلاح الدين دميرتاش ردود فعل واسعة النطاق في البلاد، وصبت بمعظمها في إطار الغضب والتنديد والتأكيد على أن ما حصل "ذو دوافع سياسية لا قانونية".

دميرتاش يقبع في السجن منذ عام 2016، ورغم أن "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان" طالبت تركيا أكثر من مرة بالإفراج الفوري عنه مع دفع تعويضات مالية، فإنها لم تلق استجابة.

وعلى العكس قوبل طلبها في أكثر من مناسبة بلغة قاسية أبداها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان وحلفائه القوميين، معتبرين من جانبهم أن ما يطالبون به "ليس ملزما".

ونص الحكم الذي صدر مساء الخميس بسجن دميرتاش 42 عاما، وسياسية كردية بارزة أخرى بالسجن لما يزيد قليلا عن 30 عاما.

كما أدينت العديد من الشخصيات البارزة الأخرى في حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي من بين إجمالي 108 متهمين اتُهموا بـ 29 جريمة، بما في ذلك "القتل والإضرار بوحدة الدولة التركية".

وتمت تبرئة ما لا يقل عن 10 متهمين آخرين من التهم الموجهة إليهم، ومن المتوقع حسبما ذكر سياسيون أكراد الجمعة أن يستأنفون الأحكام في الأيام المقبلة.

من هو دميرتاش؟

سياسي كردي بارز يقبع خلف القضبان منذ نوفمبر 2016، بعدما وجهت اتهامات له تتعلق بالإرهاب، في إشارة إلى صلاته بـ"حزب العمال الكردستاني"، المحظور في البلاد ودول غربية.

ويرتبط الحكم الذي صدر بحقه الخميس بشكل أساسي بما يعرف بـ"أحداث احتجاجات كوباني"، وهي بلدة سورية تقع شمال البلاد وشهدت معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد في سوريا وتنظيم داعش، عام 2014.

ولد في منطقة بالو التابعة لآلازيغ شرقي تركيا عام 1973، ودرس في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، وأصبح في بدايات نشأته القانونية عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة حقوق الإنسان التركية في مدينة ديار بكر.

وبعد ذلك صعد ليشغل منصب رئيس اللجنة، وأسس مكتب ديار بكر لمنظمة العفو الدولية، في تلك الفترة، حسبما تشير تقارير متقاطعة لوسائل إعلام تركية.

خلال فترة شبابه تعرض لأكثر من مرة للاعتقال، بسبب المسار الذي كان ينشط فيه وهو الدفاع عن حقوق الإنسان.

وفي السنة الأولى من حياته السياسية، التي بدأها بهدف التوصل إلى حل سلمي للمشكلة الكردية، تم انتخابه عضوا في البرلمان عن ديار بكر في 22 يوليو 2007 عن حزب "المجتمع الديمقراطي اليساري" الكردي، حسبما توضح السيرة الذاتية المخصصة له بموقع إلكتروني.

في عام 2009 اتهم من قبل السلطات والمحكمة الدستورية العليا بالارتباط مع حزب "العمال الكردستاني" الذي يخوض تمردا ضد الدولة التركية منذ 1984.

ومن ثم أصبح نائبا عن حزب "السلام والديمقراطية" اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة المذكورة لذات السبب.

شارك في عام 2012 في تأسيس حزب "الشعوب الديمقراطي"، وتم انتخابه في 2014 رئيسا مشتركا مع فيجن يوكسداغ، التي اعتقلت معه في 2016، وصدر حكم بحقها يوم الخميس.

وبعدما انخرط في تلك المحطة السياسية الهامة شارك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 10 أغسطس 2014 كمرشح للرئاسة عن "الشعوب الديمقراطي"، وحصل على 9.8 بالمئة من الأصوات.

وفي الانتخابات التي أجريت في 7 يونيو 2015، حقق حزبه نجاحا كبيرا بحصوله على 80 نائبا بنسبة 13.1 بالمئة من الأصوات.

ما قصته "أحداث كوباني"؟

في سبتمبر 2014 وبينما كان تنظيم داعش يشن هجوما على مدينة كوباني التي كان يسيطر عليها آنذاك حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا شهد الطرف الآخر من الحدود احتجاجات و"فعاليات دعم" سرعان ما تطورت إلى أعمال شغب وقتل.

وتتنظر تركيا إلى "الاتحاد الديمقراطي" منذ بداية تأسيسه في سوريا على أنه "الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني"، وهو الأمر الذي ينفيه الحزب الكردي.

وجاء تنظيم الاحتجاجات ردا على عدم استجابة دعوات مسؤولي "الشعوب الديمقراطي" بفتح ممر إلى كوباني عبر الحدود، حتى تصل المساعدات العسكرية من مناطق أخرى في شمال سوريا ومن جانب حكومة إقليم كردستان العراق.

كما طالب مسؤولو "الشعوب الديمقراطي" حينها بالسماح لمقاتلين أكراد أتراك بالدخول إلى البلدة الواقعة على الحدود، من أجل مساندة نظرائهم هناك.

وتطورت الاحتجاجات وخاصة في المدن الشرقية والجنوبية الشرقية إلى اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، ما أسفر عن قتلى وجرحى.

وبحسب البيانات الرسمية، فقد 37 شخصا أرواحهم وأصيب 761 شخصا، بينهم 326 من رجال الأمن، في الحوادث التي وقعت في 35 إقليما و96 منطقة.

وجاء في هذه البيانات، أنه تم إحراق 197 مدرسة، وتدمير 269 مبنى عام، ونهب 1731 منزلا ومكان عمل، وتضرر 1230 مركبة.

وعلى إثر ذلك فتح القضاء سلسلة تحقيقات، وبعدما استهدفت عدة مسؤولين ونوابا في "الشعوب الديمقراطي" وصلت إلى دميرتاش في 2016، حيث تم رفع حصانته البرلمانية ومن ثم اعتقاله.

وفي شهادة أدلى بها عام 2023، انتقد دميرتاش القضية ووصفها بأنها محاكمة "انتقامية"، وقال "لا يوجد دليل واحد عني. هذه قضية انتقام سياسي، لم يتم اعتقالنا قانونيا، كلنا رهائن سياسيون".

لكن السلطات حملته مسؤولية الوقوف وراء وراء الاحتجاجات وأحداث الشغب ودعوة المتظاهرين للنزول إلى الشوارع، وتحريضهم ضد الدولة التركية.

ما أصداء الحكم داخليا؟

وكان حزب "الشعوب الديمقراطي" قد تعرض لعدة ضغوط ودعاوى قضائية خلال السنوات الماضية، بسبب الاتهامات الموجهة له والمتعلقة بالارتباط بـ"العمال الكردستاني".

ولم يدخل في الانتخابات الأخيرة باسمه، وتحول بشكل غير مباشر إلى اسم آخر حمل اسم حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب".

وجاء في بيان مشترك للرئيسان المشاركان له تونجر باكيرهان وتولاي أوروج أنهم لا يعترفون بالأحكام الصادرة، وبينها المتعلقة بدميرتاشز

واعتبر المسؤولان أنه وبالأحكام الصادرة "تمت محاولة محو حزب الشعوب الديمقراطي والسياسيين الأكراد والثوريين والديمقراطيين من المشهد السياسي".

وفي إشارة إلى أن الحكومة لم تفهم "رد فعل الشعب" في انتخابات 31 مارس، أضاف باكيرهان: "نحن الأكراد والعمال والفقراء سنهزم هذه القرارات القذرة كما هو الحال دائما".

وأضاف: "بالتأكيد سوف نحرر أصدقائنا يوما ما. وعلى من يتخذ هذا القرار أن يعلم جيدا أن تلك الأيام ليست ببعيدة".

ووصفت تولاي أوروج الأحكام بأنها "مذبحة قانونية".

وقالت: "كما تمت كتابة لائحة الاتهام في القصر ومقر حزب الحركة القومية، فقد تمت كتابة هذا القرار (الأحكام) أيضا من قبل نفس المجموعات".

واعتبرت أيضا أنه "لا يوجد شيء اسمه قضاء في تركيا. والآن حدث انقلاب قانوني آخر وانقلاب سياسي. أصدقاؤنا الذين حوكموا برئوا في ضمير العالم أجمع. نحن لا نعترف بقرارات الفاشية، فهي لاغية وباطلة".

وانتقد رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل، في لقاء أجرته قناة "سوزجو" التلفزيونية العقوبات المفروضة على صلاح الدين دميرطاش وفيجن يوكسكداغ (الرئيسان السابقان لحزب الشعوب).

واعتبر أن "قضية كوباني هي قضية سياسية".

في المقابل قال النائب السابق لحزب "العدالة والتنمية" ونائب وزير الداخلية بولنت توران: "تم تحقيق العدالة، وهناك تبرئة وعقاب. حظا سعيدا".

واستشهد توران عبر حسابه في "إكس" بالخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان في أكتوبر 2021، وأضاف: "قلنا أنه سيحاسب! ولا يمكن تمييع القانون والعدالة بتغريدات

رومانسية مرسلة من السجن، ولا يستطيع أحد استفزاز الشوارع من أجل طموحاته السياسية".