(FILES) This file photo illustration photo shows a Facebook App logo displayed on a smartphone in Los Angeles, March 1, 2021. -…
توصف برامج الشركة الإسرائيلية بأنها خبيثة تصيب الهواتف الذكية لتمكين استخراج الرسائل والصور

لا تزال أصداء استخدام مزعوم لبرامج تجسس ضد معارضين وناشطين حول العالم مستمرة، حيث تشير تقارير إلى "إساءة استخدام واسعة النطاق ومستمرة" لبرامج إن إس أو للتسلل الإلكتروني.

وتوصف هذه البرامج بأنها خبيثة تصيب الهواتف الذكية لتمكين استخراج الرسائل والصور، ورسائل البريد الإلكتروني، وتسجيل المكالمات، وتفعيل مكبرات الصوت الهاتفية سرا.

وحصلت مجموعة فوربيدن ستوريز الصحفية غير الربحية التي تتخذ من باريس مقرا لها ومنظمة العفو الدولية على قائمة بخمسين ألف رقم هاتف، اختارها زبائن لشركة "إن إس أو غروب" الإسرائيلية منذ 2016 لمحاولة اختراق هواتف ذكية، كان بعضها ناجحا، والقيام بعمليات تجسس محتملة. 

وقد تقاسمتها المنظمتان مع مجموعة من 17 وسيلة إعلامية كشفت هذه القضية، الأحد.

كيف يحدث الاختراق؟

يقول موقع "ذي كونفرسيشن" (The Conversation) إنه لا يوجد شيء معقد بشكل خاص حول كيفية اختراق برامج التجسس بيغاسوس لهواتف الضحايا. 

ويبدأ الاختراق برسالة نصية قصيرة أو آي مسج (iMessage) على هواتف آيفون تحوي رابطا لموقع ويب. إذا تم النقر عليه، يعني إصابة الهاتف ببرنامج خبيث للقرصنة أو التجسس.

والهدف من ذلك هو السيطرة الكاملة على نظام تشغيل الهاتف، إما عن طريق التجذير (الروتنغ) لهواتف أندرويد أو كسر الحماية على أجهزة أبل (آي أو إس).

عادة ما يتم إجراء عملية التجذير على هواتف أندرويد بواسطة المستخدم نفسه لتثبيت التطبيقات والألعاب من متاجر التطبيقات التي لا يدعمها نظام أندويد، أو لإعادة تمكين وظيفة تم تعطيلها بواسطة الشركة المصنعة.

وبالمثل، يمكن كسر حماية هواتف آيفون للسماح بتثبيت التطبيقات غير المتوفرة في متجر تطبيقات أبل، أو لإلغاء قفل الهاتف لاستخدامه على الشبكات الخلوية البديلة. 

وتتطلب العديد من أساليب كسر الحماية أن يكون الهاتف متصلا بجهاز كمبيوتر في كل مرة يتم تشغيله فيها.

يقوم كل من التجذير وكسر الحماية بإزالة عناصر التحكم في الأمان التي تتضمنها أنظمة تشغيل أندرويد أو آي أو إس. وعادة ما تكون مزيجا من تغيير الإعدادات و"اختراق" للعناصر الأساسية لنظام التشغيل لتشغيل التعليمات البرمجية المعدلة.

في حالة برامج التجسس، بمجرد إلغاء قفل الهاتف، يمكن للمتجسس نشر المزيد من البرامج لتأمين الوصول عن بُعد إلى بيانات الهاتف ووظائفه. من المحتمل أن يظل هذا المستخدم غير مدرك تماما لما يحدث.

وعندما تفشل محاولة الاختراق الأولى، ولا يتفاعل الضحية مع الرابط الذي تم إرساله، تحث برامج التجسس المستخدم على التفاعل مع أذونات التطبيقات ذات الصلة.

وتحدثت معظم التقارير الإعلامية عن اختراق برنامج التجسس الرائد بيغاسوس لهواتف أبل. فهل هذا يعني أن أجهزة أبل غير آمنة؟

يقول "ذي كونفرسيشن" إن أجهزة أبل تعتبر بشكل عام أكثر أمانا من نظيراتها التي تعمل بنظام أندرويد، ولكن لا يوجد أي نوع من الأجهزة آمن بنسبة 100 في المئة.

ووفق تحقيق نشرته، الأحد، 17 وسيلة إعلامية دولية، سمح برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيا، و600 شخصية سياسية، و85 ناشطا حقوقيا، و65 صاحب شركة في دول عدة.

ويتيح برنامج التجسس اختراق الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى مكالمات الشخص المستهدف.

وأثار التحقيق استنكار منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وقادة سياسيين في أنحاء العالم.

في المقابل، نفت إن إس أو ارتكاب أي مخالفات، وأكدت الشركة الإسرائيلية أن برنامجها موجه فقط للاستخدام من قبل المخابرات الحكومية ووكالات إنفاذ القانون التي جرى التحقق منها للحصول على معلومات ضد الشبكات الإجرامية والإرهابية.

وقال شاليف هوليو مؤسس مجموعة إن.إس.أو لإذاعة 103 إف.إم في تل أبيب، الثلاثاء، إن القائمة المنشورة لأهداف بيغاسوس المزعومة "لا صلة لها بإن إس أو".

وأضاف في مقابلة نادرة "المنصة التي ننتجها تمنع الهجمات الإرهابية وتنقذ الأرواح".

المشتبه به لجأ إلى الذكاء الاصطناعي للانتقام من مدير المدرسة
المشتبه به لجأ إلى الذكاء الاصطناعي للانتقام من مدير المدرسة

ألقت الشرطة القبض على مدير الرياضة في مدرسة بايكسفيل الثانوية في مدينة بالتيمور الأميركية، بتهمة استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء تسجيل صوتي مزيف ينسب تعليقات عنصرية ومعادية للسامية إلى مدير المدرسة.

واعتقلت الشرطة دازون داريان، البالغ من العمر 31 عاما، من مدرسة بايكسفيل الثانوية، الخميس، بعد تحقيق في تسجيل مولَّد بالذكاء الاصطناعي يحاكي صوت، إريك آيسويرت، مدير المدرسة.

ووفقا للسلطات، قام داريان على ما يبدو بإنشاء التسجيل المزيف كوسيلة للانتقام من المدير آيسويرت، الذي كان يجري معه تحقيقا فيما يتعلق بسوء إدارة محتمل لأموال المدرسة، حسبما نقلته صحيفة "الغارديان".

وفي التسجيل، الذي ظهر في 17 يناير، وأثار غضبا سريعا في مجتمع بالتيمور، يُسمَع في الصوت المنسوب للمدير، شكواه من الطلاب وبعض أعضاء هيئة التدريس.

وقال الصوت في المقطع المزيَّف: "بصدق لا أفهم لماذا يجب أن أتحمل هؤلاء الحمقى هنا كل يوم"، واستمر في الشكوى موجها إهانات عنصرية لمن وصفهم بـ"الأطفال السود الجاحدين".

وفي مرحلة ما، يذكر الصوت في المقطع المزيف، عبارة معادية للسامية وتحمل إيحاءات وتلميحات تاريخية معادية لليهود.

وفي مؤتمر صحفي، الخميس، قال رئيس شرطة مقاطعة بالتيمور، روبرت مكولوف: "لدينا الآن أدلة قاطعة على أن التسجيل لم يكن أصليا".

وتوصلت إدارة شرطة مقاطعة بالتيمور إلى هذه النتيجة، بعد إجراء تحقيق مكثف شمل إحضار محلل جنائي متعاقد مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لمراجعة التسجيل. 

وأشارت نتائج التحليل إلى أن التسجيل يحتوي على آثار محتوى مُولَّد بالذكاء الاصطناعي.

وأضاف مكولوف، أن المحققين حصلوا أيضا على رأي خبير ثان من محلل جنائي في جامعة بيركلي كاليفورنيا الذي حدد أيضا أن التسجيل غير أصلي.

وقال مكولوف: "بناء على تلك النتائج ومزيد من التحقيق، تم تحديد أن التسجيل تم إنشاؤه باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي".

وأضاف "من خلال تحقيقهم، زعم المحققون أن داريان.. قام بإنشاء التسجيل للانتقام من المدير الذي أطلق تحقيقا في سوء إدارة محتمل لأموال المدرسة".

ووفقا لوثائق اتهام الشرطة التي راجعتها "الإذاعة الوطنية العامة" (إن بي آر)، فتح آيسويرت تحقيقا مع داريان في ديسمبر الماضي بشأن سوء الإدارة المحتمل لـ 1916 دولارا من أموال المدرسة.

علاوة على ذلك، وبّخ آيسويرت داريان لفصل مدرب دون موافقته، وأخبر داريان أن عقده ربما "لن يتم تجديده في الفصل الدراسي المقبل"، حسبما أفادت "إن بي آر".

وكتبت السلطات أيضا أن داريان، بحث في إنترنت المؤسسة عدة مرات، بين ديسمبر  ويناير، عن أدوات الذكاء الاصطناعي، وفقا لموقع "بالتيمور بانر"، الذي راجع أيضا وثائق الاتهام التي وجهتها الشرطة.