تقارير تتحدث عن غواصة إيرانية مسيرة جديدة
تقارير تتحدث عن غواصة إيرانية مسيرة جديدة

كشفت إيران لأول مرة عن غواصة جديدة، يتوقع خبراء أسلحة أنها مسيرة وغير مأهولة بطاقم بحري من الداخل.

وإذا صحت الأنباء بشأن هذه الغواصة، فإن إيران ستكون بذلك الدولة الثالثة عالميا بجانب الولايات المتحدة وبريطانيا، التي تملك هذه التكنولوجيا، بحسب تقرير مجلة "فوربس" الأميركية.

وأضاف التقرير أن الغواصة الإيرانية الجديدة تشبه غواصة "أوركا" الأميركية، من إنتاج شركة بوينغ، من حيث حجمها الكبير وتشغيلها بطاقة الديزل الكهربائية، إلا أن النموذج الإيراني يبدو أقل تكلفة.

وقد تم عرض الغواصة الإيرانية في حفل تضمن 100 قارب تابع لبحرية الحرس الثوري الإيراني، والذي اشتهر بمخالفاته الطائشة في مياه الخليج، خاصة عندما تحرش بناقلات نفط خلال العام الماضي.

كما تم عرض قوارب سريعة أخرى محملة بالصواريخ تدعى اختصارا بـ "FAC"، بجانب قوارب سرعة ومركبات تحت الماء مخصصة للضفادع البشرية، بجانب بعض الطائرات الصغيرة المخصصة للعمليات البرية.

وأشار تقرير فوربس إلى أن كل القطع المعروضة تعتبر قديمة باستثناء الغواصات المسيرة.

وقد تمثل الغواصات المسيرة كبيرة الحجم، وسيلة جديدة لبحرية الحرس الثوري من أجل استعراض النفوذ والهيبة في المنطقة، حيث يمكن لدفع الديزل الكهربائي منحها مدى غوص طويل.

وبسبب حجمها الكبير، فإن هذه الغواصات ستكون قابلة لدمج أسلحة جديدة بها، حيث يمكن على سبيل المثال، استخدامها من أجل زرع الألغام.

وفي إحدى صور الغواصة التي نشرتها وسائل إعلام إيرانية، فإنه يظهر شخصان يقفان عليها، أحدهما يجلس على كرسي ويتحكم بها من خلال جهاز تحكم عن بعد، بينما يساعد الآخر في تعديل كابل الاتصال.

وأضافت مجلة فوربس أن هذا قد يعكس مرحلة تطوير مبكرة للغواصة، إلا أن العروض العسكرية دائما تكون مختلفة عن مسرح العمليات.

وتبني إيران غواصات صغيرة الحجم بما يتلائم مع قدراتها الصناعية المحدودة، وقد تمثل تقنيات التحكم عن بعد تحديا لها فيما يخص الغواصات، إلا أنها لديها خبرة طويلة في تسيير الغواصات الانتحارية عن بعد مثل التي استخدمتها في اليمن، بحسب فوربس.

كيم جونغ أون دفع بيونغ يانغ إلى تطوير تكنولوجيا تفوق سرعتها سرعة الصوت (أرشيفية-تعبيرية)
كيم جونغ أون دفع بيونغ يانغ إلى تطوير تكنولوجيا تفوق سرعتها سرعة الصوت (أرشيفية-تعبيرية)

رجحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن يكون الهجوم الإيراني على إسرائيل، في أبريل الماضي، قد أثار اهتمام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، نظرا لأنه يقدم اختبارا حقيقيا للاشتباك مع الدفاعات الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها.

وذكرت الصحيفة أن ما حدث بين إسرائيل وإيران يعتبر بمثابة درس حي لكيم لأنه يعزز فهم كوريا الشمالية لكيفية أداء أسلحتها إذا هاجمت اليابان أو كوريا الجنوبية، وهما دولتان تتكامل دفاعاتهما، مثل إسرائيل، بشكل متزايد مع الولايات المتحدة.

ويأتي ذلك في ظل التقارب بين كوريا الشمالية وإيران، بحسب الصحيفة التي أوضحت أن هذا الأمر يثير المخاوف في الغرب بشأن احتمالية أن يتعاون البلدان عسكريا في نهاية المطاف.

وأوضحت الصحيفة أنه حتى قبل الهجوم الإيراني على إسرائيل، كانت كوريا الشمالية تراقب أداء قذائفها في أوكرانيا، حيث تستخدم روسيا الأسلحة الكورية الشمالية ضد الدفاعات التي زودتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون لكييف.

ومن المؤكد، بحسب الصحيفة، أنه توجد اختلافات مهمة، إذ جاء الهجوم الإيراني على إسرائيل مع تحذير مسبق كاف، مع تحليق المسيرات والصواريخ لساعات أثناء سفرها أكثر من 1000 ميل. ومن غير المرجح أن يقدم كيم مثل هذا الإشعار المسبق لضربة محتملة لكوريا الجنوبية أو اليابان، وهو أمر قد يحدث في غضون دقائق معدودة، كما يقول خبراء أمنيون.

ووفقا للصحيفة، تُصنف كوريا الشمالية المسلحة نووياً كواحدة من أكثر التهديدات العسكرية اضطراباً في العالم. وفي السنوات الأخيرة، أجرت بيونغ يانغ تجارب أسلحة بدون الخضوع لأي عقوبات، بما في ذلك مناورة، في 22 أبريل، والتي أشرف عليها كيم، وزعمت وسائل الإعلام الرسمية أنها كانت أول محاكاة لهجوم نووي مضاد في البلاد.

وترى الصحيفة أنه يمكن أن تكون الدروس المستفادة من الهجوم الإيراني على إسرائيل ذات قيمة خاصة لكوريا الشمالية، حيث تقوم كل من بيونغ يانغ وخصومها ببناء جيوشهم للاستعداد لصراع في نهاية المطاف.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيم دفع بيونغ يانغ إلى تطوير تكنولوجيا تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ قصيرة المدى يمكن أن تربك الرادارات من خلال تغيير الاتجاه في منتصف الرحلة. ويعتمد المزيد من أحدث صواريخ كوريا الشمالية على الوقود الصلب، وليس الوقود السائل، ما يسمح بانتشار أسرع. ويُعتقد أن بيونغ يانغ لديها أسلحة مخبأة داخل الكهوف والجبال، وقد أظهرت قدرة على إطلاق الصواريخ من عربات السكك الحديدية.

وردا على ذلك، ذكرت "وول ستريت جورنال" أن كوريا الجنوبية واليابان تنفقان عشرات المليارات من الدولارات لتحديث أنظمتهما الدفاعية الصاروخية. ولأول مرة، بدأ البلدان والولايات المتحدة، في أواخر العام الماضي، في ربط أنظمة الرادار الصاروخي الخاصة بهما، رغم أن الدفاعات المتكاملة لا تزال هدفاً بعيد المنال، كما يقول الخبراء العسكريون للصحيفة.

وقالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، في ٢٤ أبريل، إن وفدا من بيونغيانغ برئاسة وزير التجارة الدولية يزور إيران حاليا، وذلك في تقرير علني نادر عن تعاملات البلدين اللذين يُعتقد بأن لهما علاقات عسكرية سرية، وفقا لوكالة "رويترز".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية، يون جونغ هو، غادر بيونغيانغ، جوا على رأس وفد وزاري لزيارة إيران. ولم تعط تفاصيل أخرى.

‭‬ويُشتبه منذ فترة طويلة بأن كوريا الشمالية وإيران تتعاونان في برامج الصواريخ الباليستية، وربما تتبادلان الخبرات الفنية والمكونات التي تدخل في تصنيعها.

وأفادت "رويترز"، في فبراير، بأن إيران قدمت عددا كبيرا من الصواريخ الباليستية إلى روسيا لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا.

ويُشتبه أيضا بأن كوريا الشمالية تزود روسيا بالصواريخ والمدفعية، رغم أن كلا البلدين نفى هذا الادعاء.

وتشير قاعدة بيانات حكومة كوريا الجنوبية إلى أن يون سبق له العمل على توطيد علاقات كوريا الشمالية مع سوريا.

وكان ليون دور نشط في المعاملات المتزايدة بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث قاد هذا الشهر وفدا لزيارة موسكو، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.